أعطى الأولوية للطاقات المتجددة والتغذية والمناخ:

الاتحاد الأوروبي يعتمد 60 باحثا جزائريا

الاتحاد الأوروبي يعتمد 60 باحثا جزائريا
  • 676
حسينة. ل حسينة. ل

أعلنت مديرة التعاون الدولي بالبعثة الأوربية، السيدة كريستينا روسو أن 60 باحثا جزائريا استفادوا من برنامج الاتحاد الأوروبي "آفاق 2020" الذي يموّل مشاريع بحث علمية وابتكارية، مضيفة أن 50 مشروعا تمت المصادقة عليه منذ إطلاق هذا البرنامج سنة 2014.  وبلغ تمويل هذه المشاريع ما يفوق 3.6 ملايين أورو، فيما توجد خمسة مشاريع أخرى جاهزة للتنفيذ حسب المتحدثة، تم التوقيع على اثنين منها فيما توجد ثلاثة مشاريع أخرى قيد المصادقة وتتعلق أساسا بالفلاحة وبعدة إشكاليات أهمها التغذية والتغيرات المناخية ومكافحة التصحر والطاقات المتجددة.

وأوضحت السيدة كريستينا روسو في تصريح، على هامش ندوة إعلامية موجهة للباحثين العلميين الجزائريين والمبتكرين، نظمت أمس بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الباحثين الجزائريين الذين يشاركون في كل مرة في عملية التقييم لانتقاء الباحثين المستفيدين من البرامج، يتحصلون في كل مرة على نسبة نجاح تفوق 23 بالمائة مقابل نسبة مرجعية لا تفوق 13 بالمائة، وهو ما يدل على أن الباحثين الجزائريين يحضرون جديا لمثل هذا التقييم ويختارون التخصصات التي لهم التميز العلمي فيها. من جهته، أكد ممثل وزارة الشؤون الخارجية، السيد علي مقراني في مداخلته أمام المشاركين في الندوة أن الجزائر تعتمد برنامجا طموحا مع الاتحاد الأوروبي في مجال البحث العلمي والابتكار، يهدف أساسا إلى إعطاء الأفضلية للأبحاث التطبيقية التي تخلق الابتكارات والحلول، والتي من شأنها أن تكون في خدمة تنويع الاقتصاد الوطني. واعتبر مقراني الإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها الجزائر كفيلة بجعل من الجزائر محرك البحث العلمي في إفريقيا، مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة خلق دبلوماسية علمية. وذكر ممثل وزارة الخارجية بما جاء به الدستور من مواد تكرس ترقية البحث العلمي والابتكار وتنصيصه على استحداث إنشاء مجلس أعلى للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي.

وتهدف الندوة التي نظمتها البعثة الأوروبية في الجزائر ـ بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ـ دورة إعلامية والموجهة للباحثين الجزائريين والمبتكرين إلى اطلاع هؤلاء على أهم الفرص التي يتيحها برنامج البحث والابتكار، "آفاق 2020" وتقديم مختلف مراحل هذا البرنامج الممتد من 2014 إلى 2020 بميزانية تقدر بـ80 مليار أورو ليصبح أكبر برنامج للبحث العلمي متعدد الجنسيات في العالم، حيث يقوم بتمويل الأبحاث في جميع مجالات العلوم والابتكار. ويهدف هذا البرنامج الذي تولي له السلطات الجزائرية المعنية اهتماما لما يحمل من فرص في التطوير والابتكار ولما للجزائر من إمكانيات وكفاءات في هذا المجال، يهدف إلى دعم وإبراز الأبحاث العلمية المتميزة وخلق الصناعات التنافسية، فضلا عن مواجهة التحديات المجتمعية العالمية وذلك من خلال إشراك وفسح المجال أمام كل الباحثين والجامعات والشركات والمؤسسات من جميع أنحاء العالم. كما تهدف إلى رفع التحديات التي تؤثر على العالم من أمراض معدية ومشاكل الطاقة وتغير المناخ التي لا يمكن حلها إلا على المستوى الدولي، علما أن برنامج "آفاق 2020" يقدم فرصة لتوفير نفقات الأبحاث وتوسيع نطاق الأبحاث المشتركة عبر العديد من الدول.