مساهل يسلّم رسالة من الرئيس بوتفليقة إلى الرئيس الكيني

التوقيع على 15 اتفاق تعاون بين البلدين في نوفمبر القادم

التوقيع على 15 اتفاق تعاون بين البلدين في نوفمبر القادم
  • القراءات: 635
 مليكة.خ/واج  مليكة.خ/واج

 سلم وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أمس بنايروبي رسالة إلى خطية إلى الرئيس الكيني أوهورا كينياتا، مؤكّدا له عقب المحادثات التي جمعتهما على هامش القمة الـ6 للندوة الدولية لطوكيو حول التنمية في إفريقيا (تيكاد 6) الدعم الكامل للرئيس بوتفليقة لإنجاح الندوة وكذا عزم الجزائر من أجل تعزيز وتنويع العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين. 

في هذا السياق أطلع السيد عبد القادر مساهل الرئيس كينياتا التحضيرات الجارية  لعقد أول دورة للجنة المختلطة الجزائرية الكينية شهر نوفمبر المقبل بنايروبي، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه سيتم التوقيع على 15 اتفاق تعاون بهذه المناسبة. من جهته تطرق الرئيس كينياتا إلى اللحظات المهمة للزيارة التي سبق أن قام بها إلى الجزائر في فبراير 2015 والمحادثات المثمرة التي جمعته بالرئيس بوتفليقة.   كما تمحورت المحادثات حول مسائل الأمن الإقليمي لا سيما في قرن إفريقيا وليبيا  والصحراء الغربية إلى جانب المواعيد الإفريقية المقبلة مثل الدورة الـ28 لجمعية رؤساء الدول والحكومات للإتحاد الإفريقي المقررة في جانفي 2017. 

بهذه المناسبة كلف الرئيس الكيني السيد مساهل بتبليغ رئيس الجمهورية رسالة صداقة، مؤكدا على استعداد كينيا الكبير لتعزيز التعاون الثنائي والتشاور بين البلدين حول المسائل القارية والدولية ذات الاهتمام المشترك. يذكر أن المحادثات جرت بحضور نائب رئيس كينيا السيد ويليام روتو. 

مساهل أجرى أيضا أمس بنايروبي محادثات مع الوزير الأول لموريس سير انيرود جوغنوت، سلمه خلالها رسالة خطية من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. 

كما أكد"إرادة" و«عزم" الجزائر على"تعزيز" و«توسيع" العلاقات الثنائية بين البلدين. الطرفان تطرقا خلال هذه المحادثات إلى الوضع في القارة والتحديات التي تواجه إفريقيا. كما كانت المواعيد المقبلة على المستوى القاري محل تبادل وجهات نظر الجانبين. 

واتفقا في هذا الصدد على تعزيز  التعاون الثنائي في المحافل القارية والدولية حول المسائل التي تهم البلدين والقارة الإفريقية. في حين شكر رئيس حكومة موريس ممثل رئيس الجمهورية وكلفه بتبليغ رسالة صداقة وتقدير كبير للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. 

للإشارة كان وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية قد ألقى مداخلة أمام الندوة الدولية السادسة لطوكيو حول التنمية في إفريقيا، استعرض خلالها الخطورة التي يشكلها التهديد الإرهابي على المستوى الدولي، كما ذكر باحتضان الجزائر لندوة دولية حول "الديمقراطية كوسيلة للقضاء على التعصب "شهر سبتمبر المقبل. وكانت المناسبة له للتذكير بموقف الجزائر من هذه الظاهرة العابرة للحدود من خلال التجند من أجل معالجة الأسباب العميقة لهذه الظاهرة بتجفيف مصادر تمويلها وتبني استراتيجيات شاملة للقضاء على التعصب. كما جدد من جهة أخرى مطلب إفريقيا القاضي بالمرافعة من أجل إصلاح عادل وعميق لنظام الأمم المتحدة .

رئيس جمهورية الصومال حسن شيخ محمود شاطر بدوره موقف الجزائر بخصوص محاربة التهديدات الإرهابية داخل القارة، داعيا في هذا الصدد إلى إيجاد حلول دائمة للتصدي لها حسبما ذكرت إذاعة (شابيلي) الصومالية. 

شيخ محمود قال في كلمته "إنه ينبغي على رؤساء دول القارة إيجاد حلول للتحديات التي تواجه أهداف التنمية بالقارة ولخلق روابط الوحدة بين الدول الأعضاء". كما دعا القادة خلال المؤتمر بتطبيق والسماح بحرية تنقل الأشخاص والسلع والاستثمارات لتحقيق الأهداف التنموية.   

للإشارة تواجه دول القارة الإفريقية تهديدات إرهابية من عدة جماعات مسلحة مدرجة على قائمة الجماعات الإرهابية مثل "بوكو حرام" النيجيرية وحركة "الشباب" الصومالية وغيرها من الجماعات التي تشن هجمات دامية ضد السلطات والمدنيين وتسببت في مقتل مئات الآلاف من الأشخاص.