الآن تأكد لاعبو إتحاد الحراش من أنهم ضحايا الأزمة الحادة التي تهز النادي منذ فترة طويلة، على اعتبار أنهم لم يستلموا مستحقاتهم المالية المترتبة عن أربعة أشهر. الوضعية التي يمرون بها حاليا لا تساعدهم بتاتا ما دام أن النادي يمر بأزمة مالية حادة قد لا تجد حلا في المستقبل القريب. كما أن موقفهم الحيادي في التوتر الذي لا زال يهز النادي لم يحسن أوضاعهم وسيضطرون للانتظار ربما لأسابيع أخرى من أجل استرجاع حقوقهم المالية. زملاء القائد آيت وعمر استجابوا إلى حد الآن إلى تسولات أنصارهم الذين طلبوا منهم عمل كل ما في وسعهم لمواصلة العمل وتفادي تأزيم الوضع داخل الفريق أكثر مما هو عليه الآن، يكفي أنهم احترموا الأنصار والأوساط الرياضية للنادي الذين أصبحوا يدركون الآن أن اللاعبين ضحوا كثيرا من أجل استقرار الفريق في البطولة، بالرغم من أن حقوقهم لا زالت ضائعة وقد لا يستردونها في حالة ما إذا لم يتلق النادي مساعدات مالية عاجلة في الأسابيع القادمة.

وكان لاعبو إتحاد الحراش على وشك الدخول في إضراب عن التدريب لولا تدخل المناجير العام للنادي خالد لونيسي الذي حثهم على تفادي اتخاذ هذا التصرف الذي لن يساعد الفريق المهدد بالسقوط، حيث أن إتحاد الحراش بحاجة إلى اكتساب نقطة واحدة من أجل ضمان بقائه في حظيرة الرابطة الأولى، علما أنه سيتنقل في الجولة القادمة من البطولة إلى ملعب حمادي ببولوغين لمواجهة رائد المجموعة إتحاد الجزائر، وهو الموعد الذي يراهن عليه كثيرا الحراشيون لإنقاذ الفريق من السقوط قبل انتهاء المنافسة بجولتين فقط. وحاليا يسعى ثلاثي الطاقم الفني المتكون من ناصر بشوش، حسان بن عمر ومحمد حانيشاد إلى تجنيد اللاعبين تحسبا لهذه المباراة التي سيواجهون فيها تشكيلة سوسطارة ،التي ليس لها ما تربحه أو تخسره في هذا اللقاء ما دام أنها ضمنت لقب البطولة قبل انتهاء المنافسة.