أيام مينا المسرحية بغليزان

”أموات على قيد الحياة” تفتح التظاهرة

”أموات على قيد الحياة” تفتح التظاهرة
  • القراءات: 685
خ. نافع خ. نافع

افتتحت مسرحية “أموات على قيد الحياة” للجمعية المسرحية القليعة لولاية تيبازة، أول أمس، الطبعة التاسعة لأيام مينا لمسرح الطفل والهواة التي تحتضنها دار الثقافة بولاية غليزان.

العمل المسرحي الذي أخرجه يوسف تعوينت يعالج معاناة الفنان في رحلة البحث المضنية عن سبل بلوغ النجاح بالرغم من المثبطات التي تحول دون تحقيق هدفه، حيث جمعت أحداث المسرحية بين نقيضين الحياة والموت، في ثنائية تجسدت في عنوان “ أموات على قيد الحياة”، أبطالها أربعة ممثلين اتخذوا من قبو فضاء يتدربون فيه على مسرحية هاملت للمسرحي العالمي شكسبير، هروبا من أهوال الحرب الدائرة في بلدهم وكلهم أمل في تحقيق النجومية، وهم يسمعون بين الفترة والأخرى لصوت القنابل المدوية في الخارج، وبعد عودة الهدوء، ضاع مفتاح باب القبو، وبدأت رحلة البحث عنه، وفي كل مرة يجدون فكرة للخروج تصطدم بعائق يعيدهم لنقطة البداية.

النص جمع بين الدراما والكوميديا، استمتع الجمهور الغليزاني وتغيرت جزئياته ومشاهده من التدريب على مسرحية هاملت باللغة العربية إلى المشاكل والصعوبات التي تعقبتهم خلال تواجدهم داخل القبو، بحيث نجح مخرج العمل في جعل المشاهد يعيش أحداث مسرحيتين في آن واحد مزدوجة بشخصيات معقدة ومركبة.

الإضاءة جاءت منتشرة ومركزة أحيانا حسب مشاهد العرض المسرحي، وقد ركز خيثر إسماعيل على اللون الأحمر في أكثر من مرة لتتناسب مع مشاهد الحرب، والعنف والانتقام، فيما عادت السينوغرافيا لعبد الغني شنتوف، فيما تخلل هذا العرض المسرحي كوريغرافيا من تصمم رياض بروال، التي كانت واضحة أكثر في جمالية أحد المشاهد الذي تحول فيه الفنانون إلى مصاصي دماء، وكان أكثر جمالية مع انتشار الضوء الأحمر على الفضاء.

للإشارة، يشارك 11 عملا مسرحيا موجها للكبار والصغار يمثلون مختلف ولايات الوطن بهذه التظاهرة الثقافية، التي أعيد إحياؤها بعد غياب أزيد من 15 سنة عن الساحة الثقافية المحلية لولاية غليزان.