أجرى السيد عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية أمس بالعاصمة الموريتانية نواقشوط محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني السيد اسلكو ولد أحمد أزيد بيه.

واستعرض الوزيران خلال اللقاء الذي جرى على هامش أشغال القمة العربية العادية الـ27 التي تنطلق اليوم المسائل المطروحة على جدول أعمال القمة والعلاقات الثنائية وتنسيق التعاون بين الجانبين إضافة إلى اجتماع اللجنة المشتركة العليا الجزائرية المقررة الخريف القادم وما يتبعها من اجتماع للجنة المتابعة.

وأكد السيد مساهل في تصريح صحافي أن اللقاء كان "فرصة لاستعرض وتعزيز العلاقات الثنائية في الظروف التي تعيشها المنطقة والتأكيد على أهمية تدعيم وتنسيق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتجارة وتهريب المخدرات التي تستعمل في تمويل آفة الإرهاب بملايين الدولارات". 

كما أعرب عن دعم الجزائر لإنجاح القمة العربية بموريتانيا التي وفرت كافة الشروط لعقدها في ظرف زمني قياسي في نفس الوقت الذي أبرز فيه أهمية الموقع الاستراتيجي لهذا البلد في تدعيم التعاون العربي الإفريقي.

من جانبه أشاد الوزير الموريتاني بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين وبـ«التمثيل العالي والوقفة الودية والأخوية للجزائر في أشغال القمة الحالية التي تعتبر أهم حدث في موريتانيا بعد الاستقلال".

وشدد على "أهمية التعاون بين دول الجوار ودراسة السبل والوسائل لتنسيق سياساتها في إطار المغرب العربي أو الجامعة العربية بحكم ما يربطها من دين وثقافة ووحدة المصير".

وأشار في هذا السياق الى إمكانيات التعاون بين الجزائر وموريتانيا وخاصة في مجال النقل البري والجوي وفي مجال التعليم والتكوين المهني مثمنا ما توفره الجزائر من مساعدات في هذا المجال لمئات الطلبة في المعاهد والجامعات على مدى عشرات السنين.