حددت اللجنة الوزارية المشتركة التي عقدت يوم الخميس إجتماعا لدراسة التدابير والإجراءات الخاصة بموسم الحج لهذه السنة، تكلفة الحج لموسم 2016 بـ49 مليون سنتيم والتي تتضمن قيمة تذكرة السفر وكل تكاليف الإقامة بمكة والمدينة المنورة، فيما حدد المبلغ الذي سيصرف لكل حاج وحاجة بـ2500 ريال سعودي، أي ما يعادل 600 أورو لكل حاج.. وعرفت التكلفة هذه السنة ارتفاعا محسوسا، كما نقلت "المساء" في عددها ليوم الخميس، وهو ما كان قد توقعه وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى في تصريح للصحافة ـ على هامش يوم دراسي بدار الإمام بالمحمدية حول "دور الشباب في صناعة النصر الجزائري" ـ بمناسبة إحياء عيد النصر، إلا أنه قال إن الزيادة لن تكون كبيرة بالنظر ـ كما قال ـ إلى كراء العمائر بأسعار أقل من السنة الماضية وتنقله شخصيا على رأس وفد من الجزائر من أجل التفاوض مع نظيره السعودي فيما يخص النقل والإطعام وغيرها من المسائل المتعلقة بالتحضير لموسم الحج".

وكانت زيادة التكلفة منتظرة في أوساط المرشحين لأداء مناسك الحج هذه السنة بسبب بعض الخدمات الجديدة التي سيستفيد منها الحجاج بالبقاع المقدسة لا سيما منها الخيام المجهزة بالتكييف، بالإضافة إلى التغيرات في الصرف على المستوى العالمي وانخفاض قيمة الدينار، علما أن تكلفة السنة الماضية قدرت بـ 31.2 مليون سنتيم دون احتساب تكلفة النقل. للإشارة، انتقى الديوان الوطني للحج والعمرة 62 وكالة سياحية لتأطير حجاج هذه السنة والبالغ عددهم أزيد من 28 ألف حاج وحاجة (28800)، علما أن تدابير جديدة ستدخل حيز التنفيذ هذه السنة لتسهيل سفر الحجاج وإقامتهم بالبقاع، من بينها اعتماد السوار الالكتروني ودخول الكشافة الإسلامية عملية تنظيم الحج لأول مرة على غرار الحماية المدنية وبعثة قطاع الصحة.