اختتام جلسات الجامعة الصيفية الثانية للحركة الجمعوية الثقافية الأمازيغية

إجماع على دور المجتمع المدني في تعزيز قيم المواطنة

إجماع على دور المجتمع المدني في تعزيز قيم المواطنة
  • القراءات: 1090
ع.بزاعي ع.بزاعي

أوصى مشاركون في ختام جلسات الجامعة الصيفية الثانية للحركة الجمعوية الثقافية الأمازيغية الذي استضفته مدينة باتنة في الفترة الممتدة بين 22 و26 أوت الجاري، بمبادرة الجمعية الثقافية “ثامزغا أوراس فوروم باتنة”، برعاية المحافظة السامية للأمازيغية، بضرورة دعم دور الجمعيات المحلية في غرس قيم المواطنة واعتماد أركانها المتمثلة في العدل والإخاء والمساواة وبعث الحوار الذي ينمي الفكر ويفتح آفاقا من المعرفة ويساهم في زيادة الوعي والإحساس بالآخرين، لبناء شخصية وطنية موحدة للشعب.

حرص المشاركون على أن توجه الأعمال وفق المفهوم الذي يعكس روح المواطنة، ودعم الجهود المبذولة لوضع قانون عضوي في سبيل تفعيل المادة 3 مكرر من الدستور الجديد 2016 (تامازيغث لغة وطنية ورسمية) وتعميم إجبارية تعليمها في المدارس والجامعات ومراكز التكوين المهني وفتح محطة جهوية للقناة الرابعة بباتنة. كما شملت على توصيات دعوة للاهتمام بالتكوين الأساسي وإقامة ورشات تكوينية، إضافة إلى دعوة لإنشاء نواد سينمائية، وتجهيزها ودعم إنتاج الأعمال السينمائية الناطقة بالأمازيغية وتنظم مهرجان وطني للشعر الأمازيغي وتحويل فندق الشرق وسط باتنة إلى متحف للتاريخ والثقافة والكشف عن محتوى بروتوكول الاتفاق بين وزارة الثقافة والاتحاد الأوروبي المتعلق بترميم وإعادة الاعتبار للضريح النوميدي “إمدغاسن”.

تناول المشاركون بالنقاش في اليوم الأخير من هذه التظاهرة، ورشة الحركة الجمعوية والمواطنة في حوصلة تقييميه للمادة 3 مكرر من الدستور الجديد 2016، خاصة المتعلقة منها بآليات تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، والتي تعمل الدولة على ترقيتها وتطويرها بكل تنوعاتها اللسانية.

أبرز الدكتور مصطفى بوشاشي جوانب مهمة في الموضوع، شرح فيها قانون الجمعيات 12/06 التي تنظم سير نشاط العمل في الحركة الجمعوية، كما تناول في تدخله الدكتور لواسي مولود موضوع المواطنة بين الواقع والحقيقة. 

أوضح رئيس الجمعية السيد مسعود بوراس أن هذه الجلسات أدركت غاياتها بتوحيد الرؤى حول مقاربة جديدة، قوامها تفعيل دور المواطنة في ظل احترام التعدد اللغوي والتنوع الثقافي وما جاء به دستور 2016 فيما يخص المواطنة، لاسيما المادة 3 منه مكرر، إلى جانب كون هذه المبادرة فرصة للمواطنات والمواطنين بصفتهم فاعلين في الميدان لمناقشة السبل الكفيلة مع الباحثين والأكاديميين بغية تعزيز المواطنة وتقويتها وترسيم اللغة الأمازيغية على أرض الواقع في جميع المجالات والمؤسسات. 

وأضاف أن هذه الجلسات تهدف أيضا إلى زرع الوعي بالمواطنة من أجل طرح البدائل الممكنة للحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي والإيكولوجي والبيئي وتتخذ منه قاعدة للتنمية المستدامة. كما توضح السبل التي من شأنها وضع سياسة ثقافية.

تعتبر هذه الطبعة الثانية لهذه الجلسات الصيفية، شاركت فيها أزيد من 11 ولاية وألقيت خلالها 15 مداخلة، إضافة إلى موائد مستديرة وورشات تكوينية حول تقنيات وشروط الكتابة الأدبية والإخراج السينمائي. 

توجت هذه الفعاليات بحفل فني نشطته فرقة “إيبوندا لوراس” ومجموعة من الفنانين الأمازيغيين “يوسكار يوبا” وفرقة “هيمسونين” وفرقة الراب التونيسية ش2، والفنان الشاوي جيمي مازيغ وماسينيسا، إلى جانب ذلك أقيمت أول أمس الجمعة، رحلة سياحية للمواقع الثرية بإيشوقان وبرباقة واخناق لاخرث وبلدتي إغزر ن ثاقا وإمي ن الطوب.