بعد ربط سد كدية لمدور ببني هارون

إنشاء 03 محيطات فلاحية على مساحة 25 ألف هكتار

إنشاء 03 محيطات فلاحية على مساحة 25 ألف هكتار
  • القراءات: 942
ع.بزاعي   ع.بزاعي

كشف مدير الري عبد الكريم شبري، لـ«المساء"، أن ثلاثة محيطات فلاحية كبرى على مساحة 25 ألف هكتار، ستتمكن بداية من العام المقبل من التزود بمياه سد كدية لمدور، وذلك تزامنا مع ربط السد بالخط الثاني من سد بني هارون بولاية ميلة. وهي المحيطات التي تعتزم مديرية الموارد المائية والري بولاية باتنة إنشاءها دعما للقطاع الفلاحي بالمنطقة.

إذ من شأن هذه العملية أن تدعم المساحات التي تعتمد على مياه سد تيمقاد في عمليات السقي، إذ تمثل ما نسبته 44 بالمائة من المساحات الفلاحية المسقية بالولاية. وبحسب المسؤول فإن القطاع بعد توصيل مياه سد بني هارون إلى سد تيمقاد عبر الخط الثاني، سيسمح بضخ المياه انطلاقا من محطة عين كرشة بولاية أم البواقي إلى جانب رفع كمية الضخ من 400 إلى 3000 لتر في الثانية. مشيرا إلى أهمية العمليات التي استفاد منها قطاع الري بالولاية منها 04 عمليات قطاعية بغلاف مالي يقدر بـ04 ملايير دينار جزائري موجّهة أساسا لتوفير مياه الشرب للمواطنين، إلى جانب إنجاز محطة لتصفية المياه المستعملة بمدينة بريكة وتجديد شبكات المياه بعدة دوائر.

وكان القطاع قد استفاد من غلاف مالي بقيمة 4,5 ملايير دج لإنجاز أربع عمليات جديدة تخص في معظمها التزويد بالماء الصالحة للشرب، وتتمثل هذه المشاريع، حسب مدير القطاع، في عمليتين بغلاف مالي بـ350 مليون دج، الأولى تخص إنجاز 4 آلاف متر طولي من الآبار (12 بئرا أرتوازية جديدة) لتدعيم مدن الولاية بالمياه الصالحة للشرب وتجهيز 48 بئرا أخرى إلى جانب تجديد شبكة الماء الصالح للشرب لـ7 مراكز سكنية منها ‘’بوزينة’’ و’’آريس’’ و’’عين التوتة". أما العمليتان المركزيتان تتمثلان في إنجاز محطة لتصفية المياه المستعملة بمدينة ‘’بريكة’’ بمبلغ 2,4 مليار دج مع دعم  كل من الشمرة وتيمقاد ووادي الطاقة وكذا ثنية العابد  إلى جانب شير ومنعة وتيغرغار بالماء الصالحة للشرب، وتكلفان 1,5 مليار دج.

إلى جانب ذلك، ستمكن هذه العمليات من رفع كميات المياه المخصصة لتزويد البلديات التي تعتمد على مياه تيمقاد عبر الرواق الأول الذي يربط السد ببلديات تازولت وباتنة وعين التوتة وبريكة. وكذا الرواق الثاني باتجاه بلدية أريس، بحيث تم رفع كمية الضخ اليومية عبر الرواقين بفضل توصيل المياه عبر القناة الثانية من 45 ألف متر مكعب إلى 68 ألف متر مكعب. مضيفا في نفس السياق، بأن وصول المياه سيمكن، حسبه، من رفع المساحات المسقية بإنشاء ثلاث محيطات ستغطي مساحة تقدر بـ25 ألف هكتار تمت برمجتها، منها مساحة 16 ألف هكتار عبر إقليم بلديتي الشمرة وتيمقاد، وستة آلاف هكتار عبر محيطات عين التوتة بالإضافة لـ1400 هكتار بأولاد فاضل والتي تعد جزء من محيطات الرميلة المترامية عبر ولايتي باتنة وخنشلة والتي تقدر مساحتها بـ11 ألف هكتار. وستشمل عمليات توسيع السقي اعتمادا على سد كدية لمدور ما نسبته 44 بالمائة من إجمالي 420 ألف هكتار من المحيطات الفلاحية، إذ تعتمد حاليا على سقي 66 ألف هكتار من المياه الجوفية.

وسيشرع في استغلال مياه سد تيمقاد لسقي المحيطات الفلاحية الجديدة على أقصى تقدير في نهاية السنة القادمة 2017، حسب تأكيد نفس المسسؤول، ومن المرتقب أن تشمل في مرحلة أولية، محيط الشمرة على مساحة 16 ألف هكتار، مشيرا إلى أن العملية ستكون انطلاقا من قناة الربط دون الاستعانة بالضخ من السد نظرا لتكلفة العملية وأدركت عملية الإنجاز 20 بالمائة في جزء يغطي 6600 هكتار، وهو ما من  شأنه الإسهام في رفع قدرات الإنتاج الفلاحي من جهة إضافة  لتوفير أزيد من خمسة آلاف منصب شغل في قطاع الفلاحة.