بسبب توقف 19 مطحنة عن النشاط

مخابز وهران في عطلة إجبارية

مخابز وهران في عطلة إجبارية
  • القراءات: 1135
ج.الجيلالي ج.الجيلالي

لاحظ المواطنون في المدة الأخيرة نقصا كبيرا في توفير الخبز على مستوى المخابز وعدد من نقاط البيع، والسبب حسب العارفين بخبايا الأمور، هو دخول ما لا يقل عن 50 بالمائة من المطاحن في عطلة سنوية، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في نقص مادة الفرينة وعدم تمكن الخبازين من الحصول على التموين الضروري للقيام بعملهم في أحسن الظروف، خاصة أن ولاية وهران تعرف إقبالا كبيرا للمصطافين، الأمر الذي يزيد من حدة الاستهلاك.

وحسب رئيس غرفة التجارة والصناعة في ولاية وهران والنسق العام للمكتب الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين، السيد عابد معاذ، فإن السبب الرئيسي في هذا التذبذب في التوزيع هو حصول 19 مطحنة من أصل 38 تعملا على مستوى ولايات الغرب على عطلتها السنوية التي امتدت هذا العام إلى 21 يوما بدل 14 يوما، التي كانت تتحصل عليها خلال السنوات الماضية، الأمر الذي خلق نوعا من التخوف لدى الخبازين الذين يوجد الكثير منهم في حالة قلق من إمكانية نقص مادة "الفرينة". خاصة أن الكثير من المطاحن الموجودة الآن في عطلة كانت تقدم نوعية جيدة من مادة "الفرينة". وإن كانت نفس المصادر تؤكد أن الوضع القائم لا يؤثر بتاتا على عمليات التموين التي يشرف عليها الديوان المهني للحبوب، بالتالي يقوم بعملية توزيعها وتسويقها.

ورغم أن عملية توزيع "الفرينة" على مستوى ولاية وهران، عرف اضطرابا كبيرا بسبب دخول نصف عدد المطاحن التي تمون مخابز الولاية، لاسيما مطحنة هبور الواقعة بوادي تليلات التي تعتبر من أهم وأكبر المطاحن على مستوى الولاية، إلا أن الأمر الذي زاد المشكل تعقيدا خلال الأسبوع الإضافي، هو تخفيض الإنتاج من طرف المطاحن الأخرى التي بقيت ناشطة في الميدان إلى غاية حصولها هي الأخرى على عطلتها، بمجرد دخول تلك التي تحصلت على العطلة حيز الخدمة ومباشرة النشاط التجاري.

من جانب آخر، أضاف السيد عابد معاذ، بأن المشكل الذي يجب مواجهته الآن هو التحضير لبرنامج رزنامة الخبازين الذين يجب برمجتهم خلال مداومة يومي عيد الأضحى المبارك، خاصة أن الكثير منهم منحوا عطلا لعمالهم تفاديا للوقوع في هذا الإشكال الذي من شأنه أن يزيد في أزمة توفير الخبز خلال عيد الأضحى، خصوصا أن ما يعادل 7 آلاف مخبرة أغلقت أبوابها بسبب العطلة السنوية، من أصل 20 ألف مخبزة ناشطة عبر الوطن. وهو الأمر الذي أخذته مختلف المطاحن بعين الاعتبار.

وموازاة مع هذا النقص في النوعية الجيدة لـ«الفرينة"، اضطر الكثير من الخبازين إلى أخذ عطلهم كذلك مغتنمين الفرصة في تجديد بعض أدوات العمل، منتظرين في الوقت نفسه عودة المطاحن التي كانوا يتعاملون معها إلى النشاط ليعودوا إلى نشاطهم العادي بعد أن استفادوا من تجديد بعض العتاد ليبقوا في مقدمة أحسن المخابز التي تقدم خبزا ذا نوعية إلى زبائنهم.