شكك والي ولاية العيون عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو محمد يسلم بيسط في نيّة المغرب في الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، معتبرا رسالة الملك محمد السادس الأخيرة مجرّد مناورة سياسة الغرض منها التشويش وربح المزيد من الوقت في إطالة أمد النزاع، داعيا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الى ضرورة الضغط على المملكة المغربية لاحترام بنود الاتحاد والعمل على عودة بعثة المينورصو وتنظيم استفتاء تقرير المصير وقال بيسط أمس الإثنين على هامش لقاء ثلاثي جمع بين أعضاء المقاومة الصحراوية وممثلي بلدية الجزائر الوسطى، وصحفيين متضامنين مع القضية الصحراوية، في إطار الأسبوع الثقافي للأخوة والتضامن مع الشعب الصحراوي بالعاصمة : «إنني استبعد شخصيا أن يكون المغرب ملتزما بكل جديّة وصرامة بالعودة إلى أحضان هذا الصرح الإفريقي في حال عدم احترامه للنصوص والمواد المشكلة للهيكل السياسي والقانوني لهذا الفضاء، وتعنّته في تجاهل القرارات التي صادقت عليها الدول الأعضاء القاضية بضرورة تسوية القضية وتمكين الصحراويين من الاستقلال والحرية دون شروط..».كما أوضح أن المغرب له حسابات سياسية داخلية تؤثّر عليه أكثر من الالتزام بنيّة صادقة وجديّة بالعودة لفضاء الاتحاد الإفريقي، مذكّرا بأن ذلك قرارا سيتمسّك به ما دامت الجمهورية العربية الصحراوية عضوا فيه وبلدا مؤسّسا له، مذكّرا بأن الميثاق التأسيسي للاتحاد ينصّ صراحة في مادتين واضحتين 03 و04 على منع التحاق أي دولة محتلة لا تحترم لسيادة الدول الموروثة عن الاستقلال، ولا تحترم مبدأ حسن الجوار ولا يجوز لأي دولة تريد الانضمام أن تطرد دولة أخرى من هذه المنظومة الإفريقية دون الأخذ بعدة اعتبارات.