أكد ضرورة النأي بالدين الإسلامي عن الآفات المنتشرة في العالم

وزير الدولة النيجري يشيد بتطور التجربة الجزائرية في المجال الأمني

وزير الدولة النيجري يشيد بتطور التجربة الجزائرية في المجال الأمني
  • القراءات: 342
 محمد / ب - وأج محمد / ب - وأج

أشاد وزير الدولة وزير الداخلية والأمن العمومي واللامركزية والشؤون العامة والدينية لجمهورية النيجر محمد بازوم أمس، بالجهود الجبارة التي تبذلها الجزائر في المجال الأمني، منوّها بتجربتها في الحفاظ على أمن الأشخاص والممتلكات بفضل إدخال التكنولوجيات الجديدة كالألياف البصرية. 

وأبدى السيد بازوم خلال زيارته لمركز القيادة والمراقبة التابع للمديرية العامة للأمن الوطني بالجزائر العاصمة، إعجابه بالتقنيات المتطورة التي يعتمد عليها هذا المركز، قائلا في هذا الصدد: "أنا مبهر جدا بما رأيته في هذا المركز، ولم أكن أتصور أنه يمكن بلوغ هذا المستوى من الأداء وضمان هذا المستوى من الأمن لمدينة الجزائر وكامل التراب الجزائري". 

وتلقّى الوزير النيجيري خلال معاينته المركز توضيحات وافية حول مهام وسير المركز، واطلع على نظام المراقبة عن طريق أجهزة الكاميرا للمطار الدولي هواري بومدين، وكذا مراقبة المنشآت الرياضية وعملية تنظيم حركة المرور ومكافحة الجريمة. 

وكان الوزير النيجري أكد خلال استقباله أول أمس من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، أن المبادلات القائمة بين الجزائر والنيجر حول المسائل الأمنية في شبه المنطقة، تهدف إلى جعل العمل المشترك والتعاون مهيكلا بشكل أكبر، مبرزا أهمية التعاون والتنسيق بين البلدين في ظل الظروف العصيبة التي تطبع المنطقة خلال السنوات الأخيرة، والمتميزة بتنامي الآفات الخطيرة، مثل الإرهاب واللااستقرار وغياب الدولة في عدد معيّن من بلدان الجوار، على غرار ليبيا وضعف الدولة بسبب أوضاع اللااستقرار في مالي.

ضرورة وضع الدين الإسلامي في منأى   عن التهديدات

من جانب آخر، أكد السيد محمد بازوم خلال لقائه بوزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، ضرورة وضع الدين الإسلامي الذي يُعتبر من الثوابت التي يشترك فيها البلدان، في منأى عن التهديدات التي تخيّم عليه، والمتمثلة، حسبه، في "كل هذه الآفات المنتشرة اليوم في العديد من مناطق العالم". وأشار، بالمناسبة، إلى أن الجزائر لها تجربة مهمة في مجال الشؤون الدينية، يمكن أن يكون لها إسهام إيجابي في إطار المبادلات بين البلدين في أوقات الإرهاب والتطرف، لا سيما في المجال المرتبط بتسهيل تطور الممارسة الدينية في ظل احترام سلم وثقافة المواطن. 

من جهته، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن الجزائر والنيجر يتقاسمان إسلاما ذا مرجعية واحدة تتسم بالوسطية والاعتدال، لافتا إلى أن هذه المرجعية بإمكانها أن تشكل سدا منيعا لانتصار الانفتاح على الثقافات والحضارات والديانات. وأضاف السيد عيسى أن وسطية واعتدال الإسلام يشكلان أيضا سدا منيعا أمام التطرف والتعصب؛ من خلال تبادل وجهات النظر في مجال ترقية الخطاب الديني المسجدي، وتنظيم العمل الجمعوي الديني وتنظيم شؤون المساجد عبر تكوين الأئمة وتكوين المكونين، مشيرا إلى أن هذا الفضاء المشترك سيؤدي إلى ظهور برامج عمل من شأنها تحصين المنطقة، وإعطاء نموذج لكل المناطق التي هي ضحية محاولات للتطرف والتشدد. 

سلال يعرب عن إرادة الجزائر في تطوير التعاون والتبادل مع النيجر

وحظي وزير الدولة وزير الداخلية والأمن العمومي واللامركزية والشؤون العامة والدينية لجمهورية النيجر أمس، باستقبال من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال، حيث سمح اللقاء، حسبما جاء في بيان مصالح الوزارة الأولى، باستعراض وتقييم العلاقات الثنائية والتنمية المحلية والعلاقات الحدودية وآفاق تعزيزها، فضلا عن التطورات الحاصلة على المستويين القاري والإقليمي. 

وبالمناسبة أعرب الوزير الأول عن إرادة الجزائر في تعزيز التعاون مع النيجر، خاصة في مجال التكوين والتبادل متعدد الأوجه؛ "من أجل جعل المنطقة منطقة سلم وأمن وتنمية لصالح شعوبها".