على خلفية تجاوزات تجار الأرصفة

بلدية الجزائر الوسطى تُعِد تقريرا مفصلا

بلدية الجزائر الوسطى تُعِد تقريرا مفصلا
  • القراءات: 641
م.أجاوت م.أجاوت

شرعت بلدية الجزائر الوسطى مؤخرا في إعداد تقارير ميدانية حول ظاهرة التجارة الفوضوية والباعة غير الشرعيين الذين باتوا يسيطرون على الأرصفة والشوارع الرئيسة وسط العاصمة، وما ينجم عنها من تصرفات سلبية أثّّرت على المواطنين والسياح في عزّ موسم الاصطياف، حيث يُنتظر أن تُرفع هذه التقارير فور الانتهاء منها إلى مصالح ولاية الجزائر ومديرية الأمن الولائي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الظاهرة السلبية.

وعُلم من مصادر داخل البلدية أن رئيس المجلس الشعبي البلدي عبد الحكيم بطّاش قد أمر مصالحه أول أمس الإثنين بإعداد تقرير شامل ودقيق عن نشاط التجارة الموازية على مستوى كافة إقليم بلدية الجزائر الوسطى، بما فيها الشوارع الرئيسة؛ كالعربي بن مهيدي وديدوش مراد وساحة أودان ودبيح شريف وحسيبة بن بوعلي وغيرها، إلى جانب الأزقة والأرصفة التابعة لها، وهذا على خلفية الانتشار الواسع للباعة غير الشرعيين الذين باتوا يستغلون نشاطهم التجاري المخالف للقانون للنصب والاحتيال والاعتداء على المواطنين والمارة.

وأضافت المصادر أن المبادرة بإعداد هذا التقرير جاءت إثر الشكاوى المتكررة التي تلقتها مصالح البلدية من قبل المواطنين والزائرين للجزائر العاصمة، القادمين من الولايات الداخلية لقضاء عطلة الصيف، وهذا على خلفية سوء المعاملة التي يتلقّونها من قبل العديد من هؤلاء الباعة المسبوقين قضائيا، حسبما أشارت إليه مصالح الأمن عبر تحرياتها سابقا.

وعُلم أن هذا التقرير تضمّن نقاطا سوداء حول نشاط هؤلاء الباعة "المنحرفين"، الذين باتوا يحتلون شوارع العاصمة ويفرضون منطقهم بدون رادع، خاصة فيما يتعلّق بسوء معاملة المواطنين والمارة، لاسيما النساء والفتيات اللائي أصبحن عرضة للتحرشات والمضايقات، وفي غالب الأحيان الاعتداءات اللفظية والجسدية وسرقة أغراضهن. وكان من بين الشكاوى الأخيرة التي تلقتها مصالح البلدية اعتداء بعض هؤلاء الباعة على سائحتين أجنبيتين، ويتعلق الأمر بمصرية تعرّضت للإهانة والمضايقة من قبل أحد الشباب بساحة أودان، وفرنسية تعرّضت للسرقة بعد أن رفضت شراء مستلزمات نسائية "حلي" عُرضت عليها، حيث توجهت هاتان الرعيّتان على الفور لإيداع شكوى رسمية لدى مصالح الأمن للنظر في الموضوع.

وأوضحت مصالح بلدية الجزائر الوسطى في هذا الإطار، أن هذه الممارسات غير الأخلاقية والمشوّهة للطابع السياحي بمدينة الجزائر العاصمة، والشكاوى العديدة المسجلة من قبل المواطنين والسياح في هذا الشأن، استعجلت إعداد تقارير شاملة عن هذه الظاهرة وتبليغها مكتب ديوان والي العاصمة عبد القادر زوخ ومدير الأمن الولائي للجزائر العاصمة نور الدين براشدي، لبحث السبل الكفيلة لمواجهة هذا الانشغال الذي بات يؤرّق العاصميين.

كما سجّلت البلدية العديد من الشكاوى تدعو لتعزيز دور الأمن ورجال الشرطة في متابعة مختلف أشكال التجارة الفوضوية بالعاصمة، وتوقيف نشاط الباعة غير الشرعيين الذين صاروا نقطة سوداء في إطار واقع السياحة والترفيه بقلب الجزائر العاصمة.