أعلنت عن تأجيل الورشة الوطنية حول إصلاح البكالوريا إلى 14 جويلية

بن غبريط لـ "المساء": 18.94 أعلى معدل مسجل في مسابقة توظيف الأساتذة

بن غبريط لـ "المساء": 18.94 أعلى معدل مسجل في مسابقة توظيف الأساتذة
  • القراءات: 763
حسينة.ل حسينة.ل

كشفت وزيرة التربية السيدة نورية بن غبريط أمس لـ "المساء"، أن أعلى معدل سُجل في مسابقة توظيف الأساتذة 2016 التي تم الإعلان عن نتائجها النهائية سهرة أول أمس، هو 18.94 على 20، مؤكدة أن الانتقاء تم بكل شفافية وبترتيب الناجحين من أعلى المعدلات إلى غاية بلوغ عدد المناصب المخصصة للمسابقة. وأكدت الوزيرة في نفس السياق، أن الناجحين والذين هم بعدد المناصب المالية المفتوحة؛ أي 28800 منصب، سيخضعون لدورة تكوينية لمدة أسبوعين بداية من الـ16 من شهر جويلية الجاري.

وأوضحت بن غبريط في اتصالها بـ "المساء"، أن الترتيب المعتمد لـ 148 ألف فائز في الامتحان الكتابي، تم بحساب معدل كل المعاملات للامتحان الكتابي بعد جمعها زائد معامل الامتحان الشفوي، ثم تقسيم مجموع النقاط المتحصل عليها لكل مترشح بمجموع المعاملات.

ويتبين من خلال النتائج التي اطلع عليها المترشحون على موقع ديوان المسابقات والامتحانات، أن عددا كبيرا من المشاركين ورغم حصولهم على معدلات فاقت 13 من 20 وقاربت 14 على 20، لم يتم قبولهم بعد تسجيل معدلات عالية بالأطوار الثلاثة، تراوحت بين 18 وأكثر إلى 15 و14 من 20.

رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني السيد مزيان مريان، أوضح أن عدم نجاح وقبول مترشحين تحصلوا على معدل أعلى من 13.50 من 20، أمر عادي؛ كون الأمر يتعلق بمسابقة وليس امتحانا مفتوحا، مبرزا أن عدد المناصب التي ستوظف فيها وزارة التربية من خلال هذه المسابقة، محدد، وهو 28800 منصب، وبالتالي فهي تختار أحسن المعدلات وبشكل ترتيبي وتنازلي.  

من جهة أخرى، أعلنت بن غبريط تأجيل انعقاد الورشة الوطنية المتعلقة بإصلاح امتحان شهادة البكالوريا إلى يوم 14 جويلية الجاري، بعدما كانت مقررة يوم 13 من نفس الشهر.  

وسيجمع هذا اللقاء ممثلين عن الوزارة والشركاء الاجتماعيين للمصادقة على بيان مشترك من إعداد لجنة متكونة من الوزارة والشركاء الاجتماعيين، كما أوضحت الوزيرة التي أفادت أيضا بأنه سيتم بمناسبة هذه الورشة، مناقشة عدة فرضيات تتعلق بإصلاح هذا الامتحان، علما أن هذه اللجنة التي تعمل منذ سنة، اتفقت على ضرورة التقليص من أيام الامتحان وطريقة تثمين العمل المتواصل للتلاميذ. 

وأشادت نورية بن غبريط  بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال وخلال زيارتها إلى ولاية عين تيموشنت، بالجهود المبذولة من قبل الأسرة التربوية التي عرفت نهاية سنة مضطربة، ورفعت تحدي تنظيم في ظرف 15 يوما، الامتحان الجزئي لشهادة البكالوريا، علما أن هذا الامتحان يتطلب سنة من التحضيرات. 

وأكدت أيضا على افتخارها بنتائج امتحاني السنة الخامسة ابتدائي وشهادة التعليم المتوسط وعلى العمل المتواصل للبيداغوجيين وتحسين البرامج البيداغوجية، التي لا يمكن أن تقيّم نتائجها إلا بعد حوالي عشر سنوات، وكذا توزيع الكتب المدرسية الجديدة ابتداء من سبتمبر القادم فيما يخص السنتين الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط، والتي تمت مراجعتها من قبل خبراء؛ بهدف تفادي أي خطأ في محتوياتها. 

