عيسى يطلق خدمة الإسكان الإلكتروني للحجاج ويؤكد:

الجزائر تنفرد باستعمال السوار الإلكتروني

الجزائر تنفرد باستعمال السوار الإلكتروني
  • القراءات: 830
جميلة.أ جميلة.أ

أطلق وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد محمد عيسى أمس خدمة الإسكان الإلكتروني، وهي بوابة إلكترونية تقع ضمن نظام معلوماتي مدمج أعده الديوان الوطني للحج والعمرة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، لضمان الشفافية والفعالية والسرعة في الأداء حتى يتفرغ ضيوف الرحمان للعبادة وأداء مناسكهم بدون الاهتمام بباقي الأمور.

الوزير الذي كشف عن توزيع 500 سوار إلكتروني خلال حج 2016 في مبادرة تنفرد بها الجزائر وتمس فئات محدودة على غرار المسنين والمرضى، أكد أن البعثة الجزائرية ستكون مؤمنة من أي اختراق طائفي يخطط له وذلك من خلال تزويدها بالعدد الكافي من الأئمة الذين ارتفع عددهم إلى 100 إمام، إلى جانب المؤطرين.

وأشرف الوزير محمد عيسى من مقر الديوان الوطني للحج والعمرة على الانطلاق الرسمي لخدمة الإسكان الإلكتروني المسبق. الخدمة التي شرع فيها العام الماضي كمرحلة تجريبية، دخلت حيز التنفيذ بعد أن أخضعت للتحيين والتحسين والمطابقة لواقع عمارات الإسكان بمكة المكرمة والمدينة، ويمكن للجزائريين اختيار عمارات إسكانهم وطابق إقامتهم وغرفة نومهم، بالاضافة إلى اختيار المرافقين بالنسبة للرجال أو المرافقات في الغرفة بالنسبة للنساء من خلال تتبع خطوات بسيطة باستعمال أي وسيلة تكنولوجية سواء جهاز كمبيوتر، أو هاتف متطور أو سمارتفون..

الخدمة الإكترونية خاصة بالجزائر، وتندرج ضمن مسار إلكتروني وطني يسمح بإدخال المعلومات، كما يسمح لأهالي الحجاج بتتبع مسار ذويهم، حسب الوزير الذي أكد أنه مسار منفصل عن المسار الإلكتروني الذي دخل فيه العالم الاسلامي منذ سنتين، مشيرا أن المسار الإلكتروني الذي تفرضه السعودية يتقاطع والمسار الجزائري من خلال تواصل متبادل ويسمح ابتداء من 28 جويلية من تمكين الحجاج الجزائريين من التأشيرات، وهي خدمة سابقة لأوانها مقارنة بالسنة الماضية بثلاثة أسابيع.

 «حج الكرامة" هو الهدف الرئيسي من جملة التحسينات التي أدرجت خاصة فيما يتعلق بتتبع مسار الحاج إلكترونيا، يقول الوزير، مضيفا أن إطاراته يسعون إلى إضفاء تحسينات أكبر خلال مواسم الحج المقبلة لبلوغ "حج الرفاه" سنة 2019، كما أمر بذلك رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى اتخاذ إجراءات عقابية صارمة ضد كل من تسبب أو ثبت تقاعسه في أداء مهامه تجاه حجاج 2015، حيث تم تعليق عضوية العديد من الإطارات لمدة 3 سنوات، وإقصاء وكالات من تنظيم الحج للسنوات القادمة، إلى جانب مواقف صارمة مع متعاملين سعوديين أساءوا في خدمة الحجاج من ناحية الإطعام أو النقل..

 تأمين الموقع الإلكتروني للإسكان مضمون، حسب الوزير، انطلاق من الخبرة المحصلة ميدانيا على اعتبار أن التجربة هي الثانية في الإسكان بعد تلك التي نظمت العام الماضي والتي أثبتت جدارتها رغم أنها لم تكن مبنية على نفس الأسس والاستقلالية، كما أن إيواء موزع الموقع لدى مؤسسة جواب ضمان وحماية وهو الذي يأوي المواقع الرسمية الجزائرية المؤمنة تأمينا رسميا وحكوميا.

وفي حال تسجيل أي خلل، فإن تجربة الديوان المخضرمة المتمثلة في الإسكان التقليدي متوفرة وكل عملية إلكترونية لها نسخة ميكانيكية، وفي حال وجود خلل إلكتروني، يتم الرجوع إلى النسخة التقليدية مباشرة، مضيفا أن عملية إسكان الحجاج في كل الحالات تساق في مطبوعات ورقية ووسائط إلكترونية وحتى الشبكة الإلكترونية.

وفي موضوع آخر يتعلق بالمعلومات الواردة لدى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن وجود مخططات طائفية تستهدف بعثة الحج الجزائرية، أكد الوزير عيسى أن الجزائر مستهدفة ويراد لها أن تكون طرفا في النزاع العالمي بين المذاهب والطوائف، وهو ما حذر منه الرئيس بوتفليقة في عدة خطابات، وفي كل الحالات ترفض الجزائر أن تكون طرفا في النزاع وأن تكون أرضها ميدانا لحرب أو خصومة نحلية أو طائفية لا تعنيها.

وتسعى إلى أن يتفرغ حجاجها لأداء عبادتهم وفق المرجعية الدينية الوطنية التي يضمنها الأئمة الجزائريون الـ100 المرافقين لبعثة الحج.

حج 2016 يتضمن لأول مرة خدمة جديدة تتمثل في تزويد 500 حاج "بسوار إلكتروني" يسمح بتحديد مكان تواجد الحاج بالساتل، وهو مزود بشريحة إلكترونية تتضمن بيانات ومعطيات عن الوضعية الصحية لحامله، ممن تم انتقاؤهم وفقا لقاعدة بيانات تابعة لوزارة الصحة، وفي حال تعرض حامل السوار لأي طارئ ووجدته أي بعثة طبية يتم الاطلاع على الشريحة الإلكترونية التي تتضمن أهم الإسعافات الأولية السريعة الواجب تقديمها والدواء الذي يلزمه .. وحسب الوزير، فإن التجربة تنفرد بها الجزائر دون باقي الدول التي لا تزال تجري تجارب بشأنها.