تشتغل الفنانة لبنى على تعزيز وجودها من خلال أعمال سينمائية وتلفزيونية قيّمة وهي تحاول دوما أن تختار الأجود الذي يبرز إمكانياتها الفنية المتجسدة أساسا في نوع الدراما، كما لم تفرط في عملها كمخرجة تبحث عن النصوص الجيدة التي تستحق أن يراها المشاهد الجزائري مجسدة في أفلام.

اهتمامات أخرى تحدثت عنها الفنانة لـ"المساء" أثناء زيارتها لولاية باتنة.

ولدت الفنانة منى بوشلوخ  بميلة وفيها اكتشفت عالم الجمال والأصالة فارتقى حسّها الفني وأصبحت مولعة بالجمال وبالصورة.

أشارت المتحدثة إلى أنها فضلت فيما بعد أداء أدوارها من خلال التصوير التليفزيوني لما له من خصوصيات تقنية تساعد الممثل في أداء دوره، عكس التمثيل المباشر مع الجمهور من خلال الخشبة أو في بعض المناسبات منها مثلا المهرجانات المختلفة أو القاعات المغلقة. تحدثت الفنانة عن جانب من تجربتها وهي التي اقتحمت عالم التمثيل في سن الـ12 سنة بدار الشباب حسان حساني ببوزريعة مع  فرقة "ريشة"  بدعم من الفنانة صونيا، وأول ظهور لها على الخشبة كان في عرض  مسرحية "صرخة الأبرياء" حينها قررت اللارجوع لتستقر في الوسط الفني بأقدام ثابتة. تجربتها في فن الإخراج السينمائي والتلفزيوني محطة أخرى دعمت الطموح اللامتناهي، فراحت تنبش في بنات أفكارها وتتأمل الواقع لترصد مواضيع أعمالها.

أكدت الفنانة أنها شاركت أيضا في "زواج ليلة وتدبيرة عام" للمخرج حاج رحيم، و"خلي البئر بغطاه" للمخرج الأردني كمال لحام و"عيسات إيدير" للمخرج الأردني "كمال لحام" و"قهوة ميمون" لجعفر قاسم. وقالت لبنى إنه كان لها الشرف حين جسدت الدور الرئيسي في فيلم للمخرجة القديرة فاطمة الزهرة زعموم "قداش أتحبني" والذي تدور أحداثه حول مشكل الطلاق، وكذا فيلم "كان يا مكان قصبة" للمخرجة يمينة شويخ جسدت من خلاله دور الممرضة كما مثلت في فيلم سينمائي آخر بعنوان "ثمن الدم" للمخرج إسماعيل يزيد في دور سكرتيرة وكذا دور سيتكوم أمازيغي تحت عنوان في "نازا عزي 2" للمخرج عمر شوشان، كما شاركت في الفيلم الوثائقي "حكاية أرض عزيب زعموم" لفاطمة الزهرة زعموم، وأيضا في مسلسل "ذاكرة جسد" للروائية "أحلام مستغانمي" أمام الفنان السوري جمال السليمان وكوكبة من الفنانين السوريين.

لبنى خاضت تجربة مساعدة مخرج في أعمال تلفزيونية وسينمائية مثلت فيها منها "ثمن الدم" "نازاعزي 2" وكذا في فيلم ثوري بعنوان "استمرارية الكفاح" .

وفي رمضان 2016، شاركت الفنانة لبني في كاميرا مخفية بعنوان "مائة في الساعة"وأيضا في مسلسل "فصول الحياة" كمساعدة مخرج و في دور "الطبيبة".

تبقى لبنى من الممثلات الشابات اللائي اكتسحن عالم التمثيل دون مقدمات  وكانت قد أثبتت قدرات عالية وبرزت في العديد من المسلسلات والأفلام، تلقت عدة دعوات للمشاركة في مختلف التظاهرات الفنية الثقافية وسبق لها كرمت من طرف جمعية الوعي والتنمية الاجتماعية في دار الثقافة بولاية سطيف وفي مهرجان "الصيف الزرقاء" تحت إشراف مدير المهرجان خالد مسلماني بالمملكة الهاشمية الأردنية وتم مع كوكبة من الفنانين العرب.

وكانت آخر مشاركة لها في المغرب في ملتقى مراكش الدولي للفنون وحوار الحضارات تحت إشراف الأستاذ أكرم يوسف تحت شعار "من اجل عالم أجمل".

قدمت الممثلة الشابة لبنى بوشلوخ صورة الفنانة الواعية والصاعدة والمثقفة  المتحصلة على ليسانس علوم سياسية وعلاقات دولية بجامعة الجزائر، وقد نسجت خيوطا رفيعة بين الفن والسياسة لتنتج مشهدا معبرا ذو رسالة بليغة. ختمت الفنانة الشابة حديثها بالتأكيد على دور جيل الشباب في صناعة الفن الراقي والهادف خاصة المثقف منه الذي يحمل وعيا ورؤية عميقة، كما شكرت جمهورها الذواق لكل ما هو جيد.