ولمواصلة هذه الجهود فقد تم تحديد دخول جميع المسؤولين يوم 21 أوت القادم، حسب الوزيرة التي شددت على ضرورة رقمنة القطاع، الذي ستظهر نتائجه الملموسة الأولى في ظرف أقل من سنة واحدة. كما سيتميز الدخول المدرسي القادم أيضا بالحكامة الجوارية وتطبيق ميثاق أخلاقيات قطاع التربية الموقّع من قبل الشركاء الاجتماعيين. 

وستُجري الوزارة، من جهة أخرى، مباحثات مع الشركاء الاجتماعيين بخصوص إشكالية التقاعد على مستوى قطاع التربية، لا سيما التقاعد المسبق. 

بن غبريط من عين تيموشنت:   المدرسة تؤدي دورا هاما في الروح الوطنية لدى التلميذ

 أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أن المدرسة تؤدي دورا هاما في تعليم تاريخ حرب التحرير الوطني وترسيخ الروح الوطنية لدى التلميذ. وأضافت لدى تدخّلها خلال مراسم إحياء الذكرى الـ 54 للاستقلال الوطني بعين تموشنت عن الأهمية التي تكتسيها المدرسة في هذا المجال، أن إحياء استعادة السيادة الوطنية يشكل فرصة مناسبة لتذكير أجيال ما بعد الاستقلال بالاعتراف الذي يجب أن يعود إلى الشهداء، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن تكون الجزائر ذات سيادة ومستقلة. 

وفي هذا الإطار أطلقت وزارة التربية الوطنية - وفق السيدة بن غبريط - برنامجا واسع النطاق لتحيين وتجديد البرامج من أجل تلقين لأجيال المستقبل، الروح الوطنية وتعزيز، بالتالي، الذاكرة التاريخية الجماعية، مستطرة׃ "لا تقتصر مهمة المدرسة على تقديم المعارف، ولكنها تذهب أبعد من ذلك بكثير، بتطوير هذه الروح الوطنية التي تعزز انتماء مواطن الغد إلى بلده الجزائر". وأشارت الوزيرة إلى أن هذه المهمة التي وصفتها بأولوية بيداغوجية، تساهم في تدعيم وحدة الشعب الجزائري؛ باعتبار أن المدرسة تشكل الفضاء المواتي لغرس الروح الوطنية. 

وخلال المراسم التي جرت بمتوسطة "خبزاوي الحاج" بعاصمة الولاية، حضرت الوزيرة أوبيرات بعنوان "أحكي تاريخي يا بلادي"من تقديم التلاميذ؛ حيث تضمّن هذا العمل سرد الأحداث التي تركت بصمتها في تاريخ الجزائر؛ من حرب التحرير الوطني، مرورا بالاستقلال وأحداث العشرية السوداء. 

كما كرّمت نورية بن غبريت التي كانت مرفقة بالسلطات المحلية، عميد المجاهدين بالولاية، وهو حميدة يجبر الذي يبلغ من العمر 103 سنوات وكذا التلميذة نجمة بن قانة من متوسطة "بخيت الحاج" لعين تموشنت، التي على الرغم من إعاقتها البصرية تحصلت على شهادة التعليم المتوسط بمعدل 22ر15 على 20. وقد استهلت الوزيرة هذه الزيارة بالترحم على أرواح الشهداء الأبرار بمقبرة الشهداء؛ حيث تم رفع العلم الوطني ووضع إكليل من الزهور والوقوف دقيقة صمت، لتشرف بعدها على تسمية ثلاثة أحياء سكنية جديدة بمدينة عين تموشنت بأسماء الشهيدين عصماني محمد (1921-1958) وبن بريك أحمد (1936-1959) والمجاهد الراحل مكيد الحاج (1934-1998).

وتميزت مراسم إحياء هذه الذكرى التاريخية أيضا، بتدشين دار مرضى السكري للولاية، التي تتوفر على عدة مرافق، منها مخبر للتحاليل الطبية، يسمح بتكفل أفضل بالمرضى.