المخطط الوطني لمكافحة الحرائق ينطلق غدا:

مدير الغابات: ضبطنا استراتيجية للاستشعار المسبق

مدير الغابات: ضبطنا استراتيجية للاستشعار المسبق
  • القراءات: 700
نوال. ح نوال. ح

❊ 1225 لجنة بلدية

❊ 433 لجنة عن الدوائر والولايات

❊ 485 فرقة تدخّل في 40 ولاية

❊ 411 برج مراقبة

❊ إبرام عدة اتفاقيات مع مصالح الأرصاد الجوية والوكالة الفضائية الجزائرية

❊ الرهان على المواطن بالدرجة الأولى في حماية محيطه وغاباته

يشرع ولاة 40 ولاية ابتداء من غد الأربعاء، في تنفيذ المخطط الوطني لمكافحة الحرائق لحماية أكثر من 4 ملايين هكتار من الغابات؛ تحسبا لموسم الاصطياف. وحسب تصريح المدير العام للغابات السيد يطو عبد القادر، فقد تقرر إطلاق حملة تحسيسية لحث المواطنين على ضرورة حماية هذه الثروة الخضراء، والمساهمة في الحفاظ على نظافة المساحات الغابية المخصصة للتنزه، على أن يتم التركيز بخصوص الوقاية والتدخل السريع، على سكان الغابات الذين لعبوا دورا مهمّا في تخفيض عدد هذه الحرائق السنة الفارطة. 

جدّد مدير الغابات السيد يطو عبد القادر في تصريح حصري لـ "المساء" أمس، تأكيده ضرورة إشراك كل المواطنين في حماية الغابات من حرائق الصيف، خاصة أن 99 بالمائة منها هي بفعل الإنسان، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مشيرا إلى أن مجرد السهو ورمي السيجارة بالقرب من المساحات الغابية أو ترك الفضلات الزجاجية وسط الغابات، من شأنه إحداث حريق يتلف الآلاف من الهكتارات، لذلك تقرر إطلاق موسم الاصطياف بحملة تحسيسية بمشاركة مختلف الجمعيات الوطنية التي تُعنى بالبيئة وأفراد الكشافة الإسلامية لتنظيف الغابات، وتوزيع مطويات ونشريات على المواطنين. 

من جهة أخرى، تم التقرب من الفلاحين الذين ينشطون بالقرب من الغابات؛ لحثهم على ضرورة حرث حواف المستثمرات القريبة من الغابة؛ لضمان عدم وصول ألسنة النيران في حالة حدوث حريق بالأحواش، مع منع مربي النحل من إشعال النار بالقرب من الخلايا؛ قصد دفع النحل للخروج منها لجني العسل، مثل هذه الظواهر تضر بالمحيط الغابي.

كما سجل محافظو الغابات استغلال بعض الفلاحين فرصة غياب الرقابة لتوسيع المساحات المستغَلة وسط الغابات؛ من خلال حرق مساحة النباتات والأحراش والأشجار لتوسيع الأراضي المخصصة للزراعة. وأوضح: "لقد شُرع في معاقبة مثل هذه الظواهر".

وفيما يخص الإجراءات المتخذة من طرف مديرية الغابات تحسبا لموسم الاصطياف

والشروع في تنفيذ مخطط مكافحة الحرائق، أشار يطو إلى مراسلة وزارة الفلاحة  والتنمية الريفية والصيد البحري كل الولاة، لتوحيد القرارات الولائية الخاصة بحماية المساحات الغابية وطريقة التعامل مع مراكز المراقبة الخاصة بمحافظي الغابات، مع تنصيب اللجان البلدية وعددها 1225 لجنة، ولجان الدوائر 433، واللجان الولائية عبر 40 ولاية، المطالَبة باعتماد مخططات جهوية لمكافحة الحرائق تتماشى وإمكانيات كل منطقة. 

في المقابل، بادرت المديرية العامة للغابات بتنظيم ألف لقاء تحسيسي منذ بداية السنة، مست العديد من المؤسسات التربوية؛ ما سمح بتوزيع 22 ألف مطوية، مع تنظيم 288 حصة إذاعية لتحسيس المواطنين، و135 يوما مفتوحا على الغابة، بالإضافة إلى إشراك مديريات الشؤون الدينية عبر العديد من الولايات لتعميم الثقافة البيئية وإلقاء دروس بالمساجد وخطابات دينية، تحث المصلين على ضرورة احترام القوانين والابتعاد عن كل ما يضر المحيط والغابات.

وعما تعلّق بالجانب الوقائي، تطرق يطو لتنظيف أكثر من 17 ألف هكتار وسط الغابات، مع إنجاز 2400 نقطة لجمع المياه، وإعادة تهيئة 50 نقطة قديمة، وفتح 1400 كيلومتر من المسالك الغابية الجديدة، وتهيئة 2280 كيلومترا. كما تم فتح خنادق جديدة لمكافحة الحرائق على مساحة 1500 هكتار، مع إعادة تهيئة 1500 هكتار من الخنادق القديمة.  

عن العمل الوقائي الذي قامت به مديريات الأشغال العمومية، أشار مدير الغابات إلى تنظيف 1700 كيلومتر من الطرقات القريبة من الغابات، في حين عمدت مصالح شركة إنتاج الكهرباء والغاز "سونلغاز"، إلى تنظيف 70 هكتارا من المساحات التي تقع بالقرب من أعمدة نقل التيار الكهربائي. كما قامت شركة النقل بالسكك الحديدية، بتنظيف 64 كيلومترا من المساحات التي تمر عبرها سكك القطارات والقريبة من الغابات.

أما بالنسبة لأعوان الغابات المجندين للوقاية والتدخل في حالة وقوع الحرائق، كشف يطو عن تجنيد 2920 عونا موزعين عبر 485 فرقة تدخّل متنقلة، بزيادة 12 فرقة عن السنة الفارطة، بالإضافة إلى توظيف 4 آلاف عامل موسمي، تُعهد لهم مهام تنظيف وحراسة الغابات مع التدخل الأولي لإخماد الحرائق في انتظار وصول دعم وحدات الحماية المدنية.

كما تم تجنيد 300 شاحنة مدعمة بصهاريج، ونصب 411 برج مراقبة في أعالي الجبال لتوسيع مجال المراقبة البصرية، مع تدعيم أعوان الرقابة بـ 1990 جهازا لا سلكيا لتسهيل قنوات الاتصال وضمان السرعة في الإعلام عن اندلاع الحرائق.

الديوان الوطني للأرصاد الجوية والوكالة الفضائية للتنبؤ بالحرائق

على صعيد آخر، تطرق يطو إلى الاتفاقيات الموقّعة مع كل من مصالح الأرصاد الجوية والوكالة الفضائية الجزائرية للتنبؤ بدرجات الحرارة القصوى، لأخذ إجراءات الوقاية المسبقة، بالإضافة إلى تنسيق العمل مع مصالح الدرك الوطني؛ من خلال تنظيم أيام تكوينية لصالح أعوان الغابات فيما يخص التعرف على الأدلة، التي تثبت بأن الحريق عمل إجرامي. يُذكر أن موسم الاصطياف الفارط سجل إتلاف 13 ألف هكتار مع تسجيل انخفاض عن المعدل السنوي بـ 27 ألف هكتار، وذلك بعد تسجيل 2300 حريق عبر 10 ولايات.