أعمر خميس (مدير ثانوية بودجيمة الأولى في نتائج البكالوريا بالولاية):

الجدية والمرافقة سر تفوّقنا

الجدية والمرافقة سر تفوّقنا
  • القراءات: 548
سميرة زميحي سميرة زميحي

قال السيد أعمر خميس، مدير ثانوية بودجيمة الواقعة على بعد حوالي 30 كلم شمال ولاية تيزي وزو، قال لـ "المساء"، إن ثانوية بودجيمة تمكنت العام الماضي من الحصول على المرتبة الأولى من حيث ترتيب المؤسسات وفق نسب النجاح، معتبرا ذلك حافزا للعمل على تحقيق نجاحات أخرى، وهو ما تجسد فعلا هذه السنة للمرة الثانية؛ إذ احتلت المؤسسة المرتبة الأولى بنسبة نجاح قدرت بـ 84.81 بالمائة، مؤكدا أنه كان متخوفا من تراجع النتائج وأن يلام على ذلك؛ كونه عُيّن حديثا على رأس المؤسسة، غير أن عزيمة التلاميذ وجهود مسؤولي الثانوية كُللت بالنجاح.

وقال السيد خميس إن روح الجماعة واستقرار الطاقم البيداغوجي وكذا طريقة التسيير، كان لها دور فعال، مشيرا إلى أن موظفي المؤسسة يعملون على تطبيق النظام الجديد في التسيير الذي يدعى بـ "النظام الحكمى"، موضحا أن تلاميذ الطور الثانوي لبودجيمة يدرسون منذ قرابة سنتين بإكماليتين وابتدائية بعد أن تم توزيعهم على هذه المؤسسات على خلفية صدور قرار هدم الثانوية ذات البناء الجاهز وإعادة بناء أخرى جديدة. لكن ذلك لم يمنع التلاميذ من تحقيق نتائج جيدة؛ مما يثبت إرادتهم وعزيمتهم في تحقيق نتائج أخرى مستقبلا والمواصلة بنفس العزيمة. 

مدير ثانوية بودجيمة أثنى على دور المرافقة الذي لعبه الأولياء طيلة السنة الدراسية، معتبرا ذلك السر وراء احتفاظ الثانوية بالمرتبة الأولى للمرة الثانية على التوالي، إلى جانب عمل جمعية أولياء التلاميذ المنشأة خصيصا لمتابعة وتقييم وضعية تلاميذ الطور الثانوي. الجمعية قامت بعملها المتمثل في تشجيع التلاميذ على الدراسة على أتم وجه. والنتائج المحققة في الابتدائي والمتوسط هي قاعدة للنتائج المحققة في الطور الثانوي.

السيد المدير أكد على مواصلة تحقيق النجاح والاحتفاظ بالمراتب الأولى على المدى البعيد في ظل توفر حوافز التشجيع التي تنطلق من العائلة؛ حتى يضمن التلاميذ احتفاظ مؤسستهم بنتائج مشرّفة أكثر وأكثر، واعتبر أن ما حققته الولاية من تفوق مكانة مستحقة.