اضطراب في رحلات القطار بين محطتي آغا وبوفاريك

خط العاصمة ـ زرالدة يجبر القطارات على التنقل بالتناوب

خط العاصمة ـ زرالدة  يجبر القطارات على التنقل بالتناوب
  • القراءات: 2039
 نوال / ح  نوال / ح

عرفت كل الرحلات المبرمجة من طرف الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، انطلاقا من محطة أغا بالعاصمة، نحو الوجهة الغربية للوطن العديد من الإضطرابات خلال الأيام الماضية، ما خلق جوا من الاستياء وسط المسافرين الذين علقوا لساعات بين محطتي بابا علي وبوفاريك من دون سابق إنذار.مساعد المدير العام للشركة السيد عبد الوهاب أكتوش، أوضح لـ«المساء" أن اضطرابات الرحلات راجع إلى تخصيص خط واحد لكل القطارات المبرمجة للضاحية الغربية، وذلك  بسبب أشغال صيانة الشبكة وتمديدها لفتح خط  جديد لربط وسط العاصمة ببلدية زرالدة قبل نهاية شهر أكتوبر المقبل.

لجأ العديد من المسافرين المعتادين على التنقل بالقطار للضاحية الغربية من العاصمة، إلى الحافلات وسيارات الأجرة هروبا من ساعات الانتظار الطويلة التي يقضونها يوميا داخل القطارات دون سابق إنذار، وحسب تصريحات المسافرين  فقد وجدوا أنفسهم عالقين لأكثر من ساعة بين محطتي بئر توتة وبوفاريك بسبب الأشغال التي تتم عبر الشبكة، متسائلين عن سبب إطلاق الأشغال في هذه الفترة الصيفية دون إعلامهم مسبقا. 

وقصد الاستفسار عن أسباب هذه الاضطرابات اتصلت "المساء" بمساعد مدير شركة خطوط النقل عبر السكك الحديدية السيد اكتوش عبد الوهاب، الذي أكد لنا أن السكك الحديدة محتاجة مثلها مثل أي طريق إلى الصيانة والتوسعة، ونظرا لتزامن هذه الفترة من موسم الاصطياف الذي تقل فيه حركة المرور عبر الضاحية الغربية، تقرر فتح المجال للشركة التركية "بابيمركزي" لإتمام أشغال إنجاز خط سكة حديدية جديدة لربط العاصمة ببلدية زرالدة. وقد حددت نقطة التقاء الخطوط بين محطتي بوفاريك وبابا علي، وعليه تم إعادة النظر في طريقة تسيير حركة تنقل القطارات التي تستغل اليوم خطا واحدا من السكة الحديدية يتم التداول عليه عبر جدول زمني معين. وأرجع المسؤول سبب تذمر المواطنين خلال الفترة الأخيرة، إلى تسجيل تأخر في الأشغال التي تقوم بها الشركة التركية، مع العلم أن الاتفاق يقضي بأن يكون التدخل في الفترة الليلية،  غير أنه خلال الأيام الأخيرة اضطر المقاول إلى مواصلة الأشغال لفترات من الصباح وهو ما أثر سلبا على حركة القطارات.

وقد قامت شركة النقل عبر السكك الحديدية ـ يقول أكتوش ـ بتوجيه إعذار للمقاول التركي تطالبه فيه بضرورة الاقتداء بما تم الاتفاق عليه في دفتر الشروط بخصوص مواعيد إتمام الأشغال، وإلا سيتم استعادة الخط الثاني من السكك الحديدية وعليه البحث عن وسيلة أخرى لإتمام الأشغال دون إلحاق ضرر بالشركة.

وعن الموعد المتّفق عليه مع الشركة التركية لإتمام كل أشغال الربط، أشار مساعد المدير إلى تحديد تاريخ 20 أوت المقبل، كآخر أجل قبل استعادة الخط الثاني للقطارات، مرجعا طول فترة الأشغال إلى ضرورة ربط السكة الحديدية الجديدة بشبكة السكك الحديدية المزدوجة مع تمديد شبكة التيار الكهربائي للضغط العالي على طول السكة، من منطلق أن القطار الجديد الذي سيتم استغلاله لضمان النقل عبر خط الجزائر زرالدة سيكون حديث الطراز و يشتغل بالطاقة الكهربائية لضمان السرعة، علما أن شركة النقل بالسكك الحديدية تطمح لرفع سرعة كل القطارات إلى أكثر من 160 كيلومترا في الساعة قبل نهاية السنة الجارية. 

وردا على انشغالات المسافرين الذين لاموا الشركة التي لم تبلّغهم بالأشغال، أكد اكتوش أنه تم وضع ملصقات عبر مختلف المحطات لإعلام المسافرين بتذبذب الرحلات وتحويل كل القطارات للتنقل على خط واحد للسكة الحديدية، مشيرا إلى أن المواطن يكلّف نفسه عناء قراءة كل ما ينشر من طرف إدارة الشركة. 

ويذكر أن خط السكك الحديدية الرابط بين قلب العاصمة وبلدية زرالدة يمتد على مسافة 21 كيلومترا، ويمر عبر خمس محطات وهي بئر توتة، تسالة المرجة، سيدي عبد الله، محطة الجامعة والمحطة النهائية بزرالدة، ويتوقع أن تبلغ طاقة استيعاب القطار 50 ألف مسافر يوميا.