رئيس جمعية الأشخاص المعاقين لأقلي لـ"المساء":

لدينا شباب فاعلون اقتصاديا بفعل التكوين

لدينا شباب فاعلون اقتصاديا بفعل التكوين
  • القراءات: 730
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

يسعى القائمون على جمعية الأشخاص المعاقين لأقلي في ولاية بشار، إلى دمج المنخرطين في الجمعية من ذوي الاحتياجات الخاصة اجتماعيا وتلقينهم فنون الاعتماد على الذات من خلال تعليمهم عدة حرف، كما تنتظر الجمعية التفاتة السلطات المحلية أو المحسنين لإنشاء دار الترويض العضلي للمرضى، خاصة أن دائرة أقلي تبعد عن ولاية بشار بـ150 كلم، مما يشكل صعوبة كبيرة على تنقل هؤلاء الأشخاص للتأهيل العضلي.

يقول رئيس الجمعية في حديثه لـ"المساء"؛ يوجد بالجمعية 200 منخرط من دائرة أقلي بمختلف أنواع الإعاقة، وتسعى الجمعية إلى إدماجهم من كل النواحي الاجتماعية، الثقافية، السياسية والاجتماعية، بحيث تم في هذا الإطار تكوين 15 شابا في فن الرسم على الرمال، وأشرف عليهم مكونون أكفاء، بحيث يمكن للفرد تعلم صناعة لوحات في غاية الإبداع من الرمال وهو من الفنون المطلوبة التي تشهد إقبالا كبيرا، إلى جانب استفادة فريق آخر من التكوين في مجال الصناعات التقليدية بغرض المحافظة على الإرث الثقافي للمنطقة واستفادة الشخص من دخل اقتصادي دائم، علاوة على التكوين في فضاءات الإعلام الآلي والسمعي البصري بغرض إخراج ذوي الاحتياجات الخاصة من العزلة.

ومن بين النشاطات التي شاركت فيها الجمعية للصالح العام بالشراكة، مع الفيدرالية العربية للتحسيس بخطر الألغام، وفق المادة 5 من اتفاقية أوتاوا،  بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني، لنزع الألغام من المناطق الحدودية والتحسيس بخطرها في المنطقة، حيث تكفلت مفارز الجيش الوطني بنزعها وتدميرها. 

عملت الجمعية جاهدة على توفير احتياجات المنخرطين فيها وقاصديها وحتى أبناء المنطقة من المعاقين، على غرار الأجهزة الطبية، الأحذية والكراسي من خلال التواصل مع مركز توزيع الأجهزة الطبية، كما شاركت مؤخرا في مشروع "باج" الخاص باحتضان مشاريع الشباب، حيث قدمت الجمعية رفقة أربع جمعيات أخرى من ولايات مختلفة من الوطن اقتراحاتها لترفع إلى مجلس الشباب.

تطرق رئيس الجمعية خلال حديثه إلينا إلى المشاكل التي تعترض ذوي الاحتياجات الخاصة في أقلي، وعلى رأسها غياب قاعة الترويض الحركي، وهو المشروع الذي تحضر له الجمعية لرفع غبن التنقل والإمكانيات المادية عن المعاقين في المنطقة.