ترك انتصار شبيبة القبائل خارج ميدانها أمام نصر حسين داي لحساب الجولة الثانية من منافسة الرابطة الأولى الانطباع لدى أنصارها بإمكانية استرجاع الفريق لعافيته بعد سنوات طويلة من الضيّاع، أهم ما ارتاحت له أوساطه الرياضية أن عنصر الشباب أصبح يمثل نسبة كبيرة من التشكيلة القبائلية التي يمكن لها أن تفتخر بتواجد في صفوفها لاعبين واعدين قادرين على إعادة الاعتبار للنّادي في ظرف وجيز مثل ريّاح، بلقابلية، فرحاني، مجقان، بولعويدات، عيبود وميباركي الذي وجد فيه فريقه صانع ألعابه الحقيقي.

ويبدو أنّ الضبابية التي كانت حاصلة بين هذا اللاّعب وأنصار الشبيبة زالت بصفة نهائية. وهو ما يفسر المستوى الكبير الذي ميز مردود ميباركي أمام فريق النصرية، فضلا عن أنّه كانت صاحب الهدف الوحيد الذي جاء عن طريقه الانتصار المحقق في ملعب 20 أوت والذي سيكون له بدون ش انعكاسات إيجابية على مسيرة الفريق في الجولات القادمة من البطولة على حد تصريح مدرّبه كمال مواسة، الذي قال في هذا الشأن “لقد حققنا انتصارا هاما ضد تشكيلة النّصرية لا سيّما وأنّه تحقق خارج قواعدنا وأن بالفعل ثمرة المجهودات التي بذلها اللاّعبون خلال الأيام التي سبقت هذا الموعد، حيث لاحظت وجود إرادة كبيرة لدى اللاّعبين لمحو أثار التعثر الذي سجلوه بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أمام مولودية الجزائر في الجولة الأولى من البطولة”.

وثمّن كمال مواسة الإنجاز الكبير لفريقه بملعب 20 أوت قائلا أن زملاء ريّاح خاضوا المباراة بشجاعة كبيرة وسرعان ما تقدّموا في النّتيجة لتواجد الخصم في متناولهم وترجموا ذلك بتسجيل هدف مبكر زاد من ثقتهم في النّفس فاستطاعوا أن يتحمّلوا بنجاح ضغط المنافس طيلة مرحلة الشوط الثاني، لكن ذلك لم يمنعهم من القيام ببعض الحملات الهجومية كادت أن تأتي بثمارها لولا تسرع بولعويدات، ميباركي، ريّاح وعيبود داخل منطقة الخطر.

ويريد المدرّب كمال مواسة الآن طي صفحة المباراة ضد نصر حسين حيث طالب من لاعبيه نسيان لقاء الجمعة الفارطة و ليس الاعتقاد أن الفريق وصل إلى مستواه اللاّئق لاسيّما وأنّ عدة نقائص ظهرت على التشكيلة يتعين على الطاقم الفني تحسينها في أقرب وقت. وقال مواسة في هذا الشأن “لا يمكن لي في وقت وجيز محو كل ما يعاني منه الفريق من نقائص التي لا تظهر عادة في التدريبات بل خلال المباريات الرسمية، ولهذا يجب انتظار جولات أخرى من المنافسة الرسمية لإيجاد الحلول لكلّ ما يعيق الفريق، لا سيما في جانب التنسيق رفي اللعب الذي يهمني كثيرا”. 

وتعجب مواسة من الأطراف التي بدأت تستعجل في رؤية الفريق الأساسي لشبيبة القبائل، قائلا في هذا الشأن أنّه من السابق لأوانه. وقال إنّه مضطر لإقحام أكبر عدد من اللاّعبين في المباريات الرسمية من أجل الوقوف بشكل دقيق على مستواهم الحقيقي 

والبحث عن المنصب الذي يليق بهم في الفريق.

وفور العودة إلى تيزي وزو، دخلت شبيبة القبائل في تحضيرات مكثفة استعدادا للمباراة التي ستستقبل فيها في الجولة القادمة إتحاد الحراش، وأول ما قام به المدرب مال مواسة تجاه لاعبيه هو تحذيرهم من مغبة الاستخفاف بالمنافس الحرّاشي، حيث حث الجميع على ضرورة إعطاء أهمية قصوى لهذا الموعد. و لاسيما أنّ مواسة لا يريد أن يرتكب لاعبوه نفس الأخطاء التي وقعت لهم في المباراة الأولى ضد مولودية الجزائر التي فرضت عليهم التعادل .

ودون أن يعلن عن الأسماء، قال مال مواسة إنه معجب كثيرا بمردود بعض اللاعبين، وفهم الأنصار أنّه يقصد بدون شك صانع الألعاب ميباركي ورياح الذين برزا أكثر من زملائهم الآخرين في اللقاء ضد نصر حسين داي، إلاّ أنّ مواسة لا يريد الاكتراث كثيرا بهذا الجانب لإعتقاده أنّ التنويه بمردود اللاعبين بصفة سلبية أو إيجابية قد يضر بالفريق، ولهذا لم يتوقف عن حث الجميع على ضرورة تحسين مردودهم في الجولات القادمة.

ومن جهة أخرى، تستعد إدارة نادي شبيبة القبائل لتحضير الموعد ضد اتحاد الحرّاش في جانبه الأمني، حيث قرر الرئيس محند شريف حناشي التنسيق مع مصالح الأمن من أجل ضمان الهدوء على مشارف ملعب أول نوفمبر تيزي وزو على يقوم أعوان الأمن التابعين للملعب بتنظيم الأمور في المدرجات و حول أرضية الميدان. 

  ع . اسماعيل