بلقاسم رواش:

أشجع كتابة السيناريو من طرف عدة أشخاص

أشجع كتابة السيناريو من طرف عدة أشخاص
  • القراءات: 1005
لطيفة داريب لطيفة داريب

يعتقد الكاتب الصحفي بلقاسم رواش، صاحب سيناريو "صرخة النوارس" و«شهرة" وغيرهما من الأعمال، أنّ نجاح أيّ فنان يكمن في حبه لفنه وليس ركضا وراء المال، مقدما مثال عن فناني سنوات السبعينات الذين كانوا يعملون بجد بدون أن يبحثوا عن الربح المادي، كما كانوا مثقفين ويكتبون سيناريوهات تنبع من روح المجتمع، حتى أنّ الكثير منهم رحل ولم يحقق أيّ ثروة. وأضاف رواش لـ "المساء" أن أغلب من يكتب السيناريو حاليا يعتمد على التقليد وينتظر التظاهرات الكبرى لكي يقدّم عملا، وإن لم يكن في المستوى المطلوب، مضيفا أنّنا نشهد غياب التخصّص في مجال الفن السابع، مقدما مثالا عن منتج يقوم بمهمة الإخراج وحتى التمثيل في نفس الوقت، وهو ما اعتبره رواش خطأ إذ أنه من النادر أن يتمكن الإنسان من القيام بعدة مهام في وقت واحد، بل إن من يقوم بذلك سيجد نفسه يرتكب أخطاء لأنه لا يستطيع أن يصحح نفسه. وتحدث صاحب رواية "الغرق اليتيمي" الذي توجد بين يدي عمر فطموش للإقتباس المسرحي، عن قضية كتابة سيناريو من طرف أكثر من شخص، مثلما حدث في فيلم إيطالي كتبه سبعة أشخاص وكذا في فيلم "الشبح" الذي كتبه ثلاثة أشخاص، وحتى فيلم كتبه المتحدث رفقة شخص آخر معتبرا أن العمل المعني سيكون ناجحا خاصة إذا جسّده مخرج مثقف، حيث سيتمكن مثلا شخص من إضفاء "السوسبانس"" على السيناريو وآخر من غرس العواطف وثالث من كتابة البنية وهكذا. كما أن تمثيل الممثل الصادق سيساهم في نجاح الفيلم مثل تمثيل بوبقرة ورويشد وحاليا عريوات الذي قال عنه أنه لو عرف الجمهور أنه سيقدم مسرحية بالمسرح الوطني الجزائري لاتجه مباشرة إلى هذا الصرح من دون حاجة إلى معرفة عنوان العمل أومخرجه. بالمقابل، قال رواش إن انتقاله من عالم الأدب إلى عالم السيناريو حدث بشكل تلقائي، حيث انتقل من كتابة الشعر والمقالات الصحفية والرواية والقصة إلى كتابة سيناريو بعد اطلاعه على أبجديات كتابة هذا الجنس من الأدب.