المهرجان الـ10 لموسيقى الديوان

جيل الشباب يغزو الساحة تدريجيا

جيل الشباب يغزو الساحة تدريجيا
  • القراءات: 613
وأج وأج

تميز المهرجان الـ10 لموسيقى الديوان الذي اختتم يوم الثلاثاء المنصرم ببشار، ببروز عدد كبير من المواهب الشابة التي احتلت الركح أمام جمهور دائم الوفاء لهذه التظاهرة، رغم العديد من الاختلالات التي شابت عملية تنظيمه. 

أظهرت العديد من الفرق الشابة التي أنشئ البعض منها خصيصا لهذا الحدث الموسيقي الوحيد في المنطقة، الذي انطلق يوم الجمعة المنصرم سواء ضمن المنافسة أو خارجها تحكما كبيرا في الموسيقي بطبوع مختلفة. 

من بين هذه الفرق؛ "جيل ديوان القندوسي" من بلدية القنادسة و«هدى الديوان" من تلمسان أو "ديوان السراب" من تيندوف، حيث أبانت عن انضباط في إعداد أعمالهم الموسيقية رغم أن معدل أعمار بعضهم لا يتعدى 25 سنة. 

وقد تنافست خلال هذه السنة ثلاث مدارس تكوين معروفة وهي مدرسة "القنادسة" التي سبق لها أن قدمت فرقا أخرى متوجة، على غرار المعلم الهواري من وهران الذي قدم فرقتين مختلفتين هذه السنة وتلك الخاصة بالمعلم إسماعيل من تيندوف الذي قدم هو الآخر ديوان تلك المنطقة. 

وتمت مكافأة عمل اثنين من التشكيلتين الشابتين بالمرتبة الأولى للمنافسة بالنسبة "لجيل ديوان القندوسي" والثالثة عادت لـ«ديوان السراب". 

سيشارك هؤلاء في الجزائر العاصمة بمناسبة تنظيم المهرجان الدولي الـ9 لموسيقى الديوان المرتقبة في صيف 2017. 

وبعد أن اضطروا إلى تأجيل المهرجان الذي كان مبرمجا في شهر مايو إلى تغيير مكانه نحو ملعب آخر من المدينة، وتقليص المدة (5 أيام عوض 7)، أعرب المنظمون عن "تخوفهم من عدم إقبال الجمهور" على هذه التظاهرة التي تم تدشينها عشية الدخول المدرسي. 

إلا انه ورغم ذلك، تنقلت عائلات وشباب بشار بأعداد غفيرة كل أمسية لحضور هذه الطبعة وظلوا في ملعب 18 فبراير إلى غاية ساعات متأخرة من الليل. 

في السياق، أعرب عدد كبير من الجمهور عن أسفهم "لقصر مدة" المهرجان وبرمجته "التي كانت أقل ثراء من الطبعات السابقة" التي عرفت مشاركة معلمين أجانب وفرق جزائرية شهيرة. 

أما فئة أخرى، فقد حيت عملية نقل الحدث إلى الملعب الأولمبي 18 فبراير الذي يوفر ـ حسبهم ـ "ظروف استقبال أحسن ونوعية أفضل للصوت". 

علاوة على العروض اليومية، منح المهرجان كذلك فضاء للتفكير في موسيقى الديوان ومستقبله وكذا حول تنظيم المهرجان نفسه بمشاركة أربعة جامعيين، ناقشوا إمكانيات استغلال الموسيقى في مشاريع إنعاش سياحي. 

كما شكلت هذه الطبعة مناسبة للتفكير في إجراءات تصنيف موسيقى الديوان ضمن التراث الثقافي الوطني اللامادي، مع الإعلان عن إنشاء "جمعية موحدة للمهتمين" بهذا الإرث وتثمين هذا الأخير عبر الإعداد الجاري "لمنشورات علمية" وتشجيع إقامة وعدات (حفلات تقليدية) على المستوى المحلي، حسبما أكده محافظ المهرجان، السيد حمداني عماري... الذي تابع قوله بأن هذه الهيئة المستقبلية ستتكفل فيما بعد بالإشراف عن الأحداث الثقافية والعلمية الخاصة بموسيقى الديوان والبحث عن التمويلات والممولين، خاصة التعاون مع فرق البحث المتخصصة". 

يأمل المهرجان من خلال المنافسة في تثمين وجمع النصوص النادرة،  فضلا عن مواصلة تشجيع تكوين الفرق الشابة وهو العمل الذي بدأ يعطي ثماره، كما يشهد على ذلك ما حققته هذه الطبعة.