المدير العام لشركة "النقل الحديدي لـ”المساء":

قطارات السرعة قبل نهاية العام، وتعميم التذكرة الالكترونية مع بداية 2017

قطارات السرعة قبل نهاية العام، وتعميم التذكرة الالكترونية مع بداية 2017
  • القراءات: 1153
زهية-ش زهية-ش

كشف المدير العام لشركة النقل بالسكك الحديدية السيد ياسين بن جاب الله لـ«المساء"، عن الشروع في استعمال السرعة العالية للقطارات، التي تصل إلى 160كلم في الساعة قبل نهاية السنة الجارية، وذلك من خلال دخول الخط الجديد بئر توتة-زرالدة ذي السرعة مرتفعة الخدمة، فضلا عن مختلف الخطوط الجديدة التي يجري إنجازها عبر الوطن.

السيد بن جاب الله أوضح أن كل الخطوط الجديدة ستكون سرعتها عالية، لتسهيل تنقل الزبائن مستعملي المسافات الطويلة، على غرار قطار وادي تليلات بوهران إلى الحدود الغربية، الذي تصل سرعته إلى 220 كلم في الساعة، وخطوط جديدة بالهضاب العليا تتراوح سرعتها من 160 إلى 220 كلم في الساعة، حيث ستكون كل المشاريع التي هي الآن في طور الإنجاز ذات سرعة عالية.

من جهة أخرى كشف المتحدث عن إعادة تشغيل أواخر رمضان، أول قطار كان يعمل في السابق باتجاه مدينة بجاية، كما تم خلال الشهر الجاري توسيع التذكرة الجديدة، التي توجد في المرحلة التجريبية بين الجزائر العاصمة والحراش، ثم آغا-الجزائر العاصمة، آغا-الحامة، حسين داي ومحطة الحراش، على أن يتم توسيع العمل بالتذكرة الجديدة باستعمال الانترنت إلى بجاية، ثم تعميم الانترنت في آخر السنة.

وفي سياق متصل قال المسؤول الأول للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أن المواطن سوف لن يتنقل إلى المحطة لاقتناء التذكرة السنة المقبلة، حيث سيقتنيها بالانترنت وبالطريقة الالكترونية، وشرعت المؤسسة في تطبيق هذا البرنامج في أول جانفي، ويوجد حاليا في نصف المرحلة، حيث انطلق بالحراش ثم بجاية ويتم كل أسبوع أو أسبوعين تعميم هذا النمط، المتمثل في اقتناء التذكرة عن طريق الانترنت، وابتداء من السنة ٢٠١٧ المقبلة يمكن للمواطن اقتناء تذكرته عبر الانترنت دون القدوم إلى المحطة "عندما نجد الحل مع البنوك".من جهة أخرى أعلن بن جاب الله، أن أعوان السكة الحديدية سيظهرون ببدلة جديدة ابتداء من منتصف جوان الجاري، لإعطاء الهيئة المناسبة للعون لتحسين صورة الشركة الوطنية. مضيفا أن الشركة ماضية في تحسين صورتها وخدماتها استجابة لانشغالات الزبائن، حيث تم اقتناء 18عربة، أول قاطرة تدخل في 2018 لاستغلالها لترقية سمعة الشركة والوصول بها إلى العالمية، مؤكدا أنه سوف يتم إنجاز القاطرات بعنابة ولن تقتنى القاطرات من الخارج، حيث ستدخل آخر قاطرة من الخارج في 2018 وكل الطلبات المتمثلة في 98 طلبا يقدم للمؤسسة الجديدة الجزائرية الفرنسية التي يكون مقرها في عنابة بعد إبرام الاتفاق النهائي.وبخصوص مشكل إلغاء الرحلات بدون سابق إنذار، أرجع ذلك إلى مشكل القاطرات القديمة التي ليست مجهزة بالهاتف النقال، حيث لا تصل المعلومة من القطار إلى المحطة، ومن هذه الأخيرة إلى الزبون، مطمئنا بأنه سيتم استدراك ذلك من خلال القاطرات الجديدة المجهزة بالخطوط اللاسلكية والتي ستمكننا من تخفيف هذا المشكل وإرضاء الزبائن.

نظام جديد للتكييف بالقطارات الأسبوع المقبل

وفي هذا الصدد أشار بن جاب الله إلى اعتماد النظام الجديد للتكييف الهوائي داخل القطار ابتداء من 16جوان الجاري، وتدشين أول عربة مكيفة الأسبوع المقبل، حيث سيستفيد أول قطار من هذه الخدمة، هو القطار الرابط بين وهران والجزائر العاصمة، كما ستتغير كل القطارات تدريجيا، من خلال تزويد قطار بهذه الخدمة كل شهر، إلى غاية تغطية كل القاطرات بالنظام الجديد للتكييف، للقضاء على الإشكال الذي كانت تعيشه الشركة، ومعها الزبون بخصوص التهوية وتعطل المكيفات الهوائية داخل القطار، خاصة في المسافات البعيدة التي عادة ما تضم عائلات مرفقة بأطفالها، مما يجعل التنقل داخل القطار في فصل الحر بدون تهوية ومكيفات لائقة أمرا شبه مستحيل.

أما فيما يتعلق بنقص القطارات المتجهة إلى العفرون والبليدة مقارنة بقطار الضواحي، فذكر المتحدث أن ذلك يعود إلى العدد الكبير من الزبائن باتجاه الناحية الشرقية للعاصمة، مقارنة بالناحية الغربية التي شهدت ارتفاعا في كثافتها السكانية، نتيجة لعملية الترحيل التي تقوم بها ولاية الجزائر، مبديا استعداد الشركة لإضافة عدد من القطارات في الناحية الغربية لإحداث توازن بين الناحيتين الغربية والشرقية، حيث ستأخذ بعين الاعتبار هذا التحول وتتأقلم الشركة مع الوضع الجديد لتلبية رغبة الزبائن، من خلال تكثيف القطارات بين بئر توتة وزرالدة ودخول الخط الجديد الخدمة هذه السنة.بخصوص سوء معاملة بعض أعوان مراقبة القطارات للزبائن، أكد المدير العام على تلقي الشركة شكاوى عديدة، حيث تتخذ إجراءات ضد هؤلاء الذين يقومون بأمور غير مقبولة وغير معقولة، معتبرا ذلك قضية تربية ورسكلة وتكوين الأعوان، حيث تأخذ الشركة بعين الاعتبار عند توظيف الأعوان قدراتهم في كيفية التعامل مع الزبائن، الذين يتصرف بعضهم أيضا بطريقة غير مقبولة، ويعتدون جسديا على الأعوان عند قيامهم بمهامهم، خاصة عند تهرب الزبون من دفع مستحقات التنقل واقتناء التذكرة، الذي يعرضه لعقوبات وحتى متابعات قضائية.

للحد من مختلف النقائص ذات علاقة بالعامل البشري، تم فتح مدرسة جديدة للتكوين في عنابة، والتوقيع على اتفاق مع جامعة قسنطينة، والمدرسة العليا بباتنة والمدرسة العليا للرويبة لإخضاع الأعوان للتكوين، كما خصص غلاف مالي للمدارس القديمة للتكوين عبر التراب الوطني، لإعادة تهيئتها وإعادة الاعتبار لها.

كما أشار المتحدث إلى تحسن الخدمات في السنوات الأخيرة، حيث كان المعدل السنوي للتأخر في الناحية الشرقية والغربية للعاصمة حوالي 20 دقيقة، بينما وصل اليوم إلى سبع دقائق وهذا معدل عالمي، حيث تسعى الشركة لتخفيضه أكثر.