عاشر حفيظ (الأمين العام لمديرية التربية لولاية تيزي وزو) ل« المساء"

النتائج لم تكن عفوية وإنما ثمرة الإصلاحات

النتائج لم تكن عفوية وإنما ثمرة الإصلاحات
  • القراءات: 1066
 استطلاع / سميرة زميحي استطلاع / سميرة زميحي

أكد السيد عاشر حفيظ، الأمين العام لمديرية التربية لولاية تيزي وزو، أن النتائج التي حققتها الولاية باحتلالها المراتب الأولى في امتحانات الأطوار التعليمية الثلاثة للمرة الثامنة على التوالي لم تكن عفوية ، وإنما ناتجة عن سياسة الإصلاح المتجهة في قطاع التربية تجسيدا لتعليمات الوزارة الوصية. مؤكدا على أنها تحققت بفضل تضافر جهود الجميع من سلطات ولائية وعلى رأسها الوالي،والمنتخبين على جميع المستويات، ومسؤولي القطاع دون نسيان دور الأولياء وجمعية أولياء التلاميذ والأساتذة الذين رافقوا التلاميذ في المسار الدراسي.

وأضاف السيد عاشر في تصريحه لـ "المساء " أن النتائج المحققة هذه السنة تميزت بالنوعية لأول مرة. في السنوات الماضية كانت الولاية تكتفي بتحقيق الكمية (النسب المرتفعة). لكن في الموسم الحالي تمكنت تيزي وزو من تحقيق النوعية. مضيفا أن مديرية التربية وشركاؤها سيسعون إلى نجاحات جديدة في ظل التعاون والتنسيق المشترك بين كل الشركاء.

وقال الأمين العام لمديرية التربية، في رده على الذين يتساءلون عن عوامل هذه النجاحات المتتالية، أنه هناك ثلاثة عوامل أساسية التي ساهمت في احتفاظ الولاية بالمراتب الأولى. أول العوامل يمكن إيجازها في الاهتمام والمشاركة والمرافقة التي يوليها الأولياء لأبنائهم ،حيث لعبوا دورا فعالا في تحقيق الولاية لهذه النتائج. إلى جانب الجهود التي تبذلها مختلف الجهات المعنية.

 الأستاذ يشكل عنصرا أساسيا في المؤسسة من خلال التفاعل المتواصل مع التلاميذ. الأساتذة لم يبخلوا ببذل أي جهد لتحسين مستوى التلاميذ وبذل جهد إضافي بالنسبة للذين كانت معدلاتهم ضعيفة نوعا ما حتى يكون النجاح شاملا وكبيرا. دون أن يهمل دور الطاقم الإداري بتوفير جو العمل وكل الظروف التي يحتاجها التلاميذ ما أثمر نتائج ايجابية وجيدة، منوها باعتماد كل الشركاء أسلوب الحوار والتنسيق الإداري والبيداغوجي ،وكذا دور جمعيات أولياء التلاميذ في العمل المحقق.

وأشار الأمين العام إلى أن ما تحققه الولاية، من نجاحات لم يأت من العدم. لقد سهرت مديرية التربية إلى توفير كل الظروف اللازمة والضرورية لموسم دراسي ناجح. لتمكين التلاميذ من مزاولة دراستهم في ظروف جيدة. إضافة إلى إتقان التلاميذ للغات، حيث أن أغلبيتهم مستواهم جيد.

المراتب الأولى في الامتحانات وفي.. النشاطات الثقافية والرياضية 

عرض السيد عاشر،لحمة عن النتائج المحقة بالولاية خلال السنة الدراسية 2015/2016،والتي مست الأطوار التعليمية الثلاثة. ،حيث قال بلغة الأرقام أنه تم تسجيل في نهاية مرحلة التعليم الابتدائي نسبة نجاح قدرها 92.91 بالمائة، فيما بلغت نسبة النجاح بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط 73.43 بالمائة ، ليأتي الطور الثانوي الذي حقق نسبة نجاح قدرها 65.23 بالمائة.

تحدث السيد عاشر على مختلف الأنشطة التي استفاد منها التلاميذ والتي تحصلوا بفضلها على نتائج جيدة ومرضية. قال أنه بالإضافة إلى النشاط المعرفي والعلمي،احتلت المديرية المراتب الأولى في الأنشطة الثقافية. سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني. من خلال مشاركتها في العديد من المهرجانات. نالت عدة ألقاب وشهادات،ونفس الملاحظات سجلت في الميدان الرياضي،حيث تحصل العديد من التلاميذ على الميداليات ذهبية وطنيا ودوليا،مشيرا إلى انه هناك ميداليات تحصل عليها تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة فرديا وأخرى جماعيا،منوها بأنه لم يتم بعد ضبط العدد.

وأضاف المتحدث في سياق متصل،أن قطاع التربية للولاية تأهل إلى الدورة النهائية بالنسبة لفريق كرة القدم على المستوى الوطني. معتبرا هذه النتائج التي حققتها مديرية التربية منذ سنوات، لم تكن عفوية، وإنما ناتجة عن سياسة الإصلاح المنتجهة في قطاع التربية أولا من طرف الوزارة الوصية ثم بفضل تضافر جهود الجميع من سلطات ولائية على رأسها الوالي، والمنتخبين على جميع المستويات ومسؤولي القطاع دون نسيان دور الأولياء وجمعية أولياء التلاميذ والأساتذة الذين رافقوا التلاميذ في المسار الدراسي ، مؤكدا على أن بفضل مساهمة الجميع احتفظت الولاية بالمراتب الأولى في الامتحانات الرسمية للأطوار التعليمية الثلاثة للمرة الثامنة على التوالي.

تنظيم تجمعات لفائدة   النجباء من أجل.. النوعية 

كشف الأمين العام لمديرية التربية لتيزي وزو، أن السنة الدراسية 2015/2016 تميزت بتجسيد وتحقيق أمل المديرية فيما يخص تحقق النوعية في نتائج الامتحانات. موضحا انه خلال السنوات الماضية تحصلت المديرية على المراتب الأولى للمرة الثامنة من حيث الكمية،لكن هذه السنة ولأول مرة تحصلت كذلك على النوعية بتقدير ممتاز حسب ما تشير إليه الأرقام المسجلة على مستوى المديرية. فبالنسبة للطور الابتدائي الذي بلغ فيه عدد المسجلين لاجتياز الامتحان 15374 تلميذا ، نجح منهم 14238 تلميذا ما أعطى نسبة نجاح 92.91 بالمائة. تحصل 36 منهم على معدل 10/10. في حين تحصل 2548 تلميذ على معدل يتراوح ما بين 9 و 9.99 على 10. أما فيما يخص الطور المتوسط الذي حقق نسبة نجاح قدرها 73.43 بالمائة ، فلقد بلغ عدد المسجلين لاجتياز الامتحان 14497 تلميذا نجح منهم 10587 تلميذا. حاز 51 تلميذا على معدل يفوق ال 18 على 20 بتقدير ممتاز، بينما حاز 198 تلميذا على معدل يتراوح ما بين 17 و 17.99 على 20. وتمكن 420 تلميذا من الحصول على معدل يتراوح ما بين 16 و 16.99 على 20.

بالنسبة لشهادة البكالوريا التي تعتبر مفتاح الدخول إلى الجامعة ، وعملا على تحسين النوعية إلى جانب الكمية التي تعودت الولاية على تحقيقها بفضل احتلالها المراتب الأولى في نتائج الامتحانات كشف السيد عاشر أن مديرية التربية عمدت إلى تنظيم ولأول مرة " تجمعات لفائدة التلاميذ النجباء " على مستوى الولاية في إطار المرافقة البداغوجية. هذه التجمعات خصصت للتلاميذ الذين تحصلوا على معدلات أكثر من 15.30 خلال الفصل الأول من السنة الدراسية على مستوى ثانوية شيهاني بشير باعزازقة. إذ تمت تحت إشراف أساتذة بمرافقة التلاميذ بيداغوجيا لمدة 15 يوما لتحسين معدلاتهم ومستواهم الدراسي وذلك خلال العطلة الشتوية وفقا لنظام داخلي. مشيرا إلى أنه تم تكرار العملية في الفصل الثاني خلال العطلة الربيعية التي مست عددا آخر من التلاميذ الذين استفادوا كذلك من برنامج المرافقة البيداغوحية لمدة 15 يوما. موضحا أن التجمع الثاني سجل ارتفاعا في عدد التلاميذ المسجلين للاستفادة من البرنامج.

 أكد السيد عاشر، آن هذه التجمعات أو المرافقة البيداغوجية شجعت التلاميذ المقلبين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا على تحسين مستواهم التعليمي. وأن التجمعات أتت ثمارها. إذ بلغ عدد التلاميذ المتحصلين على معدل يفوق 18 على 20 بتقدير ممتاز ثمانية تلاميذ. هذا يعني أن العدد ارتفع ب 5 مرات مقارنة بالسنوات الماضية. كذلك تم إحصاء 44 تلميذا تحصلوا على معدل يتراوح بين 17 و17.99 على 20. مقابل 115 تلميذا تحصلوا على معدل يتراوح ما بين 16 و16.99 على. 20. في حين أن 761 تلميذا حازوا على معدل تراوح ما بين 14 و15.99 على 20.

اعتبر المتحدث، أن هذه النتائج المحققة تعد حافزا حتى تواصل المديرية تحقيق نجاحات في المستقبل. واعدا ببذل مجهودات أكثر مع البقاء على السعي لتحسين النوعية وهو الهدف. موضحا أنه فعلا تم تحقيق الهدف نسبيا. الطموح جار لبلوغ نسبة 100 بالمائة في هذا الصدد.

السيد عاشر حفيظ كشف أيضا للمساء أن مديرية التربية قامت بتحليل النتائج المحققة،بغية النظر في المؤسسات التي تحصلت على نتائج ضعيفة نوعا ما وهذا من أجل تقييم نتائجها ومرافقتها. ومن ثمة تحديد الطريقة التي تسمح برفع نسبة النجاح وتحسين النتائج بتوفير كل الشروط المطلوبة. مشيرا إلى أن هذا يتحقق بعد معرفة الأسباب التي تقف وراء تسجيل هذه النتائج الضعيفة التي قال أنها " غير مرضية نوعا ما ".

 58 ثانوية من أصل 63 فوق " المعدل الوطني " 

تناول الأمين العام لمديرية التربية، ترتيب المؤسسات بالولاية من حيث نسب النجاح المحققة. فقال أنه تم إحصاء 58 ثانوية من أصل 63 ثانوية بالولاية حازت على نسبة تفوق نسبة المعدل الوطني. أحسن نتيجة في امتحان البكالوريا بالولاية عادت لثانوية بودجيمة التي حازت على نسبة نجاح قدرها 84.81 بالمائة. متبوعة بثانوية أعمر تومي لتيقزيزت التي تحصلت على نسبة نجاح قدرها 82.32 بالمائة. في المرتبة الثالثة تأتي ثانوية الشهيد فتحي سعيد لذراع بن خدة بنسبة نجاح قدرها 81.29 بالمائة. الرابعة ثانوية بوعاصم ببني زمنزاز التي تحصلت على نسبة نجاح قدرها 80.77 بالمائة.

سجل الطور الابتدائي نسب نجاح بنسبة 100 بالمائة. مثل مدرسة بوسنة علي بذارع بن خدة"1". شارف محند قرية شرفة باعزازقة "1". مدرسة جمعة سعيد بفريحة... وغيرها من المؤسسات. ترتيب المؤسسات يتم وفقا لعدد التلاميذ المتمدرسين الناجحين. فيما يخص الطور المتوسط، تعود أعلى نسبة نجاح لاكمالية قاعدة 7 تعاششت بتيزي غنيف. تليها متوسطة ناشف محمد ببلدية أقرو بدائرة أزفون وثالثا متوسطة خاصة للتربية والتعليم بتيزي وزو.

تحسبا للدخول المدرسي المقبل  تعميم المرافقة وتركيز على المؤسسات " الضعيفة " 

قال الأمين العام لمديرية التربية،أن القطاع بصدد التحضير للسنة الدراسية 2016/2017 ،موضحا أن العمل سيتواصل بمشاركة كل الشركاء الاجتماعيين بغية الاستعداد لسنة دراسية جديدة وتحقيق نتائج أفضل من هذه السنة من حيث النوعية. 

تحسبا للدخول المدرسي المقبل سطرت المديرية جملة تدابير ستعمل على تجسيدها بغية تحسين النتائج أكثر وستمس كل المؤسسات التربوية. ،حيث هناك تنسيق تام بين كل الأطراف للتحضير للسنة الراسية المقبلة التي تبدآ من خلال توسيع وتعميم برنامج التجمعات والمرافقة البداغوجية المسطرة لفائدة التلاميذ النجباء حتى تشمل تلاميذ الطور المتوسط الذي أتى ثماره أيضا. هذا إضافة إلى مرافقة المفتشين الذين يرافقون الأساتذة.

 وأشار السيد عاشر إلى أن مديرية التربية بتيزي وزو ستسعى إلى الحفاظ على المراتب الأولى المحققة خلال السنوات الثمانية الماضية وطنيا. أي خلال الامتحانات الرسمية وذلك بمواصلة المجهودات وضمان المرافقة البيداغوجية والنفسية المستمرة للتلاميذ. ومتابعة تمدرس التلاميذ عن قرب. هذا إضافة إلى توفير الظروف المواتية من خلال تحسين والتركيز على المؤسسات التي لم تبلغ نسب النجاح المرجوة منها بتشجيعها ومرافقتها لتحقق هي الأخرى نسب نجاح تفوق نسبة المعدل الوطني.

في إطار عملية توزيع الكتاب المدرسي، قال الأمين العام لمديرية التربية، أن كل الكتب وزعت على المؤسسات باستثناء الجيل الثاني الذي يخص السنة أولى وثانية ابتدائي والسنة أولى متوسط حيث ينتظر توزيعها فور استلامها ابتداء من 10 أوت القادم. هي قيد الطبع حاليا. بخصوص الكتب الأخرى فقد شرعت مديرية التربية في توزيعها هذا الشهر وعرفت وتيرة متقدمة إذ تم توزيع كتب الطور الابتدائي بنسبة 89.34 بالمائة. وبنسبة 88.62 بالمائة بالنسبة للطور المتوسط بينما بلغت نسبة توزيع الكتاب بالطور الثانوي 81.81 بالمائة، موضحا أن العملية مستمرة.

في إطار تأطير أقسام الجيل الثاني، قال المتحدث، أنها ستكون تحت إشراف أساتذة استفادوا من عملية تكوينية معية مفتشين نظمتها الوزارة الوصية. موضحا أن الأساتذة الذين لم يقوموا بعملية تكوينية لا يكلفون بتدريس تلاميذ الجيل الثاني. قائلا " إنه إجباري أن يخضع الأساتذة لهذه العملية التكوينية حتى يتمكنوا من الإشراف على تأطير تلاميذ الجيل الثاني ".