بعضها يفتقد للنظافة وأخرى أسوارها مهددة بالانهيار

ترميم المؤسسات التربوية بمعسكر مشكل مطروح

ترميم المؤسسات التربوية بمعسكر مشكل مطروح
  • القراءات: 1246
ع. ياسين ع. ياسين

مع اقتراب موعد الدخول المدرسي، لا تزال العديد من المؤسسات التربوية بولاية معسكر، خصوصا الابتدائية منها، تعاني من تدهور أوضاعها مهددة بذلك صحة وسلامة التلاميذ، ومنها أن العديد من المدارس لا تزال أسوارها المهددة بالانهيار على حالها، رغم خروج التلاميذ في عطلة منذ نحو ثلاثة أشهر، وهو حال مدرسة أحمد زبانة ببلدية المامونية التي قد يتحرك مسؤولوها بعد الكارثة لا قدر الله، فيما تفتقر مدارس أخرى بالولاية لشروط النظافة إلى درجة أن الكثير من هذه المؤسسات التربوية يرفض التلاميذ استعمال مراحيضها وهذا بسبب الوضعية غير المريحة لهذه المرافق.

ولا يختلف حال العديد من المطاعم المدرسية عن وضعية المدارس، حيث يشتكي في الكثير من المناسبات التلاميذ وأولياؤهم من نوعية الوجبات المقدمة والظروف التي يتناول فيها التلاميذ هذه الوجبات إذ لا يزال يعمد المسؤولون في عدد من المطاعم المدرسية بمعسكر على تقديم الوجبات للتلاميذ في صحن سبق وأن استعمله تلميذ آخر والشيء نفسه بالنسبة للملعقة وهي التصرفات التي أقل ما يقال عنها أنها لا تبعث على الارتياح، لما لها من أخطار على صحة التلاميذ. ولعل ما يعانيه العديد من تلاميذ المدارس الواقعة بالمناطق النائية من الولاية هو غياب النقل المدرسي بالعديد من مناطق الولاية الذي يعد أحد أسباب التسرب المدرسي بمعسكر وهاجسا حقيقيا، إذ لا يزال العديد من الأولياء يعمدون إلى توقيف أبنائهم خصوصا الإناث عن مزاولة دراستهم بسبب بعد أقسام الدراسة وخطورة التنقل.

70  بالمائة نسبة التسجيل بالمؤسسات التربوية

مديرية التربية لولاية معسكر في تقريرها الأخير كشفت أن نسبة التسجيل بالمؤسسات التربوية التي انطلقت مع مطلع شهر جوان الماضي في إطار التحضير للدخول المدرسي المقبل 2016/2017 بلغت حوالي 70 بالمائة، وهي العملية التي من المفترض أن تتواصل إلى غاية الرابع من شهر سبتمبر المقبل، إذ تتوقع أن يبلغ عدد التلاميذ المسجلين، خلال الموسم الدراسي المقبل، حوالي 106499 تلميذا بالمدارس الابتدائية و65849 تلميذا بمؤسسات التعليم المتوسط و26503 طالبا بثانويات الولاية، بالإضافة إلى ارتفاع عدد المؤطرين التربويين بمختلف المؤسسات التربوية نتيجة لعمليات التوظيف المتواصلة والذين يبلغ عددهم حاليا 10120 مدرسا منهم 4530 بالطور الابتدائي، 3478 أستاذا بالمؤسسات التعليم المتوسط و2112 أستاذا بمؤسسات التعليم الثانوي.

من جهة الهياكل المدرسية، يتوفر قطاع التربية بالولاية على 453 مجمعا مدرسيا ابتدائيا بمجموع 3996 قسم تدريس و275 مطعما مدرسيا و129متوسطة بمجموع 1739 قسم تدريس بالإضافة إلى داخلية واحدة و93 نصف داخلية بالتعليم المتوسط و56 ثانوية بمجموع 959 قسم تدريس مدعمة بداخليتين و49 نصف داخلية.

تقرير مديرية التربية لمعسكر أوضح أن العديد من المؤسسات التربوية ينتظر أن تستفيد من أشغال التهيئة الخاصة بدورات المياه، تجديد شبكات المياه الصالحة للشرب، إصلاح التدفئة المركزية وتجديد الأنابيب وأشغال الصيانة الخاصة بالسطوح (تصليح الكتامة) التي سبق وأن مونتها وزارة التربية الوطنية في إطار ميزانية التسيير للسنة المالية 2015 بحوالي 20,08 مليون دج كما ينتظر أن تستفيد 38 مدرسة ابتدائية، 51 متوسطة و40 ثانوية من إعادة التجهيز.

75 ألف منحة مدرسية للمعوزين

وفي إطار التضامن المدرسي، تمت المحافظة على الحصة الولائية للمنحة المدرسية المقدرة بـ3000 دج، حيث ينتظر أن يستفيد منها 75000 تلميذ معوز منهم 37021 يزاولون دراستهم بالتعليم الابتدائي و29596 بالتعليم المتوسط و8383 بالتعليم الثانوي وينتظر أن يتم الشروع في صرف الأموال على مستحقيها ابتداء من 28 من شهر أوت الجاري، وقد أخذت دائرة المحمدية حصة الأسد من مجموع الحصة الولائية بـ9500 إعانة تليها دائرة تيغنيف بـ9380، دائرة غريس بـ8500، دائرة سيق بـ8215 سيق ودائرة معسكر بـ8068 إعانة.

أما فيما يخص المساعدات المتعلقة بالمحافظ المدرسية والمآزر التي استفاد منها الموسم الدراسي الماضي حوالي 46066 تلميذا والتي ساهمت فيها الولاية بـ23400 محفظة والبلديات بـ22666 محفظة مدرسية و2280 مئزرا فإنه بخصوص الموسم الدراسي المقبل لم يتم بعد تحديد عدد التلاميذ الذين ينتظر استفادتهم منها.

بالنسبة للنظارات الطبية تتوقع مديرية التربية تخصيص مبلغ 2 مليون دينار لاقتناء ما يقارب 2000 زوج من النظارات لفائدة تلاميذ الطور الابتدائي، التقرير كشف أن عدد التلاميذ المستفيدين من النظارات الطبية خلال الموسم الدراسي السابق بلغ 3087 منهم 2887 من مساهمة الولاية و200 من تعاضدية المساعدة المدرسية.

أما فيما يخص النقل المدرسي فينتظر أن يستفيد 21687 تلميذا من خدمات النقل المدرسي التي توفرها 276 حافلة منها 141 استفادت منها الولاية من وزارة التضامن و135 من وزارة الداخلية والجماعات المحلية.