زوخ يكشف خلال عملية ترحيل 1600عائلة عن تزوير ملفات

تحويل 2000 شخص على العدالة وعزل موظفين بمصالح الولاية

تحويل 2000 شخص على العدالة وعزل موظفين بمصالح الولاية
  • القراءات: 1161
زهية.ش زهية.ش

كشف والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ أمس، عن تحويل أكثر من 2000 شخص على العدالة، بسبب التصريح الكاذب وإيداع وثائق مزورة للحصول على سكن، حيث تتمثل العقوبة التي تسلط على هؤلاء في غرامة مالية وعامين حبسا نافذا، وأنه تم عزل موظفين بالولاية حاولوا إحضار ملفات سكان ليس لهم الحق في السكن، فضلا عن وجود حوالي 20 قضية في العدالة، كون أصحابها تحصلوا على سكنات بغير وجه حق، وأنه لن يتسامح مع أي تلاعب يقوم به أشخاص، للحصول على سكن بغير وجه حق. 

وأوضح زوخ خلال ندوة صحفية عقدها على هامش إشرافه أمس، على انطلاق المرحلة الثالثة من العملية الـ21 للترحيل، أن عدد الطعون المودعة منذ انطلاق عملية الترحيل في جوان 2014 بلغ لحد الآن 12844 طعن، منها 11350 طعن تمت دراسته، حيث حظي 712 طعنا بالموافقة، وتحصل أصحابه على سكنات، بينما تم رفض حوالي 10 آلاف ملف، وأن 320 ملفا يتطلب تجديد و484 ملف لا يزال قيد الدراسة، بينما بلغت الطعون أمس على مستوى الحي الجديد 1200 سكن بسيدي سليمان بخرايسية الذي زاره الوالي، عشرة طعون، أغلبها لسكان حي لعروسي القصديري الذي احتجوا على عدم ترحيلهم إلى سكنات جديدة وحاولوا عرقلة سير موكبهلولا تصدي أعوان الأمن الذين تواجدوا بكثرة بالحي الذي امتزجت فيه دموع المقصيين بفرحة المرحليين، منهم عائلات مرحلة من الحي القصديري قرية الشوك بجسر قسنطينة، والتي عبرت لـ«المساء" عن فرحتها لتوديعها الظروف القاسية وانتقالها كما قالت من "الشوك" إلى الإقامة في ظروف جد ملائمة. 

وفي هذا الصدد، ذكر المتحدث أن المرحلة الثالثة، ستمس أكثر من 1600 عائلة تتوزع على خمس مقاطعات إدارية وسبع بلديات و22 مؤسسة تربوية كانت محتلة من طرف 33 عائلة، تحصلت على سكنات بحيين جديدين بسيدي سليمان بخرايسية وأولاد فايت، بينما طمأن زوخ العائلات المتبقية بحصولها على نصيبها من السكنات الموزعة التي سيصل عددها إلى 46 ألف وحدة في سبتمبر القادم. 

وأوضح زوخ أن العملية الـ21 التي مست الأكواخ الكبرى بالعاصمة، ستشهد تنظيم المرحلة الرابعة والأخيرة منها في سبتمبر القادم، والتي يتم من خلالها ترحيل أحد أكبر الأحياء القصديرية الكبرى، وهو حي الحفرة بوادي السمار الذي يضم 1200عائلة و1800عائلة أخرى متواجدة بحي الحميز ببلدية برج الكيفان وشاطئ كوكو بلاج ببرج البحري، مؤكدا أن العملية ستستمر بعدها لإسكان ما تبقى من أكواخ والتكفل أيضا بالأحواش والعائلات المقيمة في الضيق.

وفي هذا الصدد، طمأن المسؤول الأول على ولاية الجزائر، العائلات التي تعيش أزمة سكن، بأنه سيكون لها نصيب من البرنامج المسطر للقضاء على المشكل، وأن مصالحه تعمل جاهدة من أجل إسكان كل الذين يعيشون في الضغط، حيث تم توزيع37 ألف وحدة لحد الآن في إطار القضاء على السكن الهش، فضلا عن تسعة آلاف وحدة بصيغة السكن الاجتماعي التساهمي، ليصل عدد الوحدات الموزعة في سبتمبر القادم إلى 46 ألف وحدة.

وفي مقابل ذلك، أشار المسؤول الأول على الولاية، في ندوة صحفية عقدها بالحي الجديد سيدي سليمان بخرايسة، إلى أن المرحلة الثالثة التي انطلقت أمس، ستمس 11حيا قصديريا ونقاط سوداء، أكبرها الحي القصديري قرية الشوك بجسر قسنطينة الذي يضم ألف عائلة، وأربعة أحياء أخرى بدرقانة ببرج الكيفان تشمل 417 عائلة، وكذا البيوت القصديرية المحاذية للحيين السكنيين1006 و552 مسكن، وثلاثة أحياء قصديرية تضم67 عائلة بمحاذاة الحي السكني الجديد 1200 مسكن سيدي سليمان ببلدية خرايسية، والذي استقبل العائلات التي تم ترحيلها في هذه العملية وكذا الحي القصديري واد كنيس ببلدية المدنية الذي يضم 35 عائلة.

من جهتها، كانت العائلات المقيمة بنقاط سوداء بالأحياء الشعبية بالمدنية، ضمن المرحلين في هذه المرحلة، على غرار سبع عائلات بمنحدر المرأة المتوحشة وخمس عائلات بحي الرفاهية الذي هو في طور التهيئة، وكذا تحرير مؤسسة تابعة للتكوين المهني كانت محتلة من طرف ثلاث عائلات، فضلا عن ترحيل 15 عائلة كانت تقيم بثلاث عمارات مهددة بالانهيار ببلدية المدنية و15 أخرى تقطن بأسطح العمارات على مستوى حي الكثبان بالمحمدية.

يذكر أن المرحلة الثالثة من العملية الـ21 سمحت باسترجاع أكثر من 14 هكتارا، منها ثمانية هكتارات كان يتربع عليها الحي القصديري قرية الشوك ببلدية جسر قسنطينة، 5.5 هكتارا على مستوى الأحياء القصديرية بدرقانة، و0.5 هكتار على مستوى الأحياء القصديرية المحاذية للحي السكني الجديد 1200 مسكن سيدي سليمان ببلدية خرايسية.