دليل يحصي 41 موقعا ومعلما أثريا وتاريخيا بخنشلة

دليل يحصي 41 موقعا ومعلما أثريا وتاريخيا بخنشلة
  • القراءات: 1394
 م.ب  م.ب

تحصي ولاية خنشلة 41 موقعا ومعلما أثريا وتاريخيا، يعود تصنيف تسعة مواقع منها إلى سنة 1928، حسبما تضمنه دليل أصدره المتحف العمومي “الإخوة الشهداء بوعزيز” بالولاية.

يحتوي هذا الدليل الذي يعد وثيقة تاريخية تخص خنشلة أو “ماسكولا” وهي التسمية التي أطلقها الرومان عليها، على صور فوتوغرافية لبعض المواقع الأثرية المعروفة، على غرار قصر الكاهن ببلدية بغاي، ضريح سدياس المعروف بقصر الجازية ببلدية المحمل، قرية تبردقة بضواحي بلدية ششار، شرفات بلدية جلال، الكهوف العجيبة بقرية فرنقال ببلدية الحامة وغيرها من الآثار والمواقع الشاهدة على الحقبات التاريخية والتي ترجع إلى عهود ما قبل التاريخ وإلى الفترات النوميدية والرومانية والوندال والبيزنطية، ثم الفتح الإسلامي.

كما يتضمن الدليل الذي اعتمد في إعداده وإصداره على مراجع علمية وتاريخية موثوق بها، في التعريف بأهمية ودور المتحف باعتباره منشأة محلية يساهم في إبراز تاريخ المنطقة الذي هو امتداد لتاريخ منطقة الأوراس خصوصا والتاريخ الوطني عموما، حسبما أفاد به مديره السيد شعبان سكاوي، لاسيما في علاقته بطلبة جامعة عباس لغرور والمهتمين بالتاريخ بصفة عامة، والآثار بالخصوص، بهدف ربط الحاضر بالماضي وتأصيل الهوية التاريخية الوطنية.

ويضم المتحف العمومي الذي افتتح سنة 2010، العديد من القاعات منها المخصصة للتاريخ القديم والإثنوغرافيا، قاعة لعرض التحف وأخرى للأرشيف، مدرج، مكتبة وقاعة للمحضرات. كما يعتزم المشرفون عليه إصدار دليل آخر أكثر ثراء مزودا بالنصوص والمحاضرات والمداخلات التي يقدمها أساتذة وباحثون في التاريخ القديم، خاصة بعد ترسيم الملتقى الوطني حول منطقة الأوراس الذي نظمت طبعته الأولى في بداية السنة الجارية.

ويناشد مسؤولو هذا المتحف الواقع بهضبة الشابور، المواطنين والمثقفين والمهتمين بالتاريخ والآثار بإيداع التحف وكل وثيقة أو مرجع، بحوزتهم، ليتسنى الاطلاع عليها وعلى تاريخ المنطقة لكل من يرغب في زيارة المتحف.

للإشارة، تتربع هذه المنشأة التاريخية ذات التصميم الهندسي الجميل على مساحة مبنية قدرها 938 مترا مربعا، حيث استفادت منه الولاية ضمن مشاريع الهضاب العليا.