اليوم الثاني من امتحانات البكالوريا الجزئية

صعوبة أسئلة مادة الرياضيات، ونفي إشاعة التسريب

صعوبة أسئلة مادة الرياضيات، ونفي إشاعة التسريب
  • القراءات: 657
م.أجاوت-تصوير:أ.ياسين م.أجاوت-تصوير:أ.ياسين

سجّل اليوم الثاني من امتحانات شهادة البكالوريا الجزئية بمختلف مراكز الامتحان بالجزائر العاصمة، تخوّفا كبيرا لدى الطلبة الممتحنين الذين أجمعوا على صعوبة أسئلة مادة الرياضيات مقارنة بالدورة الأولى، فيما يؤكد المشرفون السير الحسن لهذه الاختبارات، نافين أي تسريب للأسئلة أو محاولات للغش على مستوى العاصمة بفضل التنظيم المحكم وتشديد الحراسة داخل القاعات. 

 بعض الطلبة الممتحنين في اختصاص شعبة العلوم الذين التقيناهم أمس خلال زيارتنا لثانوية الأمير عبد القادر بباب الوادي (الجزائر العاصمة)، عبروا عن ارتياحهم لظروف سير هذه الامتحانات على العموم، إلا أنهم لم يخفوا قلقهم من أسئلة مادة الرياضات التي وصفوها بالصعبة وهذا مقارنة بأسئلة الدورة الأولى التي جرت من 29 ماي إلى 02 جوان الجاري، مما جعلهم يعبّرون عن خوفهم الشديد مما ستسفر عنه عملية التصحيح والنتائج التي سيتحصلون عليها.

وأوضحت إحدى الطالبات وآثار الحيرة بادية على وجهها، أنها لم تكن تتوقّع أن تكون أسئلة مادة الرياضيات بهذه الصعوبة وهذا رغم التطمينات التي تلقوها سابقا بهذا الشأن، حيث انعكس ذلك سلبا –حسبها- على العديد من الطلبة الذين لم يقضوا وقتا كبيرا في الإجابة ما جعلهم يخرجون مبكرا قبل انقضاء الوقت المحدد للإجابة.

وأضافت، أن أسئلة المادة خلال الدورة الأولى كانت أسهل بكثير وفي متناول الممتحنين بدليل أن جل هؤلاء خرجوا خلال تلك الدورة متفائلين إلا أن مشكل تسريب الأسئلة في تلك الامتحانات يبقى النقطة السوداء في بكالوريا هذه السنة، مذكّرة بأن الطلبة لا ذنب لهم في هذا المشكل وقد كانوا ضحايا لأطراف ساهمت في تسريب الأسئلة، وهذا أمر يتجاوزنا نحن كطلبة وممتحنين-كمال قالت-. 

ومن جهتهم، أكد المشرفون على سير هذه الامتحانات بمركز ثانوية الأمير عبد القادر، اتخاذ كافة الإجراءات التنظيمية والتأطيرية لضمان السير الحسن لهذه الاختبارات وإجرائها في أحسن الظروف، خاصة في ظل التواجد الأمني لأعوان الشرطة وعناصر الحماية المدنية المجندون بعين المكان لتفادي أي مكروه قد يصيب الطلبة. 

 نائب رئيس المركز السيد ناصر الوناس، أوضح أن الامتحانات تجري بشكل جد عادي لليوم الثاني على التوالي من عمر البكالوريا الجزئية لهذا الموسم وهذا بفضل تجنّد الجميع لإنجاحها بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن أراء الطلبة متباينة حول مدى سهولة أو صعوبة أسئلة المواد التي امتحنوا فيها وهذا مقارنة بمدى تحضير ومراجعة كل طالب. فهناك من أقرّ بصعوبة أسئلة الرياضيات، إلا أن العديد من الطلبة خاصة المسجلين ضمن شعبة تسيير واقتصاد أكدوا أن أسئلة التاريخ والجغرافيا كانت سهلة وفي متناول الجميع.

كما أضاف السيد ناصر فيما يخص أخبار تسريب أسئلة بعض المواد على غرار الرياضيات والاجتماعيات (تاريخ وجغرافيا)، أن ذلك لا أساس له من الصحة، حيث لم يسجّل مركز ثانوية الأمير عبد القادر بباب الوادي ولا المراكز الأخرى  بالعاصمة أي تسريب للأسئلة رغم إعادة إطلاق مواقع التواصل الاجتماعي كالفايسبوك والتويتر، فذلك يبقى مجرّد إشاعات يراد منها التشويش على السير الحسن والعادي لهذه الامتحانات المصيرية.

وقال: “وما نؤكده أن مراكز العاصمة لم تشهد أي تسريب... فلا داعي لتهويل الأمور..”.