معارض الصناعة التقليدية بالعاصمة

فرصة للتعريف بالمنتج الوطني

فرصة للتعريف بالمنتج الوطني
  • القراءات: 86
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أوضحت الحرفية آمال صحراوي مختصة في صناعة الحلي التقليدية من الأحجار شبه الكريمة والنحاس، أن المعارض التي تنظمها غرفة الصناعة التقليدية بالتنسيق مع مؤسسة فنون وثقافة، تهدف إلى تقريب المواطن من الحرف التقليدية لتعريفه بموروثه. وأشارت إلى أن تلك الأهداف تم تحقيقها، وهو ما ترجمه العدد الهائل للزوار الذين يتوافدون على تلك المعارض المنتشرة عبر مختلف بلديات العاصمة خلال السهرات الرمضانية. 

 وقالت المتحدثة إن تلك المعارض تهدف، من جهة أخرى، إلى إنعاش منتوجات الصناعة التقليدية المصنوعة من المواد المحلية، وتعريف حرف الصناعة التقليدية للمستهلكين، وتعزيز تسويق منتوجاتهم اليدوية على صعيد السوق المحلي، وترسيخ جودة منتوجات الصناعة التقليدية الجزائرية. وقالت الحرفية إن معارض الصناعة التقليدية أصبحت في السنوات الأخيرة جزءا لا يتجزأ من مظاهر الاحتفال بقدوم شهر رمضان الفضيل. كما أن كليهما يعبّر عن الهوية الإسلامية والعربية التي يفتخر بها المواطن، الذي لا يفوّت فرصة زيارة هذا النوع من المعارض لاقتناء منها قطع مصنوعة بلمسات جزائرية يدوية لتزيين البيوت بها. استقطبت معارض الصناعات اليدوية مئات الزوار يوميا خلال الشهر الفضيل، لاسيما أن منظميها اعتمدوا فتحها منذ أولى ساعات النهار لتغلق أبوابها فقط عند وقت الإفطار، ثم يعاد فتحها إلى غاية منتصف الليل. ولعل تلك الرزنامة أثارت استحسان المواطنين، الذين فضّل البعض منهم زيارتها خلال الفترة الليلية؛ حيث تخفّ درجات الحرارة، وهي حال السيدة فريدة، التي ترى أن هذا النوع من المعارض للتعريف بالمنتج الوطني وتقريبه من المواطن. كما أنه يخلق فضاء للراغبين في الخروج بعد الفطور أو بعد صلاة التراويح للاستمتاع بالأجواء اللطيفة في أحضان تلك المعارض رفقة الأهل والأصدقاء. ويحتوي معرض مصطفى كاتب الذي زارته "المساء" والذي شهد إقبالا لا بأس به منذ افتتاحه، العديد من الأجنحة للحرف التقليدية، كالخياطة، الخزف، الحياكة، الديكور، الحلي، السيراميك والخزف، اشتغلت جلها على تقديم أبرز ما لديها من معروضات لإبهار الزائر بما جادت به أيدي الحرفيين من إبداعات تقليدية محضة مصنوعة باليد. 

وبدأ هذا المعرض الذي أخذ الصيغة "الرسمية" كمعرض وطني بامتياز، حيث بات موعدا سنويا تلتزم الجهات المعنية بتنظيمه بشكل دوري؛ خدمة للصناعة التقليدية، يلقى الإشعاع المرجو منه، وهو ما نلمسه من خلال الحضور الهائل للزوار، حسبما كشف عنه الحرفيون في المعرض، والذين أكدوا خلاله استحسانهم هذا النوع من المعارض، الذي خلق لهم سبل تبادل الخبرات بين الحرفيين في مختلف الصناعات.