السهرة السابعة من مهرجان جميلة العربي

يوسف العماني يستحضر قروابي والحراشي

يوسف العماني يستحضر قروابي والحراشي
  • القراءات: 585
منصور حليتيم/ آسيا.ع منصور حليتيم/ آسيا.ع

شهدت الليلة ما قبل الأخيرة من الطبعة الثانية عشرة لمهرجان جميلة العربي، حضورا جماهيريا مميزا عن الليالي السابقة، التي عرفت عزوفا كبيرا للجمهور لأسباب تبقى في دائرة المجهول.

استنشق جمهور الليلة السابعة عطر القواسم المشتركة، وتذوّق سحر كلمات الطرب في ليلة سمر صنع ملحمتها ثلة من الفنانين، شكّلوا فسيفساء فنية موحدة لمختلف الطبوع العربية، حيث امتزج فيها الفن الشعبي الجزائري بأصوات عمانية وأخرى سورية بأغنية الراي الشبابية، مرورا بالتراث العيساوي والفلكلور السطايفي الذي ألهب الموقع الأثري.

مفاجأة السهرة كانت الفنان يوسف العماني من سلطنة عمان، الذي أبهر الحضور بتقديمه مجموعة من الأغاني الشعبية، لاسيما التي يحفظها الجمهور الجزائري عن ظهر قلب، استهلها برائعة "سلم يا من لهوى" لمايسترو الأغنية الشعبية الراحل الهاشمي قروابي، أغنية حرّك بها العماني مشاعر الجمهور الكبير، الذي راح يردد معه كلماتها.

حبه وعشقه للجزائر تاريخا وفنا وشعبا باسلا بسالة شهداء ثورته المباركة، كما جاء على لسان يوسف العماني، جعل من هذا الأخير يقدّم هدية خاصة للجزائر عبر بوابة مهرجان جميلة العربي، بتقديمه أغنية من تأليفه بعنوان "دزايري"، أغنية ولدت فكرتها مباشرة بعد زيارته الأولى إلى الجزائري في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.

فقد أُعجب الفنان كثيرا بهذا البلد وانبهر بثقافته وحضارته، ما جعله يفكر في عمل فني من إبداعه، يكون أحسن هدية لشعب المليون ونصف المليون شهيد. مفاجآت العماني لجمهور جميلة لم تتوقف عند تأديته أغنية الهاشمي قروابي؛ حيث أبهر الحضور بإحدى روائع الراحل دحمان الحراشي "يا الرايح وين مسافر؟" قبل أن يمتع جمهوره بباقة من رصيده الفني، على غرار "أغنيتي"، "قلبي دليلي" و«لأنسى نفسي".

ثاني فنان امتطى الخشبة كان القادم من أرض الشام حازم شريف، الذي عرف هو الآخر كيف يدغدغ مشاعر الجمهور بوصلات من الطرب العربي الأصيل، استهلها بأغنية "بتونّس بيك" لأميرة الطرب العربي المرحومة وردة الجزائرية، قبل أن يطلق العنان لقريحته ويصدح بأجمل ما يكتنزه ريبارتواره الفني، لاسيما أغانيه التي مهدت له طريق النجومية وتعدت شهرتها جغرافية الشام، منها "أهل الراية"، "عاملة إيه" و"اكتب اسمك يا بلادي".

المرحلة الثانية من السهرة كانت بطبوع جزائرية بامتياز، لقيت تجاوبا كبيرا من عشاق الفلكلور والتراث الوطني، دشنها ابن مدينة الجسور المعلقة الفنان بن زينة الذي كان أحسن سفير للطابع العيساوي، حيث سافر بجمهوره إلى عالم التراث الأصيل بأغنية "يا الشادلي يا بن لحسن"، ومجموعة أخرى من هذا النوع الفني قبل أن يختتم سهرته برائعة "راني نحبك ياسارة"، ليفسح المجال بعد ذلك لمطرب الأغنية السطايفية الشاب عراس، الذي بدوره ألهب الموقع الأثري بمجموعة من أغاني الأفراح على غرار "نوال"، "نجوى" و«سميتك عمري" التي رددها معه الجمهور.

 مسك السهرة كان مطرب الشباب وأغنية الراي الشاب حسام، الذي قدّم مجموعة من الأغاني الشبابية الرايوية، منها "خطيرة خطيرة"، "اسمحيلي يا ما"، و"سيلفي"..

أصداء المهرجان

 عرفت السهرة السابعة من مهرجان جميلة العربي في طبعته الـ 12، حضورا قياسيا للجمهور منذ بداية المهرجان.

 ارتفع سعر التذكرة من 600 دج إلى 800 دج سهرة أول أمس، وبالرغم من ذلك كان الجمهور قياسيا.

 ألهب كل من الشاب عراس والشاب حسام الجمهور الذي رقص بدون استثناء كبيرا وصغيرا.

 الظاهر خلال السهرة أن كل الحاضرين رددوا أغاني الفنانين الحاضرين بدون استثناء.

 بقي الجمهور في السهرة السابعة إلى غاية الثالثة صباحا.

 كشف يوسف العماني عن ولعه الكبير بالفنان الهاشمي قروابي. كما تحدّث عن إعجاب زوجته بالفنان الجزائري وحفظ أغانيه.