الفريق قايد صالح في زيارة تفقّد للناحية العسكرية الثالثة ببشار:

القوات المسلحة تملك كل عناصر القوة والجاهزية

القوات المسلحة تملك كل عناصر القوة والجاهزية
  • القراءات: 2375
جميلة. أ جميلة. أ

أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، أن السبيل الوحيد الذي سلكته المؤسسة العسكرية عن قناعة وروية، مكّنها من بلوغ نتائج ملموسة وميدانية لا ينكرها إلا جاحد، مشيرا إلى أن العمل المثابر والمخلص والمتكاتف والمتكامل بين الجميع، كل فيما يعنيه والإيمان بهذا النهج العملي، لم يخيّب مسعى المؤسسة.

نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح الذي شرع منذ أمس في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار بغرض الوقوف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الوطني الشعبي، أكد أن التقدير الصحيح لمكامن قوتنا الذاتية - وهي كثيرة ومتعددة المشارب - والتفعيل الصائب لعناصرها الأساسية والإصرار على تحقيق النجاح، هي العناصر الرئيسة التي تمثل صلب المقاربة المهنية والعملية، التي ما انفكت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تنتهجها في السنوات الأخيرة، مضيفا: "ما أتاح لنا ـ ونحمد الله تعالى على ذلك ـ قطع أشواط بعيدة في مجال تطوير قواتنا المسلحة بكافة مكوناتها والنهوض بدرجات جاهزيتها إلى المستويات المرغوبة".

قايد صالح الذي وقف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الوطني الشعبي، حسبما أوضحه بيان لوزارة الدفاع الوطني تلقت "المساء" نسخة منه، استطرد يقول: "فقد حرصنا في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، على أن يكون ذلك هو شعارنا ومبدؤنا وطريقنا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في شتى مجالات المهنة العسكرية، بل حتى تلك التي لها صلة وثيقة بالجانب التنموي والاقتصادي والاجتماعي لبلادنا، على غرار الصناعات العسكرية التي بدأنا أخيرا نجني ثمارها الأولى".

 زيارة اللواء التي تندرج في سياق الزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية، مكنته من تقييم مدى تنفيذ برنامج التحضير القتالي 2015 ـ 2016 من خلال تنفيذ تمارين تكتيكية بيانية، كما سمحت له بالتواصل مع أفراد المؤسسة العسكرية وإطاراتها وأفراد الناحية، حيث ألقى من مقر الفرقة 40 مشاة ميكانيكية، كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع الوحدات عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أكد من خلالها على أهمية هذا اللقاء الذي يأتي مع نهاية سنة التحضير القتالي، التي ستتوَّج بإجراء تمارين بيانية بالرمايات الحقيقية.

كما ذكّر الفريق قايد صالح بجهود الجيش الوطني الشعبي وقدرته على الوفاء التام بواجبه الوطني حيال شعبه ووطنه، قائلا: "إن أطيب ثمرة وأشهاها بالنسبة للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني على الإطلاق، هي ثمرة قدرته على الوفاء التام والكامل في كل وقت وحين، بواجبه الوطني حيال وطنه وشعبه، حتى تبقى الجزائر بفضل سواعد أبنائها دائما وأبدا كما أرادها الشهداء، عزيزة الجانب وشامخة وموحدة أرضا وشعبا، فخورة بتاريخها الوطني وبعناصر شخصيتها، ومطمئنة على مستقبلها، وعصية على مكائد أعدائها، الذين يتعين عليهم أن يدركوا بأن هناك نقاطا حمراء كدماء الشهداء لا ينبغي لأحد أن يتخطاها. 

إصرار الجيش الوطني الشعبي ووفاؤه للعهد الذي قطعه من أجل القيام بمهامه الدستورية، كان في صلب كلمة الفريق، الذي قال: "إنكم وأنتم ترابطون بكل همة وعزيمة وإرادة فولاذية على أرضكم في هذه المنطقة الحيوية من تراب وطنكم وتواجهون قساوة المناخ وتتكيفون أحسن تكيف مع الخصوصيات الجغرافية لهذه المنطقة، فإنما أنتم تؤدون واجبكم المقدس نحو بلدكم وشعبكم، وتوفون بالعهد الذي قطعه أفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، وتحرصون على إتمام المهام الجليلة التي شرفكم بها دستور البلاد. 

بدوره أكد اللواء سعيد شنقريحة، قائد الناحية العسكرية الثالثة، على "الاستعداد التام لأفراد وحدات الناحية، للقيام بمهامهم في مختلف الظروف والأحوال، قبل أن يستمع الفريق قايد صالح إلى تدخلات وانشغالات أفراد الناحية وممثلي مختلف الأسلاك الأمنية، الذين "جددوا استعدادهم الدائم للتصدي لكل محاولات المساس بسيادة وأمن واستقرار الجزائر".