تلتقي نواب المجلس الشعبي الوطني هذا الاثنين بطلب منها
بن غبريط أمام ثلاث مواجهات مستعجلة

- 936

تخوض وزيرة التربية الوطنية، الانتروبولوجية السيدة بن غبريط معارك تسوية على عدة جبهات أولها تلبية مطلبها من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني الذي حدد لها يوم الاثنين ٤ أفريل (بعد غد) جلسة مواجهة النواب من خلال نقاش مفتوح يطرح كل الإشكاليات المثارة حاليا في الساحة التربية سواء ما تعلق بالإصلاحات والمناهج التربوية أو رزنامات الامتحانات النهائية والدروس وعدة قضايا متراكمة. تجدر الإشارة إلى أن لقاء الاثنين القادم جاء بطلب من الوزيرة نفسها التي كشفت لـ"المساء" بأنها مستعدة لطرح كل الملفات والإجابة على كل أسئلة النواب وأهل الاختصاص، لأنها كما أضافت تعمل بشفافية مطلقة مع كل المختصين وإطارات الوزارة والنقابات.
المتعاقدون على أبواب العاصمة
"المواجهة" الثانية تتمثل في المساعي المتواصلة التي تبذلها الوزيرة لإيجاد أفضل المخارج وفقا للقانون لقضية مابات يعرف بـ"أزمة المتعاقدين" الذين يواصلون مسيرتهم من بجاية إلى العاصمة. وهاهم صباح هذا اليوم على أبواب العاصمة حيث لم يعد يفصلهم عنها سوى 120 كلم (البويرة). أما المجابهة الثالثة فهي عودة التلاميذ بالأطوار الثلاثة إلى قاعات الدراسة صباح الغد، وما يتطلب ذلك من استعدادات لتكفل أفضل من خلال توفير الأجواء الضرورية للدراسة وأريحية أكبر تسمح باستعداد أفضل لتلاميذ - على الخصوص - الأقسام النهائية حيث لم يعد يفصل مترشحيها سوى شهرا ونصف شهر عن إجراء الامتحانات.
السيدة بن غبريط التي لم يمر على توليها هذا القطاع الاستراتيجي الأكبر عددا ورهانات، سوى أشهر معدودات مقارنة بسابقيها أصبحت تحظى بدعم متزايد داخل الأسرة التربوية ومحيطها، آخر هذا الدعم البيان الوارد من فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ. لقد تمكنت هذه الانثروبولوجية المتمرسة في قطاع التربية والتكوين من إرساء ديمقراطية تشاركية وبيداغوجية علمية مع عشر نقابات في حوار شفاف ومفتوح لا يلغي الأخر بل يدفع إلى الصالح العام لأن المنظومة التربوية تمس الجميع وتغني الجمعي. وسمح ما سبق من توفير ولأول مرة استقرار هذا الموسم الدراسي ويمكن القول أنه أول موسم دراسي ينجو من الاضرابات والاهتزازات والتشنجات.
وزيرة التربية أكدت لـ "المساء" أن كل ما تحقق من مكاسب هو مجهود جماعي للإطارات والمختصين، وعلى الخصوص الأساتذة والنقابات التي لعبت دورا تربويا بيداغوجيا إيجابيا)، وكذا التلاميذ في جميع الأطوار الذين يبذلون جهدا متزايدا من أجل نتائج أفضل وأحسن، وأيضا جمعيات أولياء التلاميذ. السيدة بن غبريط أكدت مرة أخرى لـ"المساء" أن هذه الإصلاحات التي ستتواصل في مختلف ورشاتها بإشراك كل الأطراف التربوية الفاعلة هي منبثقة من برنامج فخامة رئيس الجمهورية وتوجيهاته وذلك باعطاء المدرسة الجزائرية المكانة التي تستحقها بين الأمم المتقدمة والشعوب الماسكة بناصية العصرنة والرقي في إطار ثوابت الأمة وتاريخها العريق، وحضارتها الراسخة وانفتاحها على كل التفاعلات والتحولات التي يشهدها العالم من حولنا والتي لم تعد تسمح للمتقاعسين بالانتظار.