فيما تؤكّد دمشق على المسؤولية الوطنية العالية لبلادنا

مساهل يجدّد تضامن الجزائر مع سوريا ويؤكّد على الحوار للخروج من الأزمة

مساهل يجدّد تضامن الجزائر مع سوريا ويؤكّد على الحوار للخروج من الأزمة
  • القراءات: 920
مليكة. خ مليكة. خ

 جددت الجزائر تضامنها مع سوريا في المحنة التي تمر بها، مشددة على أهمية الحوار والمصالحة لتجاوزها، في حين نوهت دمشق بالمواقف الموضوعية والحكيمة والثابتة لبلادنا تجاه الأزمة التي يعيشها هذا البلد، مشيرة إلى أن هذه المواقف تنطلق من استقلالية القرار السياسي للجزائر ومسؤوليتها الوطنية العالية. وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، الذي وصل أمس العاصمة السورية دمشق، أكد تضامن الجزائر مع سوريا بالقول "نحن في الجزائر كنا سباقين ولازلنا دائما مع الحل السياسي، مهما كانت الأزمات فنحن نأمل بطاقات وقدرات شعب وقدرات أبنائه وبناته". مساهل صرح أنه جاء إلى دمشق "أيام قليلة من احتفال الشعب السوري بعيد استقلاله السبعين وهذا رمز كبير لنا لأننا في الجزائر نعرف مغزى ومعنى الاستقلال"، مضيفا أن الجزائر "سبق لها وأن عانت الإرهاب وعاشت مآسي جرّاءه إلا أننا بقينا صامدين شعبا وحكومة ضد هذه الآفة، عشنا الإرهاب لكننا عشنا أيضا المصالحة الوطنية والحوار". 

الوزير اغتنم فرصة تواجده بدمشق للتأكيد على أهمية انسجام سوريا عبر تحقيق المصالحة الوطنية، ليستطرد بالقول هذه "رسالة الجزائر شعبا وحكومة ورئيسا إلى أشقائنا في هذا البلد". عن زيارته إلى سوريا أوضح السيد مساهل أنه سيترأس اليوم مع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري الدورة الثانية للجنة المتابعة الجزائرية-السورية، تحضيرا لانعقاد اللجنة الكبرى المشتركة المرتقبة بالجزائر. وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري همام الجزائري، أكد من جهته أن زيارة الوزير مساهل إلى دمشق تعبير واضح وصريح عن دعم الجزائر لاستقلالية القرار الوطني في سوريا وجهودها في مواجهة الإرهاب وتهيئة السبل للتعافي الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدا أن موقفها "ينبع من المواقف المستقلة والقرار المستقل للجزائر تاريخيا وكذا من تجربتها النضالية لضمان هذا الاستقلال". الوزير السوري رحب  بزيارة السيد مساهل إلى بلاده رفقة الوفد المرافق له وقال أنها "زيارة واضحة وصريحة تعبر عن دعم فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لسوريا وللموقف السوري واستقلالية القرار السوري شعبا وقادة في حربها ضد الإرهاب". 

وكانت اجتماعات الخبراء الفنيين السوريين الجزائريين انطلقت يوم الجمعة الماضي بمقر هيئة التخطيط والتعاون الدولي بدمشق في إطار تعزيز علاقات الأخوة والتعاون المشترك بين الجزائر وسوريا. علاوة على اجتماع لجنة المتابعة الجزائرية-السورية التي ستركز على بحث مختلف جوانب التعاون بين البلدين وسبل ترقيتها وتوسيع مجالاتها، سيتم خلال زيارة مساهل استعراض الأوضاع بالمنطقة والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أكد خلال زيارته الرسمية إلى الجزائر أواخر الشهر الماضي أن الزيارة شكلت مناسبة لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات وأن الجزائر وسورية في خندق واحد ضد الإرهاب والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول وتساند الجزائر منذ بداية الأزمة بسوريا سنة 2011 الحوار بين جميع الفرقاء كوسيلة لحل الأزمة، كما أكدت على أن الحل يبقى بيد السوريين أنفسهم بعيدا عن أي تدخل أجنبي في شؤونهم الداخلية.