العدد الأخير من مجلة "الجيش"

النتائج الإيجابية لمدارس أشبال الأمة ثمرة القرار الصائب لرئيس الجمهورية

النتائج الإيجابية لمدارس أشبال الأمة ثمرة القرار الصائب لرئيس الجمهورية
  • القراءات: 1488
مليكة خلاف مليكة خلاف

 خص العدد الأخير من مجلة" الجيش" حيزا للعلم والمعرفة والاحترافية في المؤسسة العسكرية، بعرض جهود هذه الأخيرة في تكوين إطارات المستقبل عبر إنشاء مدارس أشبال الأمة بطوريها المتوسط والثانوي، والتي حققت نتائج إيجابية وبمعدلات ممتازة ونسب نجاح تقارب المائة بالمائة.وأشارت افتتاحية المجلة إلى أن المراتب الأولى التي افتكها طلبة مدارس أشبال الأمة، هي ثمرة مستحقة للقرار الصائب الذي اتخذه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، بإحداث هذه المدارس؛ باعتبارها امتدادا لمدارس أشبال الثورة. كما تم التطرق لمناسبة يوم المجاهد من خلال الإشارة إلى مقتطف من خطاب رئيس الجمهورية الذي ألقاه السنة الماضية.

 في هذا الصدد أشارت المجلة إلى أنه تم مراعاة التوازن الجهوي في توزيع مدارس أشبال الأمة عبر التراب الوطني، ليتسنى لجميع أبناء الجزائر الالتحاق بها بدون عناء التنقلات البعيدة، مضيفة أن هذه السنة كانت مناسبة لتخرج أول دفعة من أشبال الأمة كضباط عاملين من التكوين الأساسي، الذين أبانوا عن إمكانات علمية ومعرفية عالية، برزت من خلال النتائج المحققة على مدار سنوات التكوين بالمدارس العسكرية العليا.

من باب التعريف بأهمية المدارس وشرح إجراءات الالتحاق بها، تناولت المجلة في ملحقها "اتصال"، مسابقة التجنيد للسنة الدراسية 2016 -2017، والتي امتدت من 30 جويلية إلى 04 أوت الجاري.

     كما نالت الطبعة الخامسة لجائزة الجيش الوطني الشعبي والتي أشرف نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، حيزا من الافتتاحية، والتي سُلمت للفائزين في كل من العلوم العسكرية والتكنولوجيا والطب والإعلام والاتصال والإبداع الفني، مشيرة إلى أن هذه الجائزة حققت نتائج مشجعة من شأنها أن تساهم في إنجاح وتشجيع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي في ترقية مواهبهم وتنمية قدراتهم الفكرية والمعرفية، وتفتح روافد جديدة لتطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي بمختلف مكوناته وفي شتى المجالات.

 الافتتاحية استشهدت في هذا الصدد بكلمة نائب وزير الدفاع الوطني قايد صالح، الذي أبرز مساعي تعزيز القدرات البشرية للجيش بنخب ماهرة ومؤهلة ومتقنة لكافة التخصصات بشتى فروعها العلمية والمعرفية والتكنولوجية، التي أصبحت سمة أساسية من سمات الجيوش القوية والعصرية، مشيرا إلى أنها مواصفات يحرص رئيس الجمهورية على أن يتشبع بها أفراد القوات المسلحة؛ خدمة للجزائر ولشعبها الأبي.

   الفريق قايد صالح قدّر عاليا الوقفات الدائمة العازمة والحازمة التي ما انفك رئيس الجمهورية يقفها مع جيشه. وأضاف أن الجيش الوطني الشعبي يواصل تأدية مهامه الدستورية في ظل القوانين والنظم بحماية الحدود والدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة التراب الوطني ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة بشتى أنواعها وتفرعاتها والتصدي للمهربين وحماية الاقتصاد الوطني، ليعيش الشعب الجزائري في أمن وسلام وطمأنينة.

    المجلة أعدت أيضا ملفا حول ذكرى انعقاد مؤتمر الصومام بعنوان "خارطة طريق الثورة التحريرية"، مشيرة إلى أن إحياء الذكرى المزدوجة يُعد اعترافا وتخليدا لبطولات 

وتضحيات المجاهدين، وأنه بفضل هجومات 20 أوت أخذت الثورة نفسا جديدا على جميع الأصعدة، وحققت نتائج ملموسة، من أبرزها تسجيل القضية الجزائرية في جدول أعمال الأمم المتحدة في 20 سبتمبر 1955، كما أن انعقاد مؤتمر الصومام كان بمثابة خارطة طريق لثورة القرن. 

  بالنظر إلى التحديات الأمنية التي تواجه البلاد، تم استعرض جهود أفراد الجيش الوطني الشعبي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وأشارت حصيلة شهر جويلية إلى القضاء على 03 إرهابيين، وإلقاء القبض على 03 آخرين، فضلا عن استرجاع كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة والكيف المعالج.

  في إطار محاربة الهجرة غير الشرعية تمكن أفراد حرس الشواطئ من إحباط محاولات للهجرة غير الشرعية في كل من وهران وعنابة.

  روبورتاج المجلة تمحور حول الحملة التدريبية "صيف 2016" تحت عنوان "إتقان المعارف على متن السفينة المدرسة.. الصومام 937"، و التي نُفذت في الفترة الممتدة من 30 جوان إلى 31 جويلية الماضي، ودامت 31 يوما؛ إذ كانت الفرصة لطلبة القوات البحرية للاستفادة من تكوين تطبيقي على متن السفينة.

 في الشق الاجتماعي أعدت المجلة ملفا حول النادي الوطني للجيش الذي اعتبرته فضاء للالتقاء والترفيه بامتياز، مشيرة إلى أنه منذ تدشينه من طرف رئيس الجمهورية بتاريخ 23 فيفري 2005، أصبح النادي الوطني للجيش يشكل الفضاء الأمثل لتعزيز وتعميق وتمتين الروابط بين أفراد العائلة العسكرية، ويساهم في ترقية روح الوحدة لدى عناصر الجيش الوطني الشعبي.

   فضلا عن ذلك تم التطرق للذكرى الـ 71 لتفجيرات هيروشيما وناغازاكي باليابان سنة 1945 والذكرى 50 لأول تفجير نووي فرنسي ببولينيزيا. وأبرزت المجلة الآثار الوخيمة التي انعكست وماتزال تنعكس على الإنسان والبيئة.