دول الجوار تجتمع هذا الثلاثاء بتونس

كوبلر: ليبيا تتقاسمها أربع حكومات بينها تنظيم "داعش"

كوبلر: ليبيا تتقاسمها أربع حكومات بينها تنظيم "داعش"
  • القراءات: 1101
ص. محمديوة ص. محمديوة

تحتضن العاصمة التونسية بعد غد الثلاثاء اجتماعا لدول الجوار الليبي، سيخصص لبحث دعم العملية السياسية في ليبيا ومساندة جهود إعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد الذي يعيش على وقع فوضى أمنية عارمة منذ الإطاحة بنظامه السابق عام 2011. ويشارك في الاجتماع، وزراء خارجية كل من ليبيا وتونس والجزائر وتشاد والنيجر والسودان ومصر، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية وممثلي الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ورئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا. ويأتي الإعلان عن عقد اجتماع دول الجوار الليبي في تونس بعدما كان من المفروض عقده الشهر الماضي لكنه تأجل بسبب عجز برلمان طبرق عن الالتئام لمنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج.

وتقرر عقد اجتماع تونس رغم بقاء الرؤية غير واضحة بخصوص تفعيل حكومة الوفاق التي منحها المجلس الرئاسي الضوء الأخضر للشروع في مهامها حتى دون حصولها على ثقة مجلس النواب. ولكن هذه الحكومة تواجه صعوبات في ممارسة مهامها انطلاقا من العاصمة طرابلس في ظل تسريب معلومات مفادها أن حكومة الإنقاذ التي شكلها المؤتمر الوطني العام المنتهية عهدته، ترفض تسليم السلطة لحكومة السراج. وليس ذلك فقط، فغداة إعلان السراج عن التوصل إلى اتفاق بشأن خطة أمنية مع القوات المسيطرة على طرابلس لتأمين انتقال حكومة الوفاق، استيقظ سكان العاصمة الليبية في الساعات الأولى من صباح أمس على وقع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة في مناطق متفرقة من المدينة. وأكدت تقارير إعلامية أن الاشتباكات تسببت في إحداث خسائر في الممتلكات واندلاع النيران في سيارات المواطنين المصطفة في الطريق العام دون أن يعرف في حينه خلفيتها ولا هوية الأطراف المتورطة فيها.

والمؤكد أن اندلاع مثل هذه الاشتباكات في هذا التوقيت الذي أعلن فيه السراج عن قرب انتقال حكومته إلى طرابلس، تبقي المخاوف بشأن صعوبة مباشرة الطاقم الوزاري الجديد لمهامه انطلاقا من العاصمة الليبية. وهي مخاوف تجد مصداقيتها خاصة وأن المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر وفي آخر تصريح له اعتبر تنظيم "داعش" الإرهابي الذي تنامى نشاطه بقوة في هذا البلد حكومة رابعة إلى جانب حكومة الوفاق والحكومة المؤقتة في طبرق وحكومة طرابلس الموازية. واعتبر كوبلر الحكومتين الأخيرتين غير شرعيتين واعتبرهما غير فعالتين على أرض الواقع، حيث لا توجد كهرباء والمستشفيات لا تعمل والأوضاع صعبة للغاية وخطيرة. وقال إنه في الوقت نفسه توجد الحكومة الرابعة هي الحكومة المتمثلة في تنظيم "داعش" الإرهابي والتي تعد فعالة وتعمل على أرض الواقع بالسيطرة على الأراضي بالسلاح والإرهاب. وهو ما اعتبره كوبلر "أمرا غير مقبول"، مؤكدا أنه ومن أجل مواجهته لابد من تعزيز ومساعدة حكومة الوفاق الوطني من كافة الجهات.