مؤلفة سلسلة "لالة" للطبخ سامية لخضاري لـ "المساء":

معارض الطبخ هي منصة حوار بين نكهات من ربوع الوطن

معارض الطبخ هي منصة حوار بين نكهات من ربوع الوطن
  • القراءات: 1358
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تحرص "الشيف"، سامية لخضاري، رئيسة طهاة مختصة في الأكلات الشعبيةومؤلفة سلسلة الطبخ "لالة"، على تقديم أفضل المأكولات والأطباق في العاصمة لعاشقات فن المطبخ وقارئات السلسلة، للتعريف بأشهر عادات المائدة في ربوع الوطن، حيث تقدم في سلسلتها وصفات شهية شهيرة على خطى الجدات، وتقديمها في أطباق من الطين والفخار وسلال الدوم الأصيل لإعادة إحياء الديكورات التقليدية. في هذه الأسطر، كان لـ"المساء" حوار مع "الشيف" سامية التي حدّثتنا عن شغفها الكبير بفن الطبخ والمائدة الجزائرية.

❊ المساء: بداية، عرفينا بـ "الشيف" سامية لخضاري؟

❊❊ سامية لخضاري: رئيسة طهاة، مؤلفة سلسلة كتب الطبخ الشهيرة "لالة"، وكذا مؤلفة وصفات مجلة دزيريات، لدي خبرة في هذا المجال مكنتني من مطالعة العديد من الأطباق الشهيرة، وأخرى غير معروفة من مختلف ولايات الوطن، حملت خلال هذه التجربة "اتيكيت" الضيافة الفندقية والمطاعم وشعاري هو المزج بين الأصالة واللذة في الطعام، حيث أن ذلك يمثل أساس التخصص في الأكلات الشعبية.

❊ كيف كانت مشاركتك في معرض "طياب بلادي"؟

❊❊ أثمن هذا النوع من المعارض الذي "يروّج" بطريقة أو بأخرى لفن الطبخ الجزائري، كما أنه يسمح للمواطنين بتبادل التقاليد بين منطقة وأخرى، فهي الفرصة المثالية لتذوق روعة أطباقنا التي نفتخر بها، وأبدعت الجدات في تحضيرها، والتي رغم مرور الزمن إلا أننا لا نزال نعشقها ونبحث دائما عن الوصفة الأصلية لتحضير الطبق بالطريقة المطابقة التي كانت تحضر قديما، وعلى أساس ذلك ينظم هذا النوع من المهرجانات لإعادة الاعتبار لعاداتنا وتقاليدنا المتعلقة بالمائدة، وللإشارة أقول إن يوم واحد لا يكفي للتعريف وتقديم جميع الأطباق الشعبية، لأن وطننا يزخر بوصفات متعددة بعضها مشهوة والبعض الآخر ليس معروفا إلى حد الساعة، ولا يزال تحضيره محصورا في مناطق نائية من طرف نساء لم يؤثر عليهن صدى التطور في مجال الطبخ.

❊ لماذا كان تفضيلين التخصص في مجال الأكلات الشعبية؟

❊❊ أنا افتخر بعادات وتقاليد وطننا، وأغار عليها، وأحاول جاهدة توصيلها ونقلها إلى دول أجنبية، حتى تصبح جزءا لا يتجزأ من الأطباق العالمية، مثلما هو الحال بالنسبة لوصفات شهيرة عالمية، مثلا البيتزا الإيطالية، السوشي الصيني، أو الطاجين المغربي والسلطة التونسية أوالمعكرونة والبايلا الإيطالية، أو خبز "الباغيت" الفرنسي، أوالكباب التركي، وغيرها من قائمة غير متناهية للأطباق، وهذا ما أريده، أن يذكر اسم "الجزائر" رفقة أحد أطباقنا وذلك في المطاعم والفنادق العالمية الراقية.

❊ كم هي سنوات خبرتك في هذا المجال، وما علاقة السفر بحمل التجربة؟

❊❊ لقد دخلت هذا العالم قبل سبع سنوات، ولا يمكنني التصريح أني أعرف جميع أطباق وطننا، فلا تزال هناك بعض المناطق التي أود زيارتها لمعرفة تقاليدها وعاداتها الأصيلة، إذ تعد تجربة المأكولات المحلية التقليدية واحدة من أهم متع السفر، فحاليا بعض الأكلات تحظى بشعبية كبيرة بحيث يمكنك شرائها في أي مكان لاسيما في العاصمة التي أصبحت ملاذ للطهاة من مختلف الولايات الذين يحملون معهم وصفات منطقتهم كالدوبارة، الشخشوخة وغيرها، إلى جانب الأكلات الأجنبية التي فتح أصحابها محلات خاصة بها كالهندية، المغربية، الصينية، الإيطالية، المشرقية وغيرها.. ومن سحر تلك الأطعمة أنها تحمل أسماء أصبحت عالمية بلغتها الأصلية إلا أن الجميع يعرفها كالهمبورغر أو البيتزا أو الكسكسي، أو السوشي.. هذا يجعلنا قادرين على طلب الطعام في أي مكان من العالم دون مخاوف عدم الفهم أوحاجز اللغة.