الوزير الأول يصادق على مخطط تهيئة المشروع

رفع سعة السكنات بمدينة سيدي عبد الله إلى 270 ألف ساكن

رفع سعة السكنات بمدينة سيدي عبد الله إلى 270 ألف ساكن
  • القراءات: 657
 محمد.ب محمد.ب

رفعت الحكومة المساحة المخصصة للسكن بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله، حيث انتقلت سعة جملة المشاريع المخصصة لبرنامج الإسكان بهذا المشروع الحضاري، من 200 ألف ساكن إلى 270 ألف ساكن، وفق ما جاء في المرسوم التنفيذي رقم  215 -16 المعدل والمتمم للمرسوم 275-04 المتضمن إنشاء المدينة الجديدة لسيدي عبد الله.

كما أدرج المرسوم الجديد الذي وقّعه الوزير الأول عبد المالك سلال في 11 أوت الجاري والصادر في العدد الأخير للجريدة الرسمية، ضمن المرافق التي يتضمنها مشروع تهيئة المدينة الجديدة لسيدي عبد الله، مساحة خاصة لإنجاز مناطق نشاطات إضافة إلى المرافق الأخرى التي تم تحديدها في المرسوم الصادر في سنة 2004، والتي تشمل علاوة على برامج السكن متعددة الصيغ، مساحات خضراء ومناطق للراحة والرياضة والترفيه وتجهيزات إدارية، وحيا لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، يدعى "الحظيرة الإلكترونية" ومعاهد جامعية ومراكز البحث والتنمية، فضلا عن أقطاب تنافسية في مجالات البيوتكنولوجيا والصيدلة والتكنولوجيا المتطورة والدفاع وتجهيزات استشفائية وصحية  متطورة وأخرى تجارية وفندقية وخدماتية، وكذا شبكات عمومية للمنشآت الأساسية، منها، على الخصوص، نواقل الطاقة والماء والمنشآت الأساسية للاتصال ومنشآت الطرق وخط للسكك الحديدية وتجهيزات عمومية مرافقة للخدمات الحضرية والخدمات الجوارية، ومنشآت لمعالجة النفايات ومياه الصرف وفضاءات لحماية المدينة، يتم تحديد استخداماتها في إطار مخطط التهيئة.

 وبالمناسبة، فقد تزامن التوقيع على المرسوم التنفيذي المعدل للمرسوم المتضمن إنشاء هذه المدينة الجديد مع توقيع الوزير الأول أيضا، على مخطط تهيئتها بعد دراسته من قبل اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بمتابعة المشروع.

ويستجيب قرار توسيع المساحة المخصصة ببرنامج السكني بهذه المنطقة الحضرية الجديدة الممتدة على أقاليم بلديات المعالمة والرحمانية وزرالدة والدويرة، للحجم الكبير من الطلبات المسجلة على مختلف الصيغ السكنية بالعاصمة، ولا سيما منها تلك التي تخص برنامج البيع بالإيجار. كما يأتي في سياق حرص وزارة السكن والعمران والمدينة على إيجاد العقار الكافي لتجسيد مختلف المشاريع السكنية التي تسهر على إنجازها لا سيما على مستوى العاصمة، من خلال اعتماد كافة الحلول الممكنة لتغطية العجز الذي كان مطروحا في هذا المجال، ومنها الاتفاق الذي توصلت إليه مع مصالح ولاية الجزائر لتخصيص 500 هكتار من الاراضي الإضافية، لبناء ما لا يقل عن 70 ألف وحدة سكنية موزعة على 18 بلدية.

ويُرتقب أن يعرف مشروع المدينة الجديدة لسيدي عبد الله، انطلاقة قوية بعد تسوية النزاع الذي كان قائما مع المؤسسة الكورية "كينغنام"، التي كانت مكلفة بدراسة وإنجاز تهيئة هذه المدينة، بسبب إخلالها بالتزاماتها المرتبطة بالآجال، وموافقة مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في ماي الفارط، على مشروع عقد بالتراضي البسيط تقدّر قيمته بـ39,1 مليار دينار، تمنح لمؤسسات عمومية تقودها المؤسسة الوطنية للبناء "كوسيدار" لاستكمال أشغال تهيئة هذه المدينة.

وتتضمن محاور العقد صفقتين ظفرت بهما مجموعة من الشركات الوطنية، تخص إحداهما برنامج إنجاز السكنات بقيمة 6,48 ملايير دينار، فيما تتعلق الثانية بأشغال التهيئة العامة للمدينة الجديدة بقيمة 77,84 مليار دينار.

وحسب أطراف من المجلس الشعبي الولائي للعاصمة التي أعلنت مؤخرا عن استكمال مخطط تهيئة المدينة الجديد لسيدي عبد الله، فإن هذه المنشأة الحضرية ستحتضن 65 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ، منها أزيد من 47 ألف وحدة بصيغة البيع بالإيجار، تم منها الانطلاق في إنجاز قرابة 36 ألف وحدة، ويُرتقب تسليم 5 آلاف وحدة قريبا.