محمد عرباجي (الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين):

20 أوت تاريخ لا يُنسى.. ونطالب بضمان حقوق المجاهدين

20 أوت تاريخ لا يُنسى.. ونطالب بضمان حقوق المجاهدين
  • القراءات: 2486
 نسيمة زيداني نسيمة زيداني

تحدّث الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين بولاية الجزائر، محمد عرباجي، عن الحقوق الضائعة للمجاهدين وعائلاتهم، مشيرا إلى أن أبناءهم لم يتحصلوا على شقق الكرامة أو منصب عمل يليق بتضحيات أوليائهم الجسام ـ حسبه ـ، حيث طالب هذا الأخير المعنيين بتلبية مساعيهم في أقرب الآجال، خصوصا وإنهم ذاقوا ذرعا بما يحدث في الآونة الأخيرة.

عرباجي وخلال الكلمة التي ألقاها بمقبرة الشهداء بالكاليتوس،  بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة ليوم المجـــاهد، تحدث عن التضحيات والجهود التي قدمها المجاهدون والشهداء على حد سواء حتى تتمكن الجزائر من نيل استقلالها في وجه الاستعمار الفرنسي.

ووقف الأمين العام رفقة السلطات الولائية والمحلية، وقفة إجـلال للرجال الـذين ضحوا من أجل استرجاع السيــادة الوطنيــة،  مذكّرا بالعديد من الشخصيات التي لها كان دور بارز في تلك الأحداث على غرار زيغود يوسف، عمر وزان، أحمد ملاح، كريم بلقاسم، بن مهيدي، بيطاط، والعديد منهم ممن أدرجت أسماؤهم ضمن قائمة الشهداء ومنهم من يزالون على قيد الحياة يسردون للأجيال القادمة تاريخ الثورة الجزائرية. 

وأوضح عرباجي، فيما يتعلق بالقاموس الذي يجمع أسماء كل شهداء ولاية الجزائر، أن المنظمة جمعت لحد الساعة 2500 اسم شهيد، مشيرا إلى أن الجهود  متواصلة إلى غاية الانتهاء من جمع كل الأسماء. 

كما دشن الأمين العام لولاية الجزائر، جمال بريمي، بمناسبة الذكرى، المقر الجديد لمكتبة بلدية القبة بعد أشغال إعادة تهيئتها، حيث تم تسميتها باسم الشهيد "محمد الصغير موهوبي"، ووضع أكاليل الورد بساحة المقاومة بالجزائر الوسطى، إضافة إلى ساحة "محمد العيشاوي" بالقبة. 

وعلى هامش الحدث نظم المسؤولون محاضرة تاريخية، قدمها المجاهد  فيلالي أحمد، الأخير وصف الجزائر زمن الاستعمار بـ«المرأة الحامل"، ووضعت حملها نوفمبر 1954، منوّها أن المرحلة آنذاك تميّزت بين المناضلين بالبحث عن سبل وطرق الحصول على الأسلحة للثوار، إلى جانب تعبئة عقول الجزائريين للالتفاف حول الثورة والإيمان بالاستقلال. 

وأشار فيلالي، إلى أن الاستعمار الفرنسي ركز على محاصرة منطقة الأوراس، الأمر الذي دفع بالشهيد زيغود يوسف، للعمل على فك الحصار، أين حضّر للهجوم القسنطيني، مشيرا إلى أن تحديد زيغود يوسف للهجوم بتاريخ 20 أوت لم يكن اعتباطيا، بل حدد مسبقا حيث اختير يوم السبت، أي يوم عطلة بالنسبة للفرنسيين، كما حددت ساعة الهجوم بمنتصف الليل، حيث هاجم الثوار الثكنات العسكرية الفرنسية، والنتيجة كانت في صالح الجزائر بوحدة الشعب الجزائري.