مؤكدا أن السعودية حققت أهدافها

شكيب خليل يتوقع استقرارا في سوق النفط

شكيب خليل يتوقع استقرارا في سوق النفط
  • القراءات: 1196
مليكة خلاف مليكة خلاف

توقع وزير النفط السابق السيد شكيب خليل أمس، في تصريح لقناة تلفزيونية أمريكية (بلوم بارغ) أن تتّجه سوق النفط الدولية إلى الاستقرار بعد ما شهدته من اهتزازات نتيجة عوامل مختلفة ومتداخلة، على الصعيدين الاقتصادي النفطي والسياسي والدولي. شكيب خليل الذي تحدث كخبير اعتبر الاتفاق السعودي الروسي بداية جيدة وقد يفتح مرحلة جديدة لسوق النفط والتعاملات البترولية. وأضاف السيد شكيب خليل الذي تدخل في القناة التلفزيونية الأمريكية لمدة 3 دقائق و20 ثانية في أول خرجة إعلامية له منذ عدة سنوات، أن هذا الاتفاق أسهم في بلورته الموقف السعودي بشكل خاص. بذلك تكون السعودية قد حققت أهم هدف لها وهو تخفيض إنتاج الدول غير الأعضاء في الاوبيك، خلال الاجتماع الرباعي المنعقد يوم 16 فيفري الجاري والذي ضم أيضا فنزويلا وقطر بالدوحة لبحث الانخفاض الحاد في الأسعار. 

أسعار النفط شهدت ارتفاعا أمس، بعد أن ذكرت الوكالة الدولية للطاقة أن إنتاج النفط الصخري الأمريكي سينخفض خلال العامين الحالي والمقبل. ما قد يقود لتقليص التخمة التي هوت بأسعار الخام لأقل مستوى فيما يزيد عن عقد. كما لقيت الأسعار دعما من تعافي أسعار الأسهم العالمية وهبوط عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي. الوكالة تراهن في توقعاتها متوسطة الأجل على أن ينخفض إنتاج الخام الصخري الأمريكي بواقع 600 ألف برميل يوميا العام الجاري و200 ألف برميل أخرى في العام المقبل، مع إمكانية  استعادة سوق النفط توازنه في 2017. كما تجاوز سعر البرميل في آسيا أمس، 30 دولارا وسط تساؤلات في السوق حول إجراءات محتملة للحد من إنتاج النفط. فيما تعلق بالتبادلات الإلكترونية في آسيا دائما فقد سجل برميل "لايت سويت كرود" الخفيف ارتفاعا بـ30,14 دولارا. كما ارتفع برميل نفط برنت بحر الشمال المرجع الأوروبي بـ33,44 دولارا.

النفط كان سجل بعض التحسن الأسبوع الماضي بعد إعلان السعودية وروسيا أبرز دولتين منتجتين للنفط الخام في العالم استعدادهما لتجميد الإنتاج عند مستويات شهر جانفي إذا قامت الدول المنتجة الأخرى بإجراء مماثل. الجزائر كانت قد أكدت من جهتها على لسان وزير الطاقة صالح خبري مواصلة جهودها لتقريب وجهات نظر منتجي النفط الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" لخفض العرض بهدف رفع الأسعار. مع الحرص على التمسك بمبدأ تقاسم المخاطر بين المنتجين والمستهلكين من أجل تنمية منسجمة للصناعة الغازية وكذا بمبدأ ربط أسعار الغاز بأسعار النفط فيما يخص العقود طويلة الأجل.

المتخصص في المسائل الطاقوية مراد برور كان قد توقع بدوره أن تعرف أسعار النفط العالمية ارتفاعا محسوسا خلال الفترة مابين 2016 و2018، مشيرا إلى أن تراجع أسعار النفط يعد حالة ظرفية، مشيرا إلى انه على المدى الطويل سيعرف سوق النفط العالمي ارتفاعا بعد أن تعرض منذ 2014 "لآثار العوامل على المدى القصير". وتتعلق هذه العوامل بفائض في العرض لاسيما النفط الصخري الأمريكي والارتفاع الكبير للدولار والإنتاج المفرط لدول منظمة البلدان المصدرة للنفط "اوبك"، إضافة إلى انخفاض الطلب العالمي بسبب تباطؤ نمو الاقتصادات الكبرى. كما أشار الخبير إلى أن إنتاج النفط الصخري الأمريكي لا يمكن أن يحافظ على نفس الوتيرة على المدى المتوسط، مؤكدا أن المعطيات الرسمية الأمريكية أعلنت تراجعا ملحوظا لهذا الإنتاج ابتداء من نهاية 2015. للإشارة كانت أسعار النفط قد تراجعت بحوالي 70% منذ جوان 2014، عندما تخطى سعر البرميل مائة دولار، وكان سبب التراجع الأساسي فائضا في العرض تعذر على الاقتصادات امتصاصه، ولا سيما الصين حيث يتباطأ الاستهلاك.