بعد نجاح الزرع القوقعي بمستشفى وهران

التحضير لإجراء عمليات أخرى لفائدة 05 أطفال في شهر ماي

التحضير لإجراء عمليات أخرى لفائدة 05 أطفال في شهر ماي
  • القراءات: 752
خ. نافع خ. نافع

أشرف فريق طبي من مصلحة الأذن والأنف والحنجرة بالمؤسسة الاستشفائية الدكتور "ابن زرجب" في وهران مؤخرا، بمساعدة مختصين في العلاج الخطابي، ٨على تفعيل الزرع القوقعي في نهاية مارس المنصرم، حيث أجرى الفريق عمليات زرع قوقعة لفائدة 4 أطفال كللت بالنجاح، حسبما أكدته رئيسة المصلحة البروفسور برادة ستي لـ«المساء". 

أوضحت البروفسور برادة ستي أن هذا النوع من الجراحة يمر عبر ثلاث مراحل هي؛ اختيار الطفل المرشح لزراعة قوقعة الأذن وتحضيره، إلى جانب والديه، ثم إجراء العملية، وفي الأخير يمر المريض بمرحلة تفعيل القوقعة حتى يتمكن الطفل من استعادة حاسة السمع لأول مرة، وبعدها يستعيد النطق، ويعيش حياة عادية مثل نظرائه من الأطفال المتعافيين. وتعد هذه العمليات الجراحية الثانية من نوعها التي أجريت على مستوى مصلحة أمراض الأذن والأنف والحنجرة، بعد العمليتين اللتين استفاد منها طفلان سنة 2013، كللتا بالنجاح واستعادا حاستي السمع والنطق معا. 

كما تستعد المصلحة لإجراء عمليتين جديدتين لزراعة القوقعة في مطلع شهر ماي المقبل، حسبما كشفت عنه نفس المسؤولة، حيث سيستمر البرنامج بإجراء عدد من عمليات الزرع لقوقعة الأذن خلال كل ثلاث أو أربع أشهر، إلى غاية بلوغ الهدف المسطر للسنة الجارية المقدر بإجراء 10 عمليات زرع، ويستمر البرنامج للسنوات القادمة،  حيث بلغ عدد الأطفال المسجلين في قائمة الانتظار عند المصلحة 30 طفلا. 

ويؤكد المختصون أن التشخيص المبكر للأطفال على مستوى مصالح ووحدات الأطفال حديثي الولادة، هي الوسيلة الأنجع لتجنيب أطفالنا الصمم وإعاقة قد تكون مستديمة، فيكون عالة على الدولة، حيث قدرت السن المثالية لإجراء عملية الزراع بين 18 و24 شهرا، حيث تكون النتائج مضمونة بنسبة تقارب 100% وقد يمدد هذا السن إلى غاية سن الخمس (05) سنوات، لكن كلما ارتفع السن كلما قلت نسبة النجاح، فيما تبقى زراعة قوقعة أذن لطفل أصم هي أفضل وسيلة لتجنيبه الإعاقة واندماجه في المجتمع بصفة طبيعية جدا، بعد أن يستعيد حاسة السمع وبعدها النطق.