سعداني يعلن عن انضمام 36 حزبا لمبادرة دعم برنامج الرئيس ويكشف:

سنحصد التشريعيات القادمة بالشباب والكفاءات

سنحصد التشريعيات القادمة بالشباب والكفاءات
  • القراءات: 843
حنان حيمر حنان حيمر

يعوّل حزب جبهة التحرير الوطني على فئة الشباب وبالخصوص الطلبة لتجسيد شعار المؤتمر العاشر "التجديد والتشبيب" تحضيرا للاستحقاقات الانتخابية المنتظرة العام المقبل. في هذا الاتجاه جاءت توجيهات الأمين العام للحزب عمار سعداني الذي قال إن الحزب الذي لاينفتح على الجامعة هو حزب يذهب نحو "الجاهلية". ولهذا دعا الطلبة إلى الانضمام لصفوف الحزب وطلب بطاقات عضويتهم، دون أن يتردّد في دفعهم إلى فرض أنفسهم "بالقوة" عندما قال لهم "إذا وجدتم الأبواب موصدة فاكسروها". وضمن هذا المنظور أعطى تعليمات أمس في اجتماع المكتب السياسي للحزب لفتح المجال أمام الكفاءات، مشيرا إلى أن الانتخابات المقبلة ستحمل "جديدا" وأن هذا الأخير سيتمثل في "فتح الباب أمام الكفاءات". افتتح الأمين العام للأفلان الأسبوع أمس بنشاط سياسي مكثف بإشرافه على اللقاء الوطني لطلبة الحزب بزرالدة صباحا، وترؤسه لاجتماع المكتب السياسي للحزب في مقره مساء. ولعل في ذلك إشارة إلى رغبته في تحريك الساحة السياسية التي قال إنها حاليا "جافة ومتحجرة"، وإن ما بها من نشاطات لايعبر عما هو منتظر من الأحزاب.

وربما يكون بذلك قد دشن مرحلة "حبلى بالنشاطات" كما أشار إليه، حينما خاطب أعضاء المكتب السياسي قائلا بأن "الأيام المقبلة ستكون حبلى بالنشاطات، وما أطلبه هو عدم ترك فراغ في الساحة السياسية"، إلا أنه اعتبر أن هذه المهمة لاتقتصر على الجبهة، وإنما على باقي الأحزاب كذلك، حين قال "لانطلب أن نكون وحيدين في الساحة، بل نطلب من الأحزاب الأخرى النشاط" لأن "الفراغ السياسي ستملأه أشياء لا أمنية"، كما أشار إليه. في هذا السياق ستعرف الأيام المقبلة تنظيم اجتماع للمبادرة الوطنية للحزب المتعلقة بإنشاء جبهة لدعم برنامج رئيس الجمهورية بالقاعة البيضاوية في العاصمة. وأعلن السيد سعداني بالمناسبة أن 36 حزبا انضم إليها لحد الآن، "وينتظر أن يصل العدد إلى 40 أو 50 حزبا حين انعقاد الاجتماع"، إضافة إلى "مئات الجمعيات"، مشددا على أنها ليست "مبادرة لتقاسم الحكم وإنما لحماية الوطن" وإنها مفتوحة للجميع وأن هناك تحركات لتوسيعها حتى "مع أقطاب المعارضة".   

وسواء أمام أعضاء المكتب السياسي أو طلبة الحزب، فإن الأمين العام للأفلان اعترف بوجود "عراقيل داخل الجبهة لانضمام الكفاءات"، ودعا في خطاب بزرالدة خلال اللقاء الوطني لطلبة الحزب، كل قيادات الحزب الى "مكافحة سياسة التهميش ورفض الكفاءات وغلق الأبواب واحتكار الانخراطات والبطاقات ومنع من يرغب في أخذها". وهي إشارة واضحة إلى وجود هذه المظاهر التمييزية في هيئات الحزب. وهو ماجدد الحديث عنه أمام المكتب السياسي حين قال "مازالت شكاوى تصلني من بعض الولايات حول احتكار البطاقات وغلق المقرات وعدم استقبال الإطارات والكفاءات". أمر سيتم تداركه تحضيرا للاستحقاقات القادمة وذلك عبر "إجراءات صارمة ستتخذ ضد أي مسؤول يعرقل الانخراط أو يمتنع عن استقبال الكفاءات". حيث عبر سعداني عن عدم رضاه لمستوى الانخراطات رغم أنها تضاعفت بأربع مرات -حسبما أشار إليه- وقال في السياق إن الحزب لايمكن أن يحتكره أحد مهما كان منصبه "من أمين قسمة إلى الأمين العام"، واعترف أن الجبهة التي تمتلك الأغلبية في كافة المجالس المنتخبة محتاجة إلى "كفاءات"، قائلا "يجب علينا أن نقول بصراحة، أن البلديات بحاجة إلى مثقفين وكفاءات وأصحاب شهادات". ولهذا شدّد على مسؤولي الحزب بالقول "افتحوا الباب للطلبة وامنحوهم البطاقات...وعلى الطلبة أن يتحملوا مسؤولياتهم".

المعارضة مشغولة بالكرسي بدل إبعاد المخاطر عن البلاد

وجدّد سعداني مواقف الحزب بشأن الوضع الراهن في البلاد، محذّرا من التهديدات التي تعترض الجزائر لاسيما على المستوى الأمني، وقال إن الوضع الراهن "يحتاج من الجميع رص الصفوف والابتعاد عن المزايدات والمحافظة على المكتسبات"، مشيرا إلى أن البلاد "محاصرة من جميع الجهات"، لأنها تقريبا البلد العربي الوحيد الذي بقي خارج خارطة "الخريف العربي" في إشارة إلى ثورات الربيع العربي. وأكد وجود محاولات لضرب استقرار الجزائر من طرف "الدول العظمى" التي اتهمها بالوقوف وراء مايحدث من "فوضى خلاقة" لاستغلال ثروات البلدان العربية بمفهوم استعماري جديد، متهما الذين يقفون وراء هذه الثورات داخل الوطن العربي بـ"الجهلة والمتنطعين الذين يخربون بيوتهم بأيديهم"، بل ولم يتردد في وصفهم بـ"العملاء" و"الانتهازيين". وتساءل سعداني أمام طلبة الحزب "يقولون انه ربيع، أين هي الورود والاخضرار في حلب واللاذقية ودمشق وطرابلس وفي تونس ومصر؟"، محذرا من انه بعد "استكمال المهمة القذرة في المشرق العربي، جاء الدور على المغرب العربي". ومرة أخرى انتقد أحزاب المعارضة التي قال إنها "جمعت نفسها مع شخصيات وحصرت أفكارها في خانة الانتخابات والوصول إلى الكرسي ولم تستطع التخلص من عقدتها" رغم أن دورها هو "إبعاد المخاطر عن البلاد وتعبئة المواطنين وبناء جدار وطني يحمي الوطن".

وأعاب عليها عدم اهتمامها بكل الأوضاع التي تحدث عنها سالفا، مشيرا إلى أن مشروعها الوحيد وأولويتها هو "الكرسي" وبرنامجها هو "الانتخابات". وهو ما اعتبره "سياسة عقيمة لاتنتج شيئا" بل إنها "سياسة الكراسي والمجاملات والأنانية ومابعدي الطوفان" التي جعلت الشعب "يكره السياسة". كما لم يفوت الفرصة ليذكر بأن "أغلب وجوه المعارضة كانت في الحكم، وكانت تصفق للرئيس وتسير خلفه وتدعم برنامجه"، ليتساءل "هل الشعب مصاب بالزهايمر؟". وثمّن إنجازات رئيس الجمهورية، مشيرا إلى انه "ترك بصمات حقيقية في الميدان" في حين أن المعارضة "أصابعها مقطوعة ولابصمات لها". رغم ذلك فإنه أكد أن يد الأفلان "ممدودة لكل من يريد العمل معنا في هذه الظروف الصعبة"، مشيرا إلى انه بحكمة رئيس الجمهورية وتعبئة المواطنين والاعلام، فإن كل المخططات التي ذكرها لن تتم.


 

سعداني يتوقّع تعديلا للحكومة في مارس 

"لا أثق سياسيا في التهدئة مع الأرندي"

قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني إن التهدئة التي تحدث عنها الأمين العام بالنسبة للتجمع الوطني الديمقراطي "شخصية" وإنه ليس لديه أي مشكلة مع السيد أحمد أويحيى، لكنه شدد على أنه من الناحية السياسية لا ثقة في التهدئة التي تحدث عنها أويحيى قائلا "سياسيا أنا لا أثق في هذه التهدئة". وقال في تصريحات صحفية على هامش اللقاء الوطني لطلبة الأفلان المنظم أمس بزرالدة، ردا على سؤال حول الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2017، إن حزب جبهة التحرير الوطني "سيحصدها بالكامل"، معلقا بتهكم "وسيقولون تزوير". أما بشأن تعديل الحكومة، فقال إنه "من اختصاص الرئيس"، متوقعا أن يتم الإعلان عن حكومة جديدة "قريبا"، وأوضح أن ذلك سيتم بداية الشهر المقبل.