الرتل المتنقل لبني علي بأعالي الشريعة (البليدة)

دور فعّال في الحفاظ على رئة المتيجة

دور فعّال في الحفاظ على رئة المتيجة
  • القراءات: 1062

يساهم الرتل المتنقل الذي تقوم مديرية الحماية المدنية بتنصيبه في الفاتح من يوليو من كل سنة بمرتفعات "بني علي" بأعالي الشريعة البليدة، بشكل محسوس في الحفاظ على رئة المتيجة الحظيرة الوطنية المحمية الطبيعية للشريعة من ألسنة الحرائق التي يزيد خطرها مع كل موسم صيف. 

ويتمثل عمل هذا الجهاز الذي يضم عتادا بشريا وماديا هاما بحيث يحوي على زهاء 40 عون حماية مدنية من مختلف الرتب و6 شاحنات إطفاء من مختلف الأحجام وسيارة إسعاف، وشاحنة لنقل الأعوان وسيارة قيادة لرئيس الرتل ـ حسب المكلّف بالاتصال بمديرية الحماية المدنية ياسين شعبان ـ في حماية المحمية الطبيعية للحظيرة الوطنية للشريعة التي تمتد على مساحة تتربع على 17857 هكتارا وتحوي أصنافا نباتية وحيوانية هامة. 

ويتجلى ذلك من خلال الموقع الاستراتيجي الذي ارتأى القائمون عليه بوضعه بمنطقة بني علي أي بوسط المسافة التي تربط بين بلدية الشريعة بالبليدة، والتي تساعده على التدخل السريع في حالة اندلاع بؤرة حريق وسرعة التحكّم فيه. 

كما يتولى هذا الجهاز الذي شرع في العمل به منذ سنة 2005، بتعليمة من المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري، علاوة على ذلك في تقديم التدخلات على مستوى إقليم الولاية التي تتوفر على غطاء نباتي هام يتمثل في كل من سهل متيجة الذي يغطي مساحة 46 بالمائة من إجمالي مساحة الولاية، وسلسلة الأطلس البليدي التي تتربع على مساحة 80.162 هكتارا أي ما يعادل 54 بالمائة منها 65.253 هكتارا غابات تمتد من منطقة حمام ملوان شرق الولاية إلى وادي جر غربها. 

ولعل الدور الهام الذي لعبه هذا الرتل المتنقل كان سنتي 2007 و2015، حيث بلغ عدد تدخلاته 18 و33 تدخلا على التوالي بعدما شهدت الولاية سلسلة من الحرائق كادت أن تأتي على رئة المتيجة لولا سرعة تدخل هذا الجهاز ـ يقول السيد شعبان ـ في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية. 

 وعلاوة على الحفاظ على الحظيرة الوطنية للشريعة يقوم الرتل المتنقل يوميا بدوريات ميدانية على مستوى إقليم الحظيرة ـ يقول السيد شعبان ـ وكذا إنقاذ ممتلكات المواطنين والثروة الحيوانية المتواجدة بالمنطقة. 

كما يتلقى أعوان الرتل تكوينا متواصلا على مستوى هذا الجهاز وذلك لجعلهم في استعداد وجاهزية تامة في حالة نشوب حرائق.  

 86 بؤرة حريق تأتي   على أكثر من 242 هكتارا

واستنادا لحصيلة قدمتها مصالح الحماية المدنية، فقد تدخل الرتل المتنقل بمعية مصالح الغابات منذ الفاتح يوليو من السنة الجارية، 8 مرات إثر نشوب 86 بؤرة حريق أتت في مجملها على مساحة غابية تزيد عن 242 هكتارا منها 68.25 هكتارا غابات. وكانت كل من بلديات بوعرفة على مستوى منطقتي سيدي الفضيل وسيدي سالم الجبليتين وكذا أولاد يعيش على مستوى غابة الزاوش، والشريعة بمنطقة أبيران من أهم المناطق التي شهدت أكبر عدد من الحرائق خلال هذا الموسم ـ يضيف المصدر ـ وذلك نظرا لكثافة الغطاء النباتي بها.  

 وبالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية تعرف الحصيلة تراجعا في عدد البؤر، حيث سجل خلالها 95 بؤرة حريق في حين سجل استقرار في المساحات المحروقة أين أتت في مجملها على 233.8 هكتارا ـ يضيف المصدر ـ. 

وجدد حماة الغابات نداءهم للمواطنين ومرتادي الحظيرة الوطنية للشريعة التي تمتد لولايتي المدية وعين الدفلى ممن يقصدونها بحثا عن الهدوء وجمال الطبيعة والهواء النقي بعيدا عن الشواطئ على ضرورة الحفاظ على الثروة الغابية، كما أنها تعوّل كثيرا على القاطنين بمحاذاة المناطق الغابية في مساعدتهم في هذه المهنة النبيلة يضيف السيد شعبان.وأ

حرائق الغابات   إتلاف 573 هكتارا جراء 174 حريقا في أسبوع  

سجلت المديرية العامة للغابات إتلاف 174 حريقا في الفترة الممتدة من 11 إلى 17 أوت 2016 أدت إلى إتلاف 573 هكتارا عبر الوطن مما رفع الحصيلة إلى 8555 هكتار منذ الفاتح يونيو، حسبما أفادت به يوم الخميس حصيلة للمديرية. 

وأضاف ذات المصدر أن من بين المساحات المتلفة بسبب الحرائق خلال الأسبوع الفارط تم تسجيل 376 هكتار من الغابات منها 119 من  الأجمات و41 هكتار من الأدغال أي بمعدل 25 هكتار يوميا ومساحة 08ر3 هكتار لكل حريق، مضيفا أن عدد الحرائق المسجلة منذ الفاتح يونيو بلغت 1486. 

كما أشار المصدر إلى أن ولاية بجاية تعد الأكثر تضررا من هذه الظاهرة متبوعة بسيدي بلعباس وبومرداس وسوق أهراس وتلمسان وتيزي وزو وجيجل والبليدة والمدية وبسكرة. 

وجاء في الحصيلة أن عدد حرائق الغابات سجل ارتفاعا مقارنة بنفس الفترة من سنة 2015 حيث سجل 1505 حريقا تسبب في إتلاف 4876 هكتارا. 

وأضافت المديرية العامة للغابات أن جهاز الوقاية ومكافحة الحرائق الذي تم وضعه منذ الفاتح يونيو سيتواصل إلى غاية نهاية الحملة المبرمجة أي إلى غاية 31 أكتوبر المقبل بالنظر إلى الأخطار التي قد تحدث خلال هذه الفترة داعية المواطنين سيما سكان الجوار إلى اليقظة والمساهمة في مخطط الإنذار والوقاية.وا