تشهد أسواق ولاية غرداية برمتها غزارة كبيرة في باكورة "الغرس" التي اجتاحت الأسواق مؤخرا بعد قيام الفلاحين بجنيها ودفعها إلى الأسواق؛ حيث يلجأ عشرات المواطنين إلى اقتنائها وخاصة الزائرين لعاصمة الولاية في إطار الزيارات السياحية.

وتُعد باكورة "الغرس" من أهم التمور التي تعوّد فلاحو المنطقة على جنيها بصورة كبيرة وتناولها في أوقات متعددة من النهار كوقت الضحى وبعد العصر، حتى أصبحت عادة سنوية لا يمكن للمواطنين التغاضي عنها، خاصة أنها تُعد إعلانا صريحا على بداية نضج التمور في كل موسم؛ إذ تبدأ بالظهور أواخر شهر جويلية وبداية شهر أوت من كل سنة. ويؤكد الفلاحون أن هذه التمور لها مذاق خاص لدى سكان المنطقة بشكل عام. ويقولون إن الزائرين للمنطقة يرغبون بشدة في اقتناء هذه المادة لما لها من شعبية لديهم، وتتراوح أسعارها في أسواق عاصمة الولاية ما بين 100 دج و200 دج للكيلوغرام الواحد، بينما في أسواق المنيعة تتراوح ما بين 150دج و250دج، وتصل أحيانا إلى 300دج إلا أنها تنفد بشكل سريع من الأسواق في ظل تواصل حفلات الزفاف في المنطقة؛ حيث يتم تقديمها عند الإعلان عن القران الشرعي. ويرى الفلاحون أن سعرها في الوقت الراهن مناسب لهم؛ لكونها فاكهة موسمية فقط ولا تتواجد في بقية أيام السنة. ويؤكد المواطنون أن هذه الفاكهة مستحبة لدى العشرات من المواطنين؛ فلا يخلو منزل منها منذ بداية ظهورها إلى غاية نفادها من الأسواق، إلا أن الارتفاع الرهيب في أسعارها يُعد أمرا مبالغا فيه، يحرم المواطن البسيط من اقتنائها والتمتع بمذاقها اللذيذ، حسبهم.

وتعنى النخيل في ولايات الجنوب من قبل الفلاحين بعناية جيدة، وتُعد من أهم المنتوجات السنوية لهم إضافة إلى الحبوب بمختلف ألوانها.