وزير الثقافة:

تصنيف 8 معالم تاريخية ضمن الممتلكات الثقافية

تصنيف 8 معالم تاريخية ضمن الممتلكات الثقافية
  • القراءات: 967
دليلة مالك  دليلة مالك

وقّع وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، على ثمان مقررات لفتح دعوى تصنيف لعدد من المعالم التاريخية في كل من مدينة سكيكدة، بومرداس، عين تيموشنت، البيّض وبجاية، وذلك بعد أن اطلع على رأي اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية بمقتضى قانون حماية التراث الثقافي، وبمقتضى قانون 

ويتضمن القرار الأول فتح دعوى تصنيف مقر المجلس الشعبي البلدي لسكيكدة- النزل البلدي سابقا، الذي يعد معلما تاريخيا ذي طراز معماري نيوموريسكي، يتميز باستخدام العناصر المعمارية والفنية كالعقود والأعمدة والتيجان والقبة، وكذا العناصر التزيينية كالمنحوتات الجصية والفسيفساء والمربعات الخزفية متعددة الألوان المشبّعة بالزخارف الهندسية والنباتية. ويعد المعلم تحفة معمارية وأول مبنى عمومي صمّمه المهندس شارل مونطالان عام 1931.

ويشمل القرار الثاني فتح دعوى تصنيف مقر البريد المركزي لسكيكدة، وهو معلم تاريخي شيّد على الطراز النيوموريسكي باستخدام مبدأ التناظر والأشكال الهندسية المنتظمة، مشبع بالعناصر المعمارية والزخرفية والفنية الداخلية والخارجية كالعقود والأعمدة والتيجان والقبة المثمنة والفسيفساء والمربعات الخزفية، وهو ثاني مبنى عمومي صمّمه كذلك المهندس شارل مونطالان عام 1938.

والقرار الثالث يخص فتح دعوى تصنيف محطة القطار لسكيكدة وهو كذلك معلم تاريخي نيوموريسكي ذو عمارة تشابه المسجد صممه المهندس نفسه عام 1937، وساهم المعلم في تطوير حركية المدينة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. أما في بومرداس فالقرار سيتضمن تصنيف المعلم التاريخي المسمى "مقر الهيئة التنفيذية المؤقتة-الصخرة السوداء ضمن الممتلكات الثقافية، حيث أنه احتضن الحكومة الجزائرية المؤقتة برئاسة عبد الرحمان فارس سنة 1962.

وقرر وزير الثقافة أيضا تصنيف الموقع الأثري المسمى الضريح الملكي لسيفاقس الواقع ببلدية الأمير عبد القادر، دائرة بني صاف ولاية عين تيموشنت ضمن الممتلكات الثقافية، والذي يعد من بين الشواهد المادية للفترة النوميدية بالجزائر. 

كما أبلغ وزير الثقافة والي ولاية البيّض، للعمل على تصنيف الموقع الأثري محطة النقش الصخري، كبش بوعلام، وهو معلم شاهد على الفن الجداري الصحراوي الذي يعود إلى العصر الحجري الحديث.

وفي مدينة بجاية سيتم تصنيف كهف أفلو بورمل الواقع ببلدية ملبو، دائرة سوق الاثنين، وهو كهف يمتد زمنه إلى آلاف السنين وكشف عن أقدم تعابير الفن المنقول بإفريقيا في شكل تماثيل مصغرة مصنوعة من الطين المشوي أرخت ما بين 18000 و11000 سنة قبل الحاضر، كما كشف عن أقدم مدافن الإنسان ما قبل التاريخ في المغرب، بالإضافة إلى مخلّفات إنسانية لسبعين فردا من سلالة إنسان "مشتا أفلو". علاوة على تصنيف الممتلك الثقافي حصن قوراية المشيد بالموقع الذي دفنت فيه "يما قوراية" الولية الصالحة التي عاشت خلال القرن السادس عشر وكرّست حياتها للمقاومة ضد الاستعمار الاسباني واعتبرت بذلك رمزا للكفاح ضد الاحتلال الأجنبي بالجزائر.

ويشترط في التصنيفات سالفة الذكر أن يتلاءم شغل واستخدام المعالم التاريخية واستغلالها مع متطلبات حفظ الممتلك الثقافي. حماية التراث الثقافي، وفق ما جاء به العدد الأخير من الجريدة الرسمية.