في غياب المضامير المخصصة بالعاصمة

ساحات الأسواق تتحول إلى فضاءات تعليم دروس السياقة

ساحات الأسواق تتحول إلى فضاءات تعليم دروس السياقة
  • القراءات: 846
كريم.ب كريم.ب

 يواجه أصحاب مدراس تعليم السياقة بالعاصمة عراقيل في تلقين الممتحنين دروس تعلم السياقة، بسبب غياب المضامير المخصصة لذلك، حيث باتوا يستغلون ساحات الأسواق بعد شغورها، وكذا بعض المساحات المهملة المتواجدة خارج النسيج الحضري في غياب البديل.

أكد رئيس فيدرالية مدارس تعليم السياقة، زين الدين عودية، أن ولاية الجزائر أكثر المناطق على المستوى الوطني التي تعاني نقصا فادحا في عدد المضامير المخصصة لتلقين دروس تعليم السياقة، مما يجبر أغلبية أصحاب المدارس على التوجه إلى خارج العاصمة باتجاه البلديات غير الحضرية لولاية الجزائر، بحثا عن أماكن تعليم الدروس التطبيقية للسياقة أمام قلة عدد الأماكن المخصصة لذلك.

4 مضامير لـ500 مدرسة 

أكد عودية في معرض حديثه، أن ولاية الجزائر لا تتوفر إلا على أربعة مضامير بكل من بلدية بئر توتة، الشراقة، الرويبة، وبالقرب من ملعب 5 جويلية، وهي لا تكفي بالنظر إلى العدد الكبير لمدراس تعليم السياقة التي يتجاوز عددها 500 مدرسة موزعة عبر بلديات العاصمة.

وقال المتحدث بأن التغيير الذي جاء في القانون الجديد الخاص بتعليم السياقة، قلصّ من مدة إجراء الامتحانات من شهر كامل إلى15 يوما فقط، وهو الوضع الذي ساهم في عرقل تلقين الدروس التطبيقية للمترشحين المقبلين على اجتياز امتحان رخص السياقة بمختلف الأصناف.

البلديات الحضرية الأكثر تضررا

أزمة قلة مضامير تلقين دروس السياقة أصبحت مطروحة بقوة خلال الفترات الأخيرة، لاسيما عبر البلديات الواقعة بالنسيج الحضري لولاية الجزائر، بسبب غياب أماكن حتى لركن السيارات، إلا فيما يخص بعض التنازلات التي تقدمها بعض البلديات بتخصيص أماكن مجاورة لبعض الحدائق العمومية، أو استغلال بعض المساحات الشاغرة للأسواق الأسبوعية لعدم وجود البديل.

أين المضامير الجديدة؟

وفي السياق، أوضح رئيس فيدرالية مدارس تعليم السياق أن وزارة النقل خلال الاجتماع الذي جمعه ببعض المسؤولين بها، أكدت أن ولاية الجزائر ستستفيد من أربعة مضامير جديدة لتعليم السياقة...

وأشار إلى أن الوزارة الوصية وعدت على لسان مسؤوليها خلال اجتماع النقابة بالتكفل بكل المطالب التي دعا إلى تجسيدها أصحاب مدراس تعليم السياقة، ومن بينها فتح 60 مضمارا جديدا تضاف إلى 40 مضمارا موجودا على المستوى الوطني.

10 مضامير عشوائية تفتقد للمقاييس

أفاد رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، أن العاصمة تتوفر على أزيد من 10 مضامير عشوائية متواجدة بكل من الحراش، براقي، زرالدة، الشراقة، الجزائر الوسطى، وغيرها من بلديات إقليم ولاية الجزائر، وهي المضامير التي قال بشأنها بأنها تعتبر نقطة سوداء بالنسبة للممتحنين، نظرا للأجواء غير الملائمة لاجتياز الامتحان أو تلقي الدروس...

وفي هذا الإطار- يقول المتحدث- تعكف الاتحادية منذ تنصيبها سنة 2008 على تسجيل المطلب على أرض الواقع من خلال إنجاز المضامير فقط بالعاصمة، كونها لا تعاني سوى من مشكل المضامير مع وجود أزيد من 500 مدرسة تعليم سياقة.