تشكل نتيجة المباراة ضد وفاق سطيف بملعب هذا الأخير، أهمية كبيرة لمدرب شباب بلوزداد فؤاد بوعلي الذي يتواجد تحت ضغط كبير منذ التعثر الذي سجلة فريقه بعقر داره في الجولة الأولى أمام مولودية وهران التي فرضت عليه نتيجة التعادل. وكان بوعلي عرضة لانتقادات كثيرة من الأنصار الذين أعابوا عليه خياراته في تحديد معالم التشكيلة الأساسية والاستراتيجية التكتيكية في اللّعب، حيث لاحظ الأنصار أنّ الفريق افتقر إلى الانسجام في اللّعب بين خطوطه الثلاثة بسبب سوء التفاهم الذي وقع بين لاعبيه للقيام بالهجومات، فضلا عن أنّ التشيكلة البلوزدادية ظهرت منقوصة في الجانب البدني، لكن هذا العامل يمكن فهمه بكون البطولة لازالت في بدايتها، ويتعين انتظار مرور جولات أخرى لكي تتحسن اللّياقة البدنية للاّعبين.

وقد دافع المدرّب فؤاد بوعلي على خياراته بالقول إنّه حاول إقحام ضد مولودية وهران اللاّعبين الذين وجدوا لديهم الاستعداد للمشاركة في تلك المباراة، وأنّه هو المدرّب الذي يعرف أحوال الفريق. وردّ بوعلي بسخرية على الأطراف التي انتقدته لعدم تواجد المدافع نمديل في التشكيلة الأساسية، مذكرا الجميع بأنّ هذا اللاّعب كان متواجدا تحت طائلة العقوبة، وكان ذلك سببا واضحا في عدم الاستعانة به أمام مولودية وهران. كما لم يتوان المدرب البلوزدادي في الدفاع عن المحضر البدني للفريق قائلا إنّه يتقن جيدا مهمته، ولا يمكن التشكيك في العمل الذي يقوم به. غير أنّ بوعلي سيكون أمام حتمية إجراء تغييرات في تشكيلته من أجل محاولة إدخال بعض التوازن بين خطوطها الثلاثة. 

وتؤكد بعض المصادر القريبة من الطاقم الفني أنّ هذا الأخير قرر إقحام المدافع الجديد نعماني ليلعب في وسط الخط الخلفي إلى جانب المدافع الرئيس شرفاوي. ويُنتظر أن يقوم بإقحام اللاّعب الدّولي الأولمبي دراوي الذي سيأخد مكانه في وسط الميدان، الذي يُنتظر منه أن يعزز هذا الخط رفقة اللاّعب الجديد بوسمة الذي له مردود محتشم ضد مولودية وهران، بينما الخط الهجومي سيشهد عودة البنيني أودو بالرغم من افتقاره لاستعداد بدني كبير بسبب تأخره في استئناف التدريبات.

ومعلوم أن المباراة ضد وفاق سطيف ستجري بدون حضور الجمهور بسبب العقوبة المسلّطة على ملعب 8 ماي 45، وهو العامل الذي سيحاول شباب بلوزداد استغلاله لصالحه من العودة من هذا التنقل بنتيجة إيجابية .