انطلاق الدراسة بالمدرسة الدولية الأمريكية في الجزائر اليوم

بولاشيك: الاستثمار في الشباب لتعزيز الروابط

بولاشيك: الاستثمار في الشباب لتعزيز الروابط
  • القراءات: 668
  مليكة خلاف مليكة خلاف

أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، السيدة جوان بولاشيك أمس، أن افتتاح المدرسة الدولية الأمريكية في الجزائر التي ستنطلق فيها الدراسة اليوم، يعد مثالا ممتازا للتعاون الثنائي والتزام بلادها بالاستثمار في الشباب والتعليم وطريقة رائعة لتعزيز الروابط بين البلدين،حسبما جاء في بيان تلقينا نسخة منه .

تصريح السفيرة الأمريكية جاء خلال ترؤسها مراسم قص الشريط لإعلان الافتتاح الرسمي للمدرسة رفقة المدير العام لشؤون الأمريكيتين في وزارة الشؤون الخارجية السفير العربي كاتي ومدير الدراسات القانونية والتعاون في وزارة التربية الوطنية الجزائرية بوبكر صديق بوعزة ومديرة المدرسة الدولية الأمريكية في الجزائر جوديث دروتار.

البيان أشار إلى أن هذا الافتتاح يعد ثمرة اتفاقية إنشاء مدرسة دولية أمريكية في الجزائر العاصمة المُوقعة من طرف مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية آن باترسون وسفير الجزائر لدى الولايات المتحدة الأمريكية مجيد بوقرة في واشنطن يوم 29 ديسمبر 2015.

خلال الدورة الثانية للحوار الإستراتيجي بين الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر في أفريل 2014، أعلن كاتب الدولة الأمريكي للشؤون الخارجية، جون كيري، ووزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة عن نية البلدين فتح مدرسة دولية أمريكية في الجزائر العاصمة. 

في هذا الصدد، أكد البيان أن الافتتاح الذي جرى اليوم(أي أمس) دليل ملموس على التزام البلدين بتعزيز الأواصر بين الشعبين الجزائري والأمريكي وخلق مزيد من التعاون في مجال التعليم، مضيفا أن المدرسة ستكون بمثابة مكان للحوار والتفاهم المتبادل يُمكن الطلبة والأساتذة من تبادل الثقافات والخبرات. 

المدرسة الأمريكية توفر، حسبما تتضمنه الجريدة الرسمية في عددها الصادر شهر افريل الماضي، التعليم للطلاب الذين  زاولوا الدراسة أو الذين تم تعليمهم في المدارس التي يتم التعليم فيها باللغة الإنجليزية بما في ذلك الطلاب الذين يحملون الجنسية الجزائرية وبالأخص أبناء أعوان الدولة للتسجيل في المدرسة. ويتم قبول دخول المدرسة وفقا للوائح التي يحددها مجلس إدارة المدرسة، حسب توفر الأماكن.

وستعطى الدروس في هذه المدرسة باللغة الإنجليزية طبقا للمنهج التربوي الأمريكي، مع منح الأولوية لأبناء السلك الدبلوماسي الأمريكي في الجزائر للتسجيل في المدرسة في وقت تمنح المدرسة للطلبة الجزائريين حرية تدريس اللغة العربية والثقافة الجزائرية وتاريخ وجغرافيا الجزائر.ويكون محتوى هذه المواد خاضعا للتنسيق بين إدارة المدرسة ووزارة التربية الوطنية، ومن قبل معلمين جزائريين يخضعون للتقييم البيداغوجي من قبل الوزارة ذاتها.

كما يمكن للمدرسة أيضا وضع بعض الاستثناءات لطلاب معينين على أساس وضعهم المالي بالإضافة إلى تقديم منح للدراسة، كما يتم حساب ودفع رسوم الدراسة للطلبة الجزائريين بالدينار الجزائري. وتضع المدرسة الأمريكية جدولا زمنيا لعطلة الطلاب مع الأخذ بعين الاعتبار الأعياد الوطنية والدينية والمحلية في الجزائر ويتم إرسال جدول العطلة هذا إلى وزارة التربية الوطنية.

المدرسة الأمريكية تخضع  للقانون الجزائري إلا أن عملها سيخضع للتنظيم، بالإضافة إلى توظيف هيئة التدريس وموظفي المدرسة الذين يستوفون متطلبات التوظيف، إما محليا أو من الخارج ويتم توفير رواتبهم فضلا عن المزايا الأخرى من ميزانية المدرسة، ويتولى مجلس الإدارة عملية تشغيلهم على أن يحصل العاملون في المدرسة على عقد عمل وفقا للقانون الجزائري.للإشارة، كان سفير الجزائر بواشنطن، السيد مجيد بوقرة، قد أوضح أن "هذه المدرسة ستفتح أفاقا جديدة في علاقتنا مع الولايات المتحدة في مجال التربية"، مبرزا الرصيد الهائل الذي تزخر به الولايات المتحدة في مجال التكوين العلمي والتكنولوجي والذي بإمكان الجزائر الاستفادة منه. قبل أن يستطرد بالقول "لقد حان الوقت للجزائر أن تنفتح نحو تجارب أخرى في مجال التكوين"، مضيفا أن هذا العقد "ختم سنة غنية بالانجازات بين البلدين وهذا يدل أيضا على أن مناخ الأمن والاستقرار السائد في الجزائر يسمح بجلب وتسهيل إنشاء منظمات تكوين أجنبية في البلاد".