ناشد سكان وادي حميميم بدائرة الخروب في قسنطينة، المسؤول الأول عن الولاية التدخل لوضع حد لمعاناتهم التي زاد عمرها عن السبع سنوات، حيث يعاني السكان من عزلة حقيقية بسبب غياب أهم المرافق الضرورية للحياة العادية.

فرغم كون منطقتهم التي تصنف ضمن أهم المناطق الصناعية التي يتواجد بها عدد كبير من المصانع، خاصة تلك المتخصصة في صناعة الجرارات والحافلات وغيرها في الولاية، غير أنها تفتقر لأهم معايير التحضر بالنظر إلى عدد السكان المتواجدين بها، الذين أكدوا أنهم يتكبدون يوميا عناء التنقل إلى الدائرة الأم من أجل اقتناء مختلف مستلزمات العيش، ناهيك عن مستلزمات العلاج والاستطباب وكذا الترفيه التي تحولت بالنسبة إليهم إلى كماليات.

السكان وخلال حديثهم عن مشاكلهم، أكدوا أن النقائص الموجودة بمنطقة وادي حميميم لا تقتصر عند هذا الحد وحسب، فغياب التهيئة الخارجية أضحى من أكبر المنغصات بالمكان من خلال انعدام الإنارة العمومية التي جعلتهم يعيشون في ظلام دامس واهتراء الطرق التي لم تعبد لسنوات، زيادة على ندرة النقل بشتى أنواعه، لتتحول بذلك المنطقة إلى مكان معزول لا يتنقل إليه سوى ساكنيه وبصعوبة كبيرة، ولعل أبرز النقائص التي أرقت السكان؛ غياب المؤسسات التربوية بمنطقة وادي حميميم، مما يجبر أبناءهم التلاميذ من أجل قطع مسافات طويلة للالتحاق بمقاعد دراستهم يوميا، وتحديدا بدائرة الخروب. المشتكون أضافوا أن كل هذه المشاكل غير مدرجة ضمن المخططات التنموية سواء التي سبقت وحتى المستقبلية، على اعتبار أن المنطقة ذات طابع صناعي بالدرجة الأولى، لكن بها كثافة سكانية معتبرة لها حاجياتها ومتطلباتها التي تستلزم الاهتمام.