الفنان كمال رويني لـ ”المساء”:

مسرح ”مجوبي” أقصى العديد من الفنانين

مسرح ”مجوبي” أقصى العديد من الفنانين
  • القراءات: 2809
هبة أيوب هبة أيوب
أكّد الوجه المسرحي المعروف والفنان كمال رويني أن 20 سنة من العطاء الفني على خشبة المسرح، السينما وشاشة التلفزيون جعلت منه شخصية مسرحية مميّزة، تختار الأدوار التي تليق به، خاصة الجادة منها، كما جعلته فنانا وممثلا قريبا من جمهوره، بفضل تواصله الجيد مع عشاق الفن الرابع.
في سياق متصل، أكد رويني أنّ بدايته كانت مع المسرح الهاوي، ثم المسرح المحترف عبر تعاونية ”مسرح القلعة” التي كان يشرف عليها الفنان زياني شريف عياد، وأضاف أنه انضم إلى الفرقة المحترفة للمسرح الجزائري خلال التسعينات وكان يشرف على تسييرها الراحل امحمد بن قطاف.
وعن أعماله السينمائية، قال كمال رويني بأن أول فيلم شارك فيه كان خلال سنة 1993 بعنوان ”كانت حربا”، وهو عبارة عن إنتاج مشترك جزائري - فرنسي، تحصل الفيلم وقتها على جائزة ”فيبادور”، وهو ما أعطاه نفسا كبيرا لمواصلة مشواره الفني رغم تأزّم الوضع في سنوات التسعينيات، حيث اختار التحدي والبحث عن مقوّماته الفنية والإبداعية، وفي هذا السياق، يقول المتحدث بأن فيلم المخرج أحمد راشدي صنع نجاحه، وهذا ما زاد من حماسه لاقتحام الأعمال التلفزيونية، حيث تقمّص الأدوار الرئيسية في بعض المسلسلات التي لاقت قبولا كبيرا من طرف الجمهور، كمسلسل ”المشوار”، وعن مشاركته في سلسلة ”ماني ماني” قال رويني بأن هذه السلسلة الفكاهية هي أول محاولة له في العمل الهزلي مع المخرج عزيز شولاح عام 1996.
وفي سياق متصل، أشار رويني إلى أنّه يقدم الأدوار التي يرى فيها نفسه، خاصة الأدوار التاريخية والمونودرام، وفي حديثه عن العشرية السوداء، اعتبرها الفنان كمال رويني العائق الكبير أمام أسماء فنية كبيرة، حيث وصلت إلى قمة العطاء والنضج الفني، إلا أن هذه العشرية أطاحت بأرقام عديدة وأدت إلى تدهور مستوى المسرح الجزائري.
ومن الأعمال الأخرى التي قدمها الفنان خلال هذه الأزمة؛ فيلم ”في انتظار النساء” لجمال بلونوار وفيلم ”العسس” للكاتب والصحفي الطاهر جاووت، إخراج كمال دهان، وهو عبارة عن عمل مشترك جزائري- بلجيكي.
وعلى صعيد متصل، قال الفنان كمال رويني بأن الممثل الجزائري يعاني من نقص الإمكانيات والمعروف عن بعض المخرجين بأنهم لا يحملون عناء التنقّل للبحث عن الفنان الحقيقي، وهذا هو المشكل المطروح الذي كان وراء فشل العمل المسرحي في الجزائر، وأثار رويني مشكلة أخرى تخص تمركز كل المسابقات والأفلام الكبرى والمسرحيات في الجزائر العاصمة، فيما تحرم المسارح الجهوية الأخرى من مثل هذه الفرص، وهذا كان وراء عدم تألّقه في العمل في الخارج، رغم نجاحه في الأعمال السينمائية والمسرحية وكذا في المسلسلات.
من جهة أخرى، تحدث الفنان عن انطلاق تعاونيته ”إقبال” للفنون الدرامية خلال سنة 2009، وأوّل عمل قام به مع هذه التعاونية هو ”علة الغلة” مع المرحوم توفيق ميميش، إلى جانب إنتاج منودرام من طرف تعاونية ”إقبال” تحت عنوان ”طانطانو في طونطونفيل”.
وعن الأعمال الأخرى التي أنتجها المسرح الجهوي ”عز الدين مجوبي” بعنابة، بمشاركة وإخراج كمال رويني؛ مسرحية ”العربي بن مهيدي، الوجه الآخر” التي شارك فيها 15 شابا، إلى جانب مسرحية ”الأحلام القذرة”لكمال كربوز، ”طامزة” وكذا ”مبني للمجهول” ومسرحية أخرى للصغار ”شكرا للمربية ياسمين”، وانتقد رويني بشدة سياسة الإقصاء التي تطال بعض الفنانين بمسرح ”عز الدين مجوبي” بعنابة، وعليه قال بأن الجيل الجديد بإمكانه أن يقدم إضافة لمسرح عنابة، لكن الحقرة والتهميش والمعارف كانت وراء هذا التراجع الكبير في العمل المسرحي بالولاية.