مصلحة المحروقين استقبلت 120 حالة، 43 منها استدعت الاستشفاء

مصلحة المحروقين استقبلت 120 حالة، 43 منها استدعت الاستشفاء
  • القراءات: 712
 رشيدة بلال رشيدة بلال

استقبلت العيادة المركزية للمحروقين بباستور بالعاصمة خلال الأيام العشرة الأولى من الشهر الفضيل، 120 طفلا محروقا، منهم 43 حالة تطلبت الاستشفاء، حسب الدكتورة مريم بهلول، جراحة ترميمية ورئيسة الجمعية الوطنية للتوعية والوقاية ضد الحروق. كما تم تسجيل ثلاث وفيات في ليلة واحدة نتيجة الحروق من خارج ولاية الجزائر.

على الرغم من الحملات التحسيسية التي بادرنا بها كجمعية ـ تضيف الدكتورة مريم ـ قبيل رمضان لتغيير العقليات ورفع الوعي، حيث استهدفنا المراكز التجارية الكبرى واعتمدنا على بعض الوجوه الفنية، منها السيدة بهية راشدي والسيدة رزقي المعروفة في الطبخ، لاستقطاب اهتمام المواطنين وإيصال الرسالة التحسيسية، وعلى الرغم من أننا تمكنا من تحسيس أكثر من ألف عائلة؛ حيث وزّعنا على النسوة مآزر كُتب عليها شعار الحملة: "رمضان بدون حروق للفت الانتباه عن إلى خطورة الحروق في رمضان"؛ بحكم أن أكبر الحروق تقع في المطابخ ناجمة عن سوء استعمال الطابونة؛ إذ اجتهد الأطباء وقتها؛ حيث خلعوا مآزرهم ولبسوا مآزر الطبخ للتحسيس، ومع هذا سجلنا، ككل سنة منذ دخول الشهر الفضيل، حالات استعجالية لأطفال تعرضوا لحروق عميقة". وتعلّق: "نحن كأطباء عند حلول بعض المناسبات مثل الولائم أو الشهر الفضيل، نشعر بالخوف؛ لأن عدد الحوادث يزيد؛ فلا يخفى عليكم أن رمضان هذه السنة جاء في فترة العطلة، حيث يكون الأطفال متواجدين بكثرة في المنزل، ولعل المطبخ هو المكان المفضل لهم خاصة في الفترة المسائية؛ إذ تكثر الحركة في المطبخ لتحضير مائدة الإفطار، وبالنتيجة حروق عميقة وخطيرة ناجمة عن الإهمال".أغلب الحروق، حسب الدكتورة مريم، "بالزيت والنار نتيجة الاحتكاك بالطابونة التي توضع عادة على الأرض. ولعل أكثر الحوادث من وضع الأطفال أيديهم في مقلاة الزيت أو على النار، حيث زار العيادة في الأيام الأولى من الشهر الفضيل، أكثر من 120 طفلا محروقا منهم 43 حالة تطلبت الاستشفاء، تم إبقاؤهم في المصلحة لمعالجتهم. كما تم تسجيل ثلاث وفيات لأشخاص استقبلتهم العيادة من خارج العاصمة"، داعية في الإطار الوزارة المعنية إلى إعادة النظر في طريقة عمل العيادة بالنظر إلى الفوضى التي تعيشها بسبب الاكتظاظ والضجيج والتلوث الذي لا يساعد المحروق على الشفاء، وبالتالي أصبح تحوّل وتغيير وتوسيع مقر العيادة أكثر من ضرورة، لا سما أنه يستقبل المحروقين من كل الولايات